هبطت صادرات الغاز الروسية عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا لأقل مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي خلال 2022، وفقاً لبيانات شركة جازبروم الروسية.
ويأتي الانخفاض بعدما قطع أكبر مستورديها وارداتهم بسبب الصراع الراهن بين روسيا وأوكرانيا، فيما صرح أليكسي ميلر الرئيس التنفيذي للشركة بأن صادرات جازبروم إلى الدول خارج روسيا ستصل إلى 100.9 مليار متر مكعب هذا العام، وهو أقل مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
وتشكل تلك الأرقام تراجعًا بنحو 45% من مستويات 185.1 مليار متر مكعب المسجلة في 2021.
وكانت صادرات جازبروم المباشرة إلى ألمانيا توقفت في سبتمبر بعد انفجار خط أنابيب نورد ستريم في بحر البلطيق.
وكانت صادرات الغاز الروسية عبر نورد ستريم 1 سجلت مستوى قياسي العام الماضي بواقع 59.2 مليار متر مكعب.
سنة صعبة
من جانب آخر، ذكر ميلر أن عام 2022 كان "صعبا للغاية" لمؤسسته، إذ تميز بتغيير كبير في الاستراتيجية بعد تحول الصادرات إلى آسيا في خضم الأزمة بين موسكو والغرب، مشيرًا إلى إنه حدثت "تغييرات جذرية في أسواق الطاقة" جراء لعقوبات الدولية المفروضة على موسكو بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وفي 2021 كانت روسيا عبر جازبروم أول مصدر للغاز في العالم، وأكبر مزود للغاز للاتحاد الأوروبي، ولكن الدول الأعضاء في الاتحاد خفضت وارداتها إلى حد كبير لتصل إلى أقل من 10 بالمئة من إجمالي كمية الغاز المستورد بحسب بروكسل.
وقال ميلر إنه خلال عام 2022 "استخرجت شركة جازبروم التي باتت مملوكة للدولة الروسية كليا تقريبا، 412.6 مليار متر مكعب من الغاز" منها ما يزيد قليلا عن 100 مليار متر مكعب مخصصة للتصدير.
كما رحب ميلر في خطابه الأربعاء بافتتاح حقل غاز "كوفيكتا" في 21 ديسمبر، وهو حقل واسع يقع في سيبيريا ومن شأنه أن يسمح بزيادة الصادرات إلى الصين بشكل كبير.
وتحاول روسيا منذ سنوات زيادة إمداداتها من الغاز للاقتصاد الصيني الذي يستهلك الطاقة بشكل كبير، وسرعت هذه الوتيرة في الأشهر الأخيرة وسط العقوبات الدولية التي تستهدفها.
وقال ميلر: "الآن خط أنابيب الغاز سيبيريا، الذي يربط بين روسيا والصين، يعمل على امتداد طوله، أي أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر".