الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرها 70 مليون سنة.. اكتشاف سلحفاة نهرية في واحة الخارجة بالوادي الجديد

جانب من الاكتشاف
جانب من الاكتشاف

أعلن  الدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد في بيان له اليوم تمكن فريق بحثي مشترك بين جامعتي الوادي الجديد والقاهره من اكتشاف سلحفاة نهرية جانبية العنق بمنطقة جناح جنوب شرق مدينة الخارجة بالوادي الجديد.  


وقال أن هذا النوع تم اكتشافه وتسجيله للمرة الاولي في مصر وشمال افريقيا بإسم ( khargachelys carioensis ) تيمنا بمدينتي الخارجة والقاهرة (جامعة القاهرة) ويرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة وعاصرت عصر الديناصورات وهذا النوع من السلاحف التي تعيش في الأنهار والمياه العذبة وهي عبارة عن صدفة شبه كاملة.
وأضاف أن هذه المجموعة متواجده في التاريخ الجيولوجي علي فترات متفرقه ولم تسجل من قبل في هذا العصر. 

  ويعد هذا الاكتشاف استكمال للسجلات الاحفورية للسلاحف القديمة في أفريقيا.


وقال الدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة إن منطقة قرن جناح تعد من المواقع المكتشفة حديثا من قبل مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد والتي تمثل أحد أهم المواقع التي تحتوي علي أعداد كبيرة من السلاحف النهرية والبحرية وكذلك العديد من بقايا الديناصورات والتماسيح المتحفرة والتي يرجع عمرها للعصر الكريتاسي العلوي (Campanian) والذي شهد التقدم الكبير للبحر التيثي (جد البحر المتوسط الحالي) وذلك بعد عدة ترددات بسيطة  للبحر علي جنوب مصر والتي بدأت منذ أكثر من 120 مليون سنة ثم التراجع بعد ذلك لمسافات كبيرة ناحية الشمال متأثرا بعدة عوامل منها الحركات التكتونية والمناخ القديم,  تاركا الفرصة الكبيرة للأنهار القديمة لتكوين الخزان الكبير بجنوب مصر. ثم بدأ بعد ذلك التقدم الكبير للبحر ناحية جنوب مصر وذلك بعد ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة الاحتباس الحراري والذي يرجع لزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو. غطي البحر التيثي معظم الصحراء الغربية في هذا العصر مكوناً مسطحات مائية ضحلة كبيرة جداً ومستنقعات وبرك تغذيها مصبات الأنهار مكونة مياه شبه عذبة او شبه مالحة سمحت للعديد من الكائنات الحية العيش بها مثل التماسيح والسلاحف وبعض الأسماك، كما احيطت تلك المنطقة بالنباتات الكثيفة التي سمحت لبعض الكائنات الأخرى في العيش حول تلك المستنقعات مثل الديناصورات بأنواعها المختلفة. تتمثل تلك الاحداث في طبقات الطفلة متعددة الألوان والممتدة لمسافات كبيرة بين واحتي الخارجة وباريس وأيضا غرب واحة الخارجة حتى واحة الداخلة.


وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد إن منطقة قرن جناح بجنوب الخارجة تتميز باحتوائها على عدد كبير من أصداف السلاحف النهرية والتي تجمعت بالقرب من بعضها في تلك المنطقة نظراً لتوافر الظروف المعيشية ووفرة الغذاء بتلك البرك والمستنقعات القديمة. كما تميزت المنطقة باحتوائها على بقايا للتماسيح والديناصورات اكلة العشب والتي عاشت حول تلك المستنقعات والتي انجرف أجزاء منها عبر المصبات النهرية داخل تلك المستنقعات ليسمح له بالتحفر داخل طبقات الطين المكونة لتلك المستنقعات الممتدة.
ومن قال الدكتور محمد قرني عبدالجواد أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة إن هذا الاكتشاف الجديد للسلحفاة جانبية العنق تعبر عن الأهمية العظمي للصحراء الغربية بمصر لاحتوائها على العديد من حفائر الاحياء الأرضية والبحرية والتي ظهرت بجنوب مصر عن غيرها من باقي دول افريقيا نظرا للظروف المناخية الملائمة لوجود تلك الاحياء والتي اختفت في باقي أجزاء افريقيا خلال هذا العصر.


وأضاف قرني أن الاكتشاف الجديد يتميز بأنه يغلق الفجوة التاريخية بين الاعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق والتي اختفت تماما من قارة افريقيا خلال العمر الجيولوجي الكامباني (70 مليون سنة) التابع للعصر الكريتاسي العلوي حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر في جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة.


وأضاف أن البحث تم العمل عليه ونشره بمجلة Diversity  المصنفة دوليا بالتعاون بين كلا من جامعة واسيدا اليابانية وباحث من جامعة أسبانية وجامعة القاهرة وجامعة الوادي الجديد 
وقالت الباحثة سارة محسن طالبة الماجستير بكلية العلوم بجامعة الوادي الجديد أن تلك السلحفاة جانبية العنق المكتشفة حالياً تتميز بطول عنقها وقدرتها علي تحركه علي الجانبين بدلا من اختفائه داخل الصدفة, هذا بالإضافة إلي قدرتها علي المعيشة في عدة بيئات مثل البرك والمستنقعات والأنهار وعلي شواطيء البحار مما زاد من قدرتها علي الانتشار الجغرافي في عدة أماكن بقارات العالم المختلفة.