ماذا وجدت الشرطة الإيطالية في منزل أخطر زعيم للمافيا؟

أفادت وكالة “فرانس برس”، بأن الشرطة الإيطالية لم تعثر على أي أسلحة نارية خلال تفتيشها، اليوم الثلاثاء، المبنى الصغير الذي كان يقيم فيه زعيم المافيا الإيطالي ماتيو ميسينا دينارو قبل اعتقاله.

ويقع منزل دينارو، في مدينة كامبوبيلو دي مازارا الصغيرة، التي لا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف، وتبعد نحو 10 كيلومترات عن معقله كاستلفيترانو في إقليم تراباني، حيث ولد ونشأ ومارس أنشطته الإجرامية الأولى.

وداهمت قوات الأمن المبنى السكني الصغير المكوّن من طبقتين والمطلي باللون الأصفر، الذي يُعتقد أن زعيم المافيا أقام فيه مدة طويلة داخل شقة تتوافر فيها كل وسائل الراحة، من مفروشات وتجهيزات ومواد غذائية.

ولم يعثر المحققون في الشقة على أي أسلحة، ولكن مما وجدوه مثلاً عشرات الأحذية وقطع الملابس من العلامات التجارية الكبرى، إضافة إلى وسائل ترفيهية.

وفرضت الشرطة مراقبة دائمة على المبنى الصغير، ومنعت أي شخص من الاقتراب منه.

وكان دينارو قد أوهم جيرانه بأن اسمه أندريا بونافيديه، وكان يملك بطاقة هوية بهذا الاسم، وكان يدعي أنه طبيب.

وبالأمس، ألقت الشرطة الإيطالية، القبض على زعيم المافيا المطلوب في البلاد، ماتيو ميسينا دينارو.

إيطاليا تعلن القبض على أخطر زعيم للمافيا.. ورئيسة الوزراء تعلن انتصارا كبيرا

أسرار ثمينة.. كواليس ليلة القبض على أخطر رجال المافيا في إيطاليا

وتعتقد السلطات أن زعيم مافيا “كوزا نوسترا” في صقلية كان متورطا في سلسلة من جرائم القتل البارزة في أوائل 1990.

وألقي القبض على دينارو، الذي يقول مسؤولون إنه يعاني من السرطان، أثناء تلقيه العلاج في مستشفى خاص في باليرمو أمس الاثنين.

وكان دينارو قد حكم عليه غيابيا بالسجن مدى الحياة لتورطه في جرائم قتل المدعين العامين المناهضين للمافيا جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو عام 1992.

وتسببت الجرائم في غضب شعبي في ذلك الوقت وشهدت مضاعفة السلطات الإيطالية لقمعها ضد كوزا نوسترا.

كما يتهم المجرم بالوقوف وراء الهجمات المميتة التي وقعت عام 1993 في فلورنسا وروما وميلانو، والتي أودت بحياة عشرة أشخاص.

وتعتقد السلطات أيضا أن زعيم المافيا لعب دورا في اختطاف صبي يبلغ من العمر 12 عاما، جوزيبي دي ماتيو، في نفس العام.