EN 
عندما تأتي إلى محافظة سوهاج، لتقضي عددا من الأيام الترفيهية، يجب عليك أن تخطو بقدميك نحو أكثر ثلاث مناطق أثرية شهيرة بالمحافظة، وهم "متحف سوهاج القومي، عروس أخميم، ومنطقة أبيدوس"، وفي السطور التالية يرصد لكم موقع صدى البلد، تفاصيل هامة عن الثلاثة مناطق الأثرية.
أولاً: متحف سوهاج القومي
يُعد متحف سوهاج القومي من أكبر المتاحف الإقليمية في مصر، والواجهة الحضارية لمحافظة سوهاج بموقعه المُتميز، حيث يقع على الضفة الشرقية لنهر النيل بضاحية مدينة ناصر بمحافظة سوهاج.
ويأخذ تصميم مبنى المتحف شكل معبد الملك ستي الأول بأبيدوس، ويتكون من بدروم وطابقين، ويضم المقتنيات الأثرية التي تُستخرج من أرضها خاصةً بعد الكشف الأثري الضخم لمقبرة ميريت آمون عام 1982.
بدأت فكرة إنشاء المتحف عام 1993، وتعثرت أعمال بناء المتحف وتوقفت عدة سنوات حتى بدأ استئناف الأعمال مرة أخرى عام 2016، وتم افتتاحه عام 2018.
ومن أبرز القطع الأثرية التي يتم عرضها تمثال من الجرانيت الوردي للملك رمسيس الثاني من عصر الأسرة التاسعة عشر، وجزء من مقبرة وني حاكم أبيدوس والقائد الأعلى للجيش من عصر الأسرة السادسة، ومفتاح دير الأنبا شنودة بسوهاج (الدير الأبيض)، ومصحف مُذهب من العصر العثماني.
ثانيًا: عروس أخميم "تمثال ميريت آمون"
تمتلك مدينة أخميم شرق محافظة سوهاج الكثير من الآثار الفرعونية العريقة، يأتي أهمها على الإطلاق تمثال ميريت آمون، وتمثال الملك رمسيس الثاني، والذي تم تجميعه بعد أن كُسِر وتم وضعه بجوار تمثال ابنته الملكة ميريت آمون.
تم اكتشاف معبد رمسيس الثاني بأخميم عن طريق الصدفة عام 1981، حيث كان يتم بناء معهد أزهري بالمنطقة، وتم العثور على جزء من تمثال أثناء حفر أساسات المعهد.
وعلى الفور تم إيقاف الحفر بالمنطقة؛ ليتم الكشف عن أكبر تمثال لسيدة في العالم، وهو تمثال الملكة ميريت آمون ابنة رمسيس الثاني الذي يبلغ ارتفاعه 11.5 متر ووزنه أكثر من 30 طنًا.
ثالثًا: منطقة أبيدوس الأثرية
قبل 5 آلاف سنة، كانت عاصمة مصر الأولى قبل الوحدة هي "ثني"، وتقع بالقرب من مدينة أبيدوس، والتي تقع غرب مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج، وهي مسقط رأس ملوك الأسرتين الأولى والثانية، حيث كانت عاصمة الإقليم الثامن من أقاليم الوجه القبلي، ويسمى "تا ور"، ويعني اسمها الأرض العظيمة.
وكانت هذه المدينة مُقدسة، وأطلق عليها الإغريق "تنيس"، وحاليًا يُطلق عليها العرابة المدفونة "عرابة أبيدوس"، وتبعد عن النيل نحو 11 كم، وتحتوي على معبدين من أشهر المعابد في مصر، وهما "معبد سيتي الأول، ورمسيس الثاني".
المدينة كانت المركز الرئيسي لعبادة الإله أوزوريس، وكان يحج إليها قدماء المصريين ليبكوا الإله أوزوريس حارس الحياة الأبدية وإله الغرب.
تم اكتشاف أقدم القوارب في التاريخ بالمقابر القديمة إلى الغرب من معبد سيتي الأول والد رمسيس الثاني، مؤسس الأسرة المصرية التاسعة عشر، والتي اشتهرت بتسمية الكثير من ملوكها حتى رمسيس 11 نسبة إلى اسم مؤسس الأسرة.
اطلق الإغريق اسم أبيدوس على هذه المنطقة الأثرية، حيث كان اسمها "أبجو"، واكتسبت هذه القيمة الكبيرة عند قدماء المصريين لسببين هما:" اعتقادهم بأن رأس الملك أوزوريس إله الخير مدفونة بهذه المنطقة، حيث إنه كان الأكثر شعبية في مصر على الإطلاق.
إنها المدينة التي خرج منها الأسرتين الأولى والثانية، كما أن ملوك الأسرتين دُفنوا بمنطقة أم القعاب او أم الجعاب، خلف معبد سيتي الأول ب2 كم".
يُعد معبد سيتي الأول من أبرز وأهم معابد منطقة أبيدوس الأثرية، والذي بناه الملك سيتي الأول، وهو ثاني ملوك الأسرة ال19.
