الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الإسلام دين كره؟ تعرف على حكم هدايا عيد الحب والاحتفال بالفلانتين

عيد الحب
عيد الحب

مع هذا الوقت كل عام، يكثر التساؤل عن حكم الاحتفال بعيد الحب وما رأي الشرع في هدايا عيد الحب، وهل هو من الإسلام؟ أم يعتبر مخالفة شرعية؟

وفي هذا الإطار، نعرض الرأي الشرعي للاحتفال بعيد الحب وهدايا عيد الحب المتبادلة بين الطرفين، وفقا لما تصرح به المؤسسات الدينية في مصر.


الحب في الإسلام

الإسلام ليس دين كره، وكلمة الحب وردت في القرآن الكريم، في قول الله تعالى: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ» (سورة البقرة الآية: 165).

الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه، قال عن الحب: «للحب سر ما زلت أجهله وكم سواي بسر الحب قد حاروا.. أليس بالليل للعباد أسرار حمر محاجرهم بيض مدامعهم وفي الشفاه تراتيل.. وأذكار لكل قلب إذا ما حب أسرار وكل حب لغير الله ينهار».

حب الرسول لأمهات المؤمنين


وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يخجل من إظهار مشاعر الحب تجاه زوجاته، بل كان يعلن ذلك كي يُعلم الأزواج كيفية معاملة الزوجة والحث على قول الكلمة الطيبة، لما لها من تأثير بالغ في نفسية المرأة، فيقول عن السيدة خديجة: «إنى رزقت حُبها».

 

حكم الاحتفال بعيد الحب


في البداية، تحدث الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن هدايا عيد الحب والاحتفال بعيد الحب من الناحية الشرعية، فأكد أنه لا مانع أبدا في الشرع الشريف من أن الناس تتفق على أيام يخصصونها لبعض المناسبات الاجتماعية طالما أنها لا تتعارض مع الشريعة فلا مانع من تخصيص يوم للأم نكرمها فيه أو يوم الأب أو العامل.

واستشهد أحمد ممدوح، في فتوى عن حكم الإحتفال بعيد الحب، أن النبي يقول "إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله" منوها أن الحب أوسع نطاقا من تلك العاطفة الموجودة بين الرجل والمرأة.

هل عيد الحب له أصل في الإسلام؟


وأشار إلى أن بعض الناس قد يعترض ويقول إن هذه المناسبات المحددة للاحتفال بالأمور الاجتماعية، وأن أصولها غير إسلامية بل هي من ابتكار غير المسلمين فهذا من باب التشبه بغير المسلمين، منوها أن هذا الاعتراض ليس صحيحا، لأن التشبه بالغير لابد ان يكون متعمدا وقاصدا التشبه بغيره فعلا، فليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل يسمى تشبها.

وتابع: كل هذه الأمور والاحتفالات مقيدة بألا يكون بها ما يكون مخالفا للشرع فيجوز التهادي والكلمات اللطيفة، وتسمية هذا الحب بالعيد لأنه يعود ويتكرر ليس أكثر ومعروف أن أعياد المسلمين في الفطر والأضحى فقط.