الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحركة الوطنية أمام تحالف الأحزاب: رؤيتنا الاقتصادية تحمي المواطن وتعالج الغلاء

 الدكتور احمد رؤوف
الدكتور احمد رؤوف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية

قال الدكتور أحمد رؤوف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ان الحزب جاهز برؤية حول المحور الاقتصادي سيتم طرحها ومناقشاتها في الحوار الوطني وسيتم تقديمها الي المعنيين بالأمر في مجلس أمناء الحوار انطلاقا من مسئوليتنا الوطنية لتقديم مقترحات من شانها تسليط الضوء علي كافة التحديات التي تواجهنا مشددا علي ان رؤيتنا تتمحور حول ثلاث خطوط رئيسية " الاولي هي التركيز علي رفع مستوي المعيشة وضبط أسعار السلع والخدمات والثانية تتمثل في دعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر , والثالثة تنشيط الاقتصاد واطلاق القدرات الكامنة للمجتمع ووضع اطار منظم يحافظ علي حركة الأموال داخل السوق " . 


وتابع الدكتور رؤوف خلال تصريحاته في اجتماع المجلس الرئاسي لتحالف الأحزاب المصرية قائلاً : قضية ضبط " الأسعار " تعد القضية الأكثر جدلاً والتي تمثل أرقاً كبيراً  ليس لدي المواطن فقط بل لدي الحكومة أيضا الامر الذي يتطلب وجود تحركات فاعلة تحقق العدالة وتضبط سعر السوق وتحمي جميع الأطراف " المواطن والحكومة " من الاثار السلبية لغلاء السلع مضيفا انه من خلال رصد حركة السوق ومتابعة أسعار السلع نجد أن السلعة الواحدة او الخدمة الواحدة ليس لها سعر واحد بل تجد أسعارا متعددة ومتفاوتة حسب مراحل تحركها حيت تختلف قيمة كل سلعة حسب " كميتها ومكان أو وقت بيعها " وكل مرحلة من هذه المراحل لها سعر مختلف عن الاخر وفي النهاية " المستهلك " هو الوحيد الذي يتحمل تكلفة كل هذه المراحل ويدفع فيها اغلي ثمن لها مقارنة بسعرها في الكثير من دول العالم.

 

واردف احمد رؤوف قائلا : ولنضرب هنا علي سبيل المثال لا الحصر دورة بيع "  اللبن " منذ مرحلة انتاجه الاولي عند المزارع مروراً بالوسيط او التاجر انتهاءا بالمستهلك " فالمزارع يبيعه بسعر يكاد يكون زهيد او معقول بينما يصل ليد المستهلك بسعر يكاد يصل الي اربع او خمس اضعاف سعره الأصلي وهذا الفارق في السعر يدخل جيب الوسيط او التاجر فقط والذي يحقق أرباحا قد تزيد عن 400 أو 500 % ، وقس علي ذلك كل السلع والخدمات المقدمة للمواطن فالسعر يختلف من منشأ السلعة أو الخدمة ويتدرج في الزيادات حتي تصل الي يد المستهلك بأغلى ثمن ممكن .

 
وأضاف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية مؤكدا علي ان علاج مثل هذا الامر لا يحتاج لحملات مراقبة ولا مطاردة لمن يسمونهم " بالتجار المحتكرين " في الأسواق فمن وجهة نظري لا يوجد شيء اسمه احتكار أو تاجر محتكر أو جشع ولكن الامر يحتاج الي خلق منافسة في السوق ودخول كيانات صغيرة تقضي علي الاحتكار وتنافس في جميع مراحل وعمليات بيع وشراء السلع وكذلك في مراحل وعمليات تقديم الخدمات هذه المنافسة من شأنها تجبر اي طرف علي البيع بسعر منخفض او بسعر يتناسب مع القيمة الحقيقية للسلعة بحيث تتحقق الافادة لجميع الاطراف سواء المنتج او التاجر او المستهلك.

 

مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق لابد من ايجاد منظومة جديدة منظومة يتم خلالها منح تسهيلات واعفاءات للكيانات الصغيرة التي ستدخل سوق المنافسة بما يمكنها من مواجهة الكيانات الكبري التي تحتكر السوق وتحقق ارباح خيالية علي حساب " المواطن والمجتمع والدولة والحكومة " ، فلا يعقل ان يتم منح الكيانات الكبيرة اعفاءات وتسهيلات هي ليست في حاجه لها بينما اكبل الكيانات الصغيرة باعباء تبعدها عن سوق المنافسة رغم انها الكيانات الوحيدة القادرة علي ضبط السوق ومنع الاحتكار والتحكم في اسعار السلع او الخدمات , وشدد أحمد رؤوف علي انه بدون خلق هذه المنافسة ودعم الشركات الناشئة والكيانات الصغيرة لن يكون هناك منافسة بل سيكون هناك احتكار ، احتكار لن تجدي معه اي حملات رقابية تقوم بها السلطات المعنية لان المنافسة الحقيقية والعادلة باتت غائبة .


وأوضح نائب رئيس الحركة الوطنية المصرية انه وبنظرة متأنية لحركات البيع والشراء استطيع القول ان السوق المصري سوق مغري واستهلاكي من الدرجة الاولي الدخول فية يحقق ارباح خيالية علي المدي القصير والبعيد ايضاً ومن المفترض ان يكون "  المستهلك " هو الحلقة الأقوي في هذا السوق كونه الحلقة التي تدفع المال وتتحمل تكلفة قيمة السلعة من منشأها الاول حتي موضعها الاخير " يد المستهلك " ولكن في الواقع هذا لا يحدث ونجد الحلقة الاقوي في هذه الدائرة هو التاجر وليس المستهلك هو من يربح ويحقق المكاسب ومن يتحكم في السعر وحركة السوق بيع وشراء لأن المنافسة غائبة .
وتابع رؤوف قائلاً : من هنا اقترح ايضاً الي جانب خلق كيانات منافسة اقترح وجود كيان تابع للدولة كيان للمشتريات يشتري جميع السلع من منشأها الأول باسم الشعب ويتولي هو توزيعها علي جميع تجار مصر من خلال اسطول توزيع يمتلكه وبأسعار مقبولة تضمن وصول السلع للمستهلك بأسعار مناسبة تتوافق مع قيمتها الحقيقية بلا مبالغات بما يضمن تحقيق هامش ربح لجميع الاطراف وبعدالة ترضي الجميع .
واختتم الدكتور رؤوف قائلا  : نحتاج كيان يتحرك في هذا الملف بقوة وخلفه 100 مليون مواطن الامر الذي يجبر الحلقة الوسيطة علي التعامل بلا احتكار ويمنعها من التلاعب في حركة السلع داخل الاسواق صعودا وهبوطاً باختصار نحتاج ان يكون قرار الشراء بإسم الشعب وفي تقديري ان جهاز الخدمة الوطنية هو الجهاز الوحيد القادر علي القيام بهذا الدور كونه جهاز وطني يحظي بثقة لدي كافة الاطراف .