الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التبرع بالأعضاء بعد الموت .. كيفية استخراج تراخيصها وتصميم الكارت التعريفي

التبرع بالأعضاء
التبرع بالأعضاء

شهد ملف التبرع بالأعضاء بعد الوفاة تحركات واسعة مؤخرا لتسهيل الإجراءات الخاصة بـالتبرع بالأعضاء، حيث أثار هذا الملف جدلا موسعا في السنوات الماضية.

د.أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب
 أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة 

التبرع بالأعضاء بعد الموت

ولجأ الراغبون في التبرع بأعضائهم إلى مصلحة الشهر العقاري لتحرير توكيلات يوثقون فيها رغبتهم بالتبرع، لكنهم واجهوا صعوبات كثيرة ومتاعب جمة في مدى أحقيّة الشخص في التصرف بجسده، على الرغم من إقرار الحكومة قانونا يسمح بنقل وزراعة الأعضاء وتدوين اختيار التبرع بالأعضاء بعد الموت في بطاقات الهوية.

وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الفترة المقبلة ستشهد مصر إجراء عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين حديثي الوفاة وسيكون على المستوى القومي من خلال اللجنة القومية لزراعة الأعضاء للكبد والرئة والكلى والقلب والبنكرياس وغيرها مما يصلح زراعته ونقله.

وأضاف رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب وعضو اللجنة العليا لـ الفيروسات التنفسية، أن اللجنة ستبدأ الفترة المقبلة في إصدار التراخيص اللازمة للأماكن والمواقع التي سيتم فيها إجراء عمليات زراعة الأعضاء سواء في المستشفيات الجامعية أو المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وغيرها من الهيئات.

وأوضح أن عام 2023 سيشهد تلك العمليات وهي نقل الأعضاء من المتبرعين الموتى حديثي الوفاة، مؤكدا أن العمل يجري على قدم وساق للانتهاء من كل التجهيزات، خاصة وأنها تستغرق وقتا.

وأكد أن مصر تمتلك الإمكانيات والخبرات القوية في مجال زراعات الأعضاء سواء من إمكانيات بشرية أو مادية وهناك الآلاف من العمليات تمت ونجحت في الكثير من المراكز سواء في مستشفيات القاهرة الكبري أو المحافظات.

وسبق أن أكد وزير الصحة، خالد عبد الغفار، أن الوزارة ستنشئ كيانًا يتلقى طلباتٍ تسهل إجراءات التبرع بالأعضاء، لافتا إلى أن الوثائق الرسمية ستكون ما بين تسجيل في الشهر العقاري أو أثناء تغيير في بطاقة الرقم القومي، أو رخصة القيادة أو وثيقة من وزارة الصحة، مشيرًا إلى الهدف هو تسهيل تطبيق القانون.

وأضاف أن هناك توافدا غير متوقع من المواطنين على نماذج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، الخاصة بالوزارة بمختلف المحافظات، لعل أبرزها شرم الشيخ بجنوب سيناء، وجارٍ حصر أعداد المتبرعين على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى أنه لم يتم إصدار كارت تعريفي لكل للمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة، حتى الآن، وجارٍ العمل على وضع تصميم للكارت التعريفي الخاص بكل من وقع على نموذج التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، الخاص بالوزارة.

سيدة تحرر وثيقة رسمية للتبرع بأعضائها بعد الوفاة.. فيديو
دينا رضا أول مترعة

دينا أول متبرعة بـ الأعضاء

وكانت دينا رضا، أول سيدة مصرية تحرر إقراراً موثقاً في الشهر العقاري بموافقتها على التبرع بأعضائها لدى وفاتها لمن تثبت حاجته الطبية الماسة لها، وذلك بعد المواطن المصري يوسف رضا حنا، الذي سبقها في الخطوة.

ونص الإقرار على سماحها بالتبرع بعد التثبت من وفاتها ثبوتاً يقينياً تستحيل بعده العودة إلى الحياة، بأي عضو من أعضاء جسدها مثل الكبد والكلى والقلب أو الأنسجة بأنواعها أو العظام وأي عضو آخر يمكن نقله وفقاً للتقدم العلمي، للاستفادة منه في جسم أي شخص آخر للمحافظة على حياته ولعلاجه من أي مرض جسيم، وذلك على سبيل التبرع من دون مقابل.

ووثقت "رضا"، الإقرار قبل 4 سنوات، وخلال تلك المدة سعت لنشر فكرته وتعريف الرأي العام به، إلى أن حظي باهتمام الإعلام خلال الأيام الماضية وهو ما لا تجد له أسباباً سوى مثابرتها في نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء.

وقالت إنها قوبلت بكثير من العقبات لتحرير الإقرار الموثق، حيث رفض موظفو نحو ستة مكاتب شهر عقاري تحرير الإقرار بذريعة أنهم لم يسمعوا بمثل ذلك الطلب من قبل، وسخر بعض الموظفين من طلبها لكنها أصرت على موقفها حتى تحقق لها ما أرادت، مؤكدة أنه يتوافق مع القانون.

وأكدت أن الوعي هو العقبة الأساسية أمام نشر ثقافة التبرع بالأعضاء، لأن كثيرين ما زالوا يرونه حراماً شرعاً على الرغم من حسم المسألة منذ سنوات من جانب دار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية.

من جانبه قال الدكتور أيمن ثروت، أستاذ التخدير والرعاية المركزة بجامعة عين شمس، إنه من القرارات المهمة جدا التي اتخذتها الدولة هي السماح بالتبرع بالأعضاء من حديثي الوفاة الذين يتواجدون في الرعاية المركزة ويحدث لهم وفاة في خلايا جزع المخ، وإن الإجراءات التي تتخذها الدولة لتقنين عمليات التبرع بالأعضاء لحديثي الولادة أمر مهم جدا حيث يواجه الأشخاص صعوبة في زراعة الكبد أو الكلى أو الرئة.

ولفت ثروت - في تصريحات لـ"صدى البلد": يكون هناك مصالح أو طلب أموال واشتراطات كثيرة للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة شخص، ومن قبل كان يتم استغلال الكثير من الأشخاص ماديا ولكن الأن بعد إجراءات الدولة سيكون الأمر قانون أكثر بعيدا عن الاستغلال.

واختتم: في بعض الأحيان يشترط الأمر أن يكون المتبرع من الأقارب ويواجه المريض الكثير من الصعوبات والعقبات حتى يتم التبرع له وحتى يتم انقاذ حياته، ودائما يكون هناك خوف من أن تكون جريمة، ولكن الآن بعد تقنين التبرع بالأعضاء بعد الوفاة سيكون هناك انقاذ لأرواح كثيرة.

70968b45-2765-4552-93fc-bd4761f9c1ea
وصية دينا