قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، اليوم الأحد، إن نسبة الإقبال على التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية بلغت 7.73% حتى قرابة الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي، أي قبل 3 ساعات من انتهاء موعد التصويت.
أوضح بوعسكر في مؤتمر صحفي أن 606 آلاف و731 ناخباً توجهوا إلى صناديق الاقتراع، مرجحًا أن يكون هناك إقبال من فئة الشباب في ما تبقى من ساعات اليوم الانتخابي، إذ عادة ما تتوجه تلك الفئات إلى الصناديق في هذه الفترة.
وفتحت مراكز الاقتراع في تونس، الأحد، أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة بالانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء مجلس نواب الشعب. وبدأ التصويت عند الساعة 8 صباحاً، (7:00 بتوقيت جرينتش) ويستمر حتى 6 مساءً بالتوقيت المحلي.
ويتنافس 228 مرشحاً و34 مرشحة في 131 دائرة انتخابية في الجولة الثانية من إجمالي 161 مقعداً بمجلس النواب.
وتتجه الأنظار أساسًا إلى نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، بعد أن سجلت الدورة الأولى نسبة إقبال ناهزت 11.2% فقط من الناخبين، وهي أضعف نسبة تصويت منذ عام 2011.
برلمان ودستور جديد
وفي 25 يوليو 2021، أنهى الرئيس التونسي قيس سعيّد النظام السياسي القائم منذ 2014، من خلال تجميد أعمال البرلمان الذي حلّه لاحقاً، وإقرار دستور جديد إثر استفتاء شعبي. وبرّر الرئيس قراره آنذاك، بتعطّل عجلة الدولة على خلفيّة صراعات حادّة بين الكتل السياسيّة في البرلمان.
وسيكون للمجلس النيابي الجديد صلاحيات محدودة، إذ لا يمكنه على سبيل المثال، عزل الرئيس ولا مساءلته. ويتمتّع الرئيس بالأولوية في اقتراح مشاريع القوانين. كما لا يشترط الدستور الجديد أن تنال الحكومة التي يُعيّنها الرئيس، ثقة البرلمان.
وانتُخِب سعيّد، وهو أستاذ في القانون الدستوري، رئيساً في عام 2019 بنحو 72% من الأصوات. ولعبت فئة الشباب دوراً مفصلياً في فوزه، لكن هذه الفئة لم تشارك بشكل ملحوظ في الاستفتاء أو في الدورة الأولى للانتخابات النيابية.