الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زلزال شرق المتوسط|هل تعوق العقوبات الدولية جهود الإنقاذ؟ الدفاع المدني السوري يجيب

الدفاع المدني السوري
الدفاع المدني السوري

عاش العالم في الأيام الماضية حالة من الذعر والخوف الكبير، وذلك بسبب الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا وخلف أعدادا هائلة من الضحايا، وقال علماء الزلازل إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا بقوة 7.8 درجة قد يكون أحد أكثر الزلازل تسببا في وقوع ضحايا خلال السنوات العشر الماضية، حيث تسبب في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.

زلزال تركيا وسوريا

واصل عدد الضحايا جراء زلزال تركيا الذي وقع، فجر الإثنين الماضى، الارتفاع حيث تخطى عدد الضحايا 19 ألفا حيث وصل عدد قتلى الزلزال في تركيا إلى 16170، والمصابين إلى 62 ألفا و937.

ضحايا الزلزال بسوريا 

أما في سوريا، فقد ارتفع عدد القتلى إلى 3180 في عموم البلاد، وبلغ عدد المصابين نحو 5 آلاف ومما يفاقم الأوضاع الطقس قارس البرودة عمليات الإنقاذ، فيما أن الساعات الـ72 الأولى "حاسمة" للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي، كرم كينيك.

الدفاع المدني السوري 

وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية إنها سجلت 1117 هزة ارتدادية جراء الزلزال.

ففي محافظة هاتاي التركية (جنوب) التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني.

و قال الدفاع المدنى السورى أن عدد الضحايا ارتفع لأكثر من 1900 قتيل، 2950 مصابا بالإضافة إلى انهيار 418 مبنى بشكل كلى و1309 بشكل جزئى، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود مئات العوائل التي مازالت محاصرة تحت الأنقاض.

دعم ضحايا زلزال سوريا 

ودعت الأمم المتحدة إلى تنحية الخلافات السياسية جانبا لإيصال المساعدات إلى سوريا.

وأفاد موقع "رويترز" بأن أول قافلة مساعدات في طريقها إلى الحدود التركية لإيصال تلك المساعدات إلى الشمال السورى.

وأرسلت عدة دول مساعدات إغاثية لتركيا كالولايات المتحدة الأمريكية كما أعلنت رئيسة تايوان ونائبها عن تبرعهما براتب شهر لضحايا الزلزال لكل من تركيا وسوريا، كما أعلنت ألمانيا أن المكالمات ستكون مجانية حتى يوم 17 فبراير لكل من سوريا وتركيا.

وحشد الاتحاد الأوروبى مساعدات بقيمة 7 مليون دولار لإغاثة المتضررين جراء الزلزال في كل من تركيا وسوريا.

وتوجهت طائرتان كويتيان إلى تركيا محملة بـ80 طنا من المواد الإغاثية.

وجمعت السعودية نحو 100 مليون ريال سعودى لمساعدة المتضررين في سوريا وتركيا.

الدفاع المدني السوري 

الدفاع المدني السوري 

وقال منير مصطفى، نائب رئيس الدفاع المدني السوري للشئون الإنسانية في تصريحات خاصة لـ "صدي البلد"، بأن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة حتى تلك اللحظة لليوم الرابع، وأنه مع الوقت بدأوا يفقدون الأمل في العثور على أشخاص جدد تحت الإنقاض، مشيرا إلى أن من لم يتم إنقاذه سيكون في عداد الموتى.


وأضاف "مصطفى"، بأن تم تدمير أكثر من 418 مبان في ذلك الزلزال العنيف، وهناك العديد من المباني التي يكون بها شروخ ولا يمكن أن يعود إليها مرة أخرى للسكن بها، ومؤكدا بأن هناك عددا كبيرا من السكان مازالوا حتي الآن في الشوارع لتأمين مسكن لهم وبالتعاون مع بعض المدنيين تم بناء مخيمات للسكن بها.

موقف الدولة المصرية 

وتابع  "مصطفي" بأن معاناة الخاسرين لعقاراتهم تزداد مع برودة الطقس، مشيرا إلى أن جميع السكان يحتاجون لمأوى لتعويضهم ولو بجزء بسيط عما فقدوه، ووجه الشكر إلي الشعب المصري علي دعمه لشعب سوريا في محنته وعلي المعاونات المساعدات التي قدمتها مصر، كما أكد أن الفريق المصري متواجد في المنطقة، ويعمل بكل جهد لانتشال العالقين تحت الأنقاض.

ووصل فريق إغاثي وطبي من مصر إلى بلدة جندريس بريف عفرين شمالي حلب، لدعم عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، علما بأن البلدة من أكثر المناطق تضررا في سوريا، وسقط فيها مئات القتلى ويُعتقد أن مئات العائلات لا تزال تحت الأنقاض.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سامح شكري، نقل إلى نظيره السوري قرار الحكومة المصرية بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة تضامنا مع سوريا في مواجهة تداعيات تلك الكارثة.
كما أعرب وزير الخارجية عن خالص التمنيات بنجاح جهود الإنقاذ الجارية، والشفاء العاجل للمصابين.
وقد أعرب وزير خارجية سوريا عن خالص الشكر والتقدير للدعم المصري لسوريا في مواجهة تلك الكارثة، ومبادرة السيد سامح شكري بالاتصال.

الدفاع المدني السوري 

بايدن يقدم مساعدات إلى سوريا وتركيا بعد الزلزال

قدم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، تعازيه ودعمه لتركيا وسوريا إثر تعرضهما لزلزال مدمر بلغت قوته 7.8 درجة في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال بايدن أثناء حديثه إلى أعضاء النقابات في مدينة دي فورست بولاية ويسكونسن، في أول تصريحات له بشأن الزلزال المدمر: "أفكارنا وصلواتنا إلى شعب تركيا وسوريا".

وأضاف: "نأسف لفقدان العديد من الأرواح ونقدم أعمق تعازينا"، وعلق قائلا على الصور المروعة للآباء وهم يسحبون الأطفال من تحت الأنقاض وتزايد عدد قتلى الزلزال: "أفكارنا أيضا مع الناجين الذين مزقتهم هذه المأساة ".

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه تحدث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقدم له "الدعم الكامل"، فضلاً عن فرق الإنقاذ.

وبشأن سوريا، قال بايدن إن الولايات المتحدة تواصل دعم الشركاء في مجال الإغاثة بالمعدات والمساعدة في مهام البحث والإنقاذ، وأضاف أن الولايات المتحدة هي "المانح الرئيسي في جميع أنحاء سوريا، بصرف النظر عمن يسيطر على المنطقة".

واختتم تصريحاته بقوله: "عندما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة الإنسان، نظل ثابتين في التزامنا بدعم شعبي تركيا وسوريا في هذا الوقت".