هبوط شديد في سعر الدولار العالمي

انخفض الدولار أمس الأربعاء، مقابل العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الأسترالي وأمام اليورو الذي استمد الدعم من مجموعة بيانات أشارت إلى أن التضخم الأوروبي ربما يكون قد بلغ مداه.

وكان الدولار تحت ضغط بالفعل من جانب المستثمرين الذين زاد تفاؤلهم بأن يؤدي تخفيف الصين لقيود كوفيد الصارمة إلى انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وأظهرت بيانات أمس الأربعاء تراجع ضغوط أسعار المستهلكين في فرنسا أكثر من المتوقع في ديسمبر كانون الأول بينما أشارت بيانات أمس الثلاثاء إلى تراجع التضخم في ألمانيا بنسبة أكبر كثيرا من المتوقع. ورسمت بيانات إسبانية الأسبوع الماضي صورة مشابهة.

رفع الفائدة مستمر .. ماذا قال محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي؟

بعد صدور محضر الفيدرالي الأمريكي| تراجع كبير في أسعار الدولار عالمياً

وارتفع اليورو، الذي سجل أمس الثلاثاء أكبر انخفاض في يوم واحد أمام الدولار في شهرين، بما بلغ 0.82 بالمئة إذ تمسك المتعاملون بفكرة أن تراجع التضخم قد يعني تغير وتيرة زيادة أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي.

وارتفع اليورو في أحدث التداولات 0.5 بالمئة أمام الدولار إلى 1.0603 دولار بينما زاد 0.3 بالمئة أمام الين إلى 138.55 ين.

وكان الدولار الأسترالي صاحب أفضل أداء اليوم الأربعاء إذ ارتفع في أحدث معاملات اثنين بالمئة إلى 0.6864 دولار أمريكي متجها لتحقيق أكبر مكاسب يومية في حوالي شهرين. وزاد الدولار النيوزيلندي 1.1 بالمئة إلى 0.6315 دولار أمريكي.

وارتفع اليوان في المعاملات الخارجية 0.3 بالمئة مسجلا حوالي 130.66 يوان للدولار بينما زاد الجنيه الإسترليني 0.7 بالمئة إلى 1.2056 دولار.

تقرير .. "الاحتياطي الفيدرالي" يكافح التضخم بأسعار فائدة مربكة للأمريكيين

محضر الفيدرالي الأمريكي يزلزل الأسواق.. وإعلان هام بشأن أسعار الفائدة

استمرار رفع الفائدة

وشدد مسؤولو الفيدرالي أيضًا على موقفهم بشأن الاستمرار في رفع الفائدة إلى حين ‏ظهور بيانات تؤكد عودة التضخم انخفاضاً صوب المستهدف عند مستوى 2%.‏

تجدر الإشارة إلى أن محضر اجتماع الفيدرالي في الشهر الماضي كان قد أسفر عن ‏رفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بعد زيادتها بمقدار 75 نقطة أساس في كل من ‏الأربعة اجتماعات التي سبقت اجتماع ديسمبر.

وكشفت بيانات اقتصادية صادرة أمس عن انخفاض النشاط الصناعي في الولايات المتحدة ‏خلال ديسمبر إلى مستوى 48.4 نقطة، في حين بلغ عدد الوظائف ‏الشاغرة في سوق العمل الأمريكي 10.46 مليون وظيفة في الشهر الماضي.‏

تراجع مؤشر النشاط الصناعي الذي يصدره "معهد إدارة العرض" إلى 48.4 نقطة الشهر الماضي، وهو أدنى مستوياته منذ مايو 2020، منخفضاً من 49 نقطة في نوفمبر، وفقاً لبيانات نُشرت اليوم الأربعاء. تشير القراءات دون مستوى الـ50 نقطة إلى انكماش. ويتماشى هذا الرقم مع أوسط التقديرات في مسح أجرته وكالة “بلومبرج” لآراء المحللين الاقتصاديين.