الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مندوب فلسطين في الأمم المتحدة: فرصنا في السلام تقل يوميا

المندوب الفلسطيني
المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة

قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور اليوم الأربعاء،  في جلسة مجلس الأمن، إن السلام لا يزال ممكنا، وأنا أتحدث بقلب مثقل، فقد قتل 15 فلسطينيا في الأسبوعين الأخيرين، بينهم 5 أطفال، ورغم ذلك أقول ان السلام لا يزال ممكنا، لكن ربما يقل هذا الأمل، الا إذا كان مجلس الامن مستعدا لاتخاذ إجراءات فورية وفق القانون الدولي.

وأضاف: نحن نواجه وضعا عبثيا نجد فيه من ينتهكون القانون توفر لهم الحماية، ويحاسب من يستحقون الحماية، وإسرائيل تعتبر أن العالم لا يستطيع أن يحاسبها على تصرفاتها الأحادية وتسمح لنفسها بمعاقبتنا لأننا نتجه للمجتمع الدولي، ومثال على ذلك رد إسرائيل على طلب اصدار فتوى من المحكمة الدولية بفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني وقيادته ومجتمعه المدني، فقد طلبنا بطريقة متحضرة وسلمية وقانونية وشرعية لنحصل على قبول الجمعية العامة الطلب لمحكمة العدل الدولية بإصدار فتوى وقد عاقبنا الاحتلال، حسب  وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتابع: خطاب الممثل الإسرائيلي في الأمم المتحدة هو خطاب تحريضي يحرض على صراع ديني، "هم يتحدثون عن تصرفات ترقى للإرهاب السياسي بحق الشعب الفلسطيني، ويستهترون بمؤسسات الأمم المتحدة، وفي الحقيقة هي محاكمة عبثية على هذه الأرض، يعاقب فيها الضحية، ويدان الشهود ويتهمون بأنهم متورطون مع الضحية، هذه ليست حادثة متفردة بل جزء من تاريخ طويل".

وقال: "إن إسرائيل تتصرف على هذا النحو بسبب افلاتها من العقاب وتواصل التنكر لكل القرارات الأممية، وتواصل الاستيطان وقتل الفلسطينيين وتشويههم بمن فيهم الأطفال، وتواصل حملات الاعتقال التعسفية الجماعية التي شملت مئات الآلاف من الفلسطينيين، وتحتجز حتى يومنا هذا مئات الجثامين للشهداء وتحرم أسرهم من إمكانية دفنهم بكرامة وهذا مستمر منذ عقود".

وأشار رياض إلى أن "فلسطين تمثل وتجسد عدم الامتثال لمبادئ الأمم المتحدة ويجب التصدي للتدابير الأحادية اللاقانونية وتحديدا في القدس، وبما في ذلك التدابير التي تمس الوضع القائم، فالحكومة الحالية الإسرائيلية تذكر علنا ما تريد القيام به وبرنامجها هو مواصلة الاستيطان والضم".

وأوضح المندوب الفلسطيني أننا نقدر الدعم العالمي برفع علمنا في كل مكان ابداء للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما لا تزال إسرائيل تؤمن بأن سحق الفلسطينيين هو السبيل للحل، فالسلام لن يحل بإنكار وجودنا بل بالاعتراف بحقوقنا ومحنتنا، والسلام لا يزال ممكنا ويضمحل ويتقلص كل يوم ولكنه لا يزال ممكنا، وعليكم استخدام نفوذكم وأدواتكم الآن وإلا لن تكون لها جدوى فيما بعد".