بعد شراء منزل، لا شك أن اقتناء سيارة جديدة يُعتبر من أكبر القرارات المالية التي نتخذها.
لهذا السبب، يميل الكثيرون إلى الشراء من وكالات معروفة وشركات موثوقة لضمان الأمان والجودة.
لكن يبدو أن المحتالين وجدوا طريقة لاستغلال هذا الشعور بالثقة.
أصدرت شركة أودي مؤخرًا تحذيرًا رسميًا بعد اكتشافها عملية احتيال واسعة النطاق تستهدف الباحثين عن سيارات مستعملة بأسعار مغرية، حيث أنشأ أشخاص مجهولون مواقع إلكترونية مزيفة تدّعي ارتباطها الرسمي بأودي أو بوكلائها المعتمدين.
الأسوأ من ذلك أنهم استخدموا صورًا حقيقية لمندوبي مبيعات أودي لإضفاء طابع المصداقية على تلك المواقع.
وهم الأسعار المغرية
تعتمد الخدعة ببساطة على إغراء الضحايا بعروض غير واقعية، مثل سيارات مستعملة حديثة بأسعار منخفضة إلى حد يصعب تصديقه.
بمجرد وقوع المشتري في الفخ، يُطلب منه دفع عربون أو تقسيط جزء من قيمة السيارة، التي لن تصل إليه أبدًا.
حتى الآن، تتركز هذه العمليات في الدول الناطقة بالألمانية مثل ألمانيا وسويسرا والنمسا، ولم تُسجّل أي حالات مؤكدة في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة، إلا أن تحذير أودي يعكس خطورة الموقف عالميًا.
ويوصي خبراء السيارات بعدم تحويل أي أموال قبل التأكد من موثوقية الجهة البائعة، والتحقق من الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة، وعدم الانخداع بالصور أو العروض التي تبدو جذابة جدًا لدرجة يصعب تصديقها.
في زمن تتطور فيه أساليب الاحتيال باستمرار، تبقى القاعدة الذهبية سارية: إذا بدا العرض جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها، فغالبًا هو كذلك. احمِ نفسك، وافحص كل صفقة بعناية.