قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

غيرة السيدة عائشة على النبي.. أبرز المواقف وكيف تعامل معها الرسول

الزوجين
الزوجين

كانت السيدة عائشة من أكثر نساء النبي وأمهات المؤمنين، غيرة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما كان النبي الكريم كثير الحب للسيدة عائشة ، حتى أنه قال عن حبه ومكانة السيدة عائشة في قلبه، "اللهم هذا فعلي فيما أملك فلا تلومني فيما تملك ولا أملك"، فكان الرسول شديد الحب لعائشه اكثر من نسائه الاخريات فلما كان الرسول يسأل عن احب الناس إليه كان يقول عائشة.

وتكررت مواقف الغيرة من السيدة عائشة على رسول الله، أكثر من مرة ، من شدة حبها له، ونبرز أشهر هذه المواقف في التقرير التالي:

من هي السيدة عائشة؟


هي السيدة عائشة بنت أبي بكر التيميَّة القُرَشِيّة (توفيت سنة 58 هـ/678م) ثالث زوجات الرسول محمد وإحدى أمهات المؤمنين، والتي لم يتزوج امرأة بكرًا غيرها، وهي بنت الخليفة الأول للنبي محمد أبو بكر بن أبي قحافة، وقد تزوجها النبي محمد بعد غزوة بدر في شوال سنة 2 هـ.


وتروي عائشة حديثًا عن النبي محمد أنه رأى في منامه جبريل، وقد جاء بها في ثوب من حرير، وقال له: «هَذِهِ امْرَأَتِك»، فرد النبي بقوله: «إنْ يَكُن هَذَا مِنْ عِنْدِ اللهِ يُمضِهِ»، وفي حديث آخر أن جبريل قال: «هَذِهِ زَوْجَتُكَ فِي الدُنيَا وَالآخِرَة».


غيرة عائشة على النبي


تشير الكثير من المواقف التي نقلتها كتب السير والتراجم التي أرّخت لتلك الفترة إلى وجود مظاهر لغيرة بين عائشة وزوجات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الأخريات، وهو ما أقرت به عائشة حين صنّفت زوجاته في حزبين، الأول فيه عائشة وحفصة وصفية وسودة، والآخر ضم أم سلمة وبقية نساء النبي محمد. أحب النبي محمد عائشة أكثر من نسائه، وهو ما أدركه المسلمون، فكانوا يؤخرون هداياهم حتى يكون في بيت عائشة، وهو ما أدركته أمهات المؤمنين، فندبن أم سلمة لتسأل النبي أن يكلم الناس في ذلك، فقال: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُهْدِيَ إِلَى رَسُولِ الله هَدِيَّةً فَلْيُهْدِهَا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ».

غارت أمكم

كما أخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس رضي الله عنه: (أن رسول الله ، كان عند بعض نسائه، قال: "أظنها عائشة" فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين مع خادم لها بقصعة فيها طعام، قال: فضربت الأخرى بيد الخادم فكسرت القصعة نصفين، قال: فجعل النبي، يقول: "غارت أمكم"، قال: وأخذ الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى فجعل فيها الطعام، ثم قال: كلوا فأكلوا).

أغلب روايات هذا الحديث وردت مُبْهَمَة بلفظ: "عند بعض نسائه" وإن كان قد ورد في بعضها أنه في بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وهو الذي عليه شُرَّاح الحديث.

غيرة عائشة من صفية

وفي حجة الوداع خرج النبي بزوجاته، وكانت عائشة على جمل خفيف ومعها متاع قليل، فيما كانت صفية على جمل بطيء ومعها متاع ثقيل، فأمر النبي محمد أن يتبادلا راحلتيهما حتى يسرع الركب. فغضبت عائشة، وقالت: «يَا لَعِبَادِ اللهِ، غَلَبَتْنَا هَذِهِ الْيَهُودِيَّةُ عَلَى رَسُولِ اللهِ»، فشرح لها النبي سبب ما فعل، فقالت: «أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ الله؟»، فتبسم وقال: «أَفِي شَكٍّ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللهِ؟»، فقالت: «أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّكَ رَسُولُ اللهِ أَفَهَلا عَدَلْتَ؟». فسمعها أباها، فهمّ بضربها، فأوقفه النبي محمد وقال له: «إِنَّ الْغَيْرَى لا تُبْصِرُ أَسْفَلَ الْوَادِي مِنْ أَعْلاهُ».

غيرة عائشة من خديجة


كما كان النبي الكريم يتعامل مع أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- فنزل خائفا فزعا من غار حاء عندما نزل عليه الوحي لأول مرة، فكان النبي في حالة من الفزع، فعاد إليه السيدة خديجة وارتمى في أحضان زوجته أم المؤمنين، وكان يقول لها "لقد خشيت على نفسي يا خديجة" فأي حب هذا من رسول الله لزوجته، وبعد وفاتها كان دائما يكثر الثناء عليها، فآمنت برسول الله يوم كفر به الناس، وصدقته يوم كذبه الناس، وواسته بنفسها ومالها، لذلك قال النبي "إني رزقت حبها" حتى غارت أم المؤمنين عائشة، وقالت لرسول الله "خديجة خديجة أما زلت تذكرها وقد أبدلك الله خيرا منها".

كما أن السيدة عائشة كانت تغار على رسول الله بصورة كبيرة وذات يوم حدث بينهما خلاف فعلا صوتها على رسول الله وكان سيدنا أبو بكر ذاهب لزيارة النبى وقبل الدخول سمع صوت السيدة عائشة فدخل مسرعا وهم أن يضربها فتوارت فى رسول الله فقال له النبى: كفى يا أبا بكر، فخرج سيدنا أبو بكر وهم أن يعود إلى النبى ليأخذ له حقه، وقبل الدخول سمع صوتهما يتضاحكان، فيقول لها النبى: أما ترضين أما يكفيكى أنى كفيتك أباكى، فدخل أبو بكر متعجبا، وقال كما أشركتمونى فى حربكما أشركونى فى سلمكما.

حياة النبي مع عائشة

كان النبي الكريم، يُقيم مع أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، وأكرم المولى تعالى عائشة - رضي الله عنها - بأن جعل في حجرتها قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاحبيه أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق - رضوان الله عليهما -.

وكان يفتح باب الحجرة النبوية على الروضة الشريفة، ولما انتقل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الرفيق الأعلى كان في حجرة عائشة.

ووردت آثار وأحاديث تفيد بأن الملائكة يحفون بالقبر الشريف ليلًا ونهارًا، ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث رواه الدارمي والبيهقي.

وبلغت السيدة عائشة -رضي الله عنها- مرتبةً رفيعةً في العلم، فكانت من أفقه نساء المسلمين وأكثرهنَّ علمًا، فقد كانت من المُكثرين لرواية الحديث، وروى عنها كذلك كثير من كبار التابعين.

كما شاركت السيدة عائشة في بعض الغزوات كغيرها من أمّهات المؤمنين والصحابيّات رضي الله عنهنَّ، ففي غزوة أُحُد شاركت عائشة -رضي الله عنها- في ملء قِرَب الماء لجنود جيش المسلمين،وقد حدَّث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن ذلك، فقال: (ولقد رأيتُ عائشةَ بنتَ أبي بكرٍ وأمَّ سُلَيمٍ، وإنّهما لمُشَمِّرَتانِ، أرَى خَدَمَ سوقِهما، تُنْقِزَانِ القِرَبَ على مُتُونِهما، تُفرِغانِه في أفواهِ القومِ، ثمّ تَرجِعانِ فتَملآنِها، ثمّ تَجيئانِ فتُفرِغانِه في أفواهِ القومِ).