وفد إيطالي برئاسة أنطونيو تاياني.. استثمارات وملفات هامة على الطاولة أهمها الهجرة

تعد إيطاليا الشريك التجاري الأكبر لـ مصر في الاتحاد الأوروپي، وهي ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بعد الولايات المتحدة والصين.

علاوة على ذلك، تبلغ قيمة الاستثمارات الإيطالية في مصر 2.6 مليار دولار، تتركز معظمها في النقل والخدمات المصرفية من بين قطاعات أخرى، ما يجعلها خامس أكبر مستثمر أوروبي في مصر، مع نهاية 2014 بلغ حجم التجارة بين البلدين 6 مليارات دولار.

وفد إيطالي

في هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء 14 مارس، وفداً إيطالياً رفيع المستوى، برئاسة "أنطونيو تاياني" نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، ضم "آنا ماريا بيرنيني" وزيرة الجامعات والبحث العلمي، والسفير "ريكاردو جواريليا" أمين عام وزارة الخارجية، وعدداً من مسئولي كبرى الشركات الإيطالية العاملة في عدة مجالات، لاسيما الزراعة واستصلاح الأراضي والصناعات الغذائية، بالإضافة إلى السفير الإيطالي بالقاهرة.

وحضر اللقاء من الجانب المصري، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وتأتي زيارة نائب رئيس وزراء إيطاليا للقاهرة، على رأس بعثة تجارية موسعة من كبرى الشركات الإيطالية، في إطار علاقات الصداقة الراسخة بين مصر وإيطاليا، والإرادة السياسية القوية لدى الجانبين لتطوير هذه العلاقات ودفعها للأمام، بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين،حيث أكد الرئيس في هذا الإطار ترحيب مصر بالمسئولين والشركات الإيطالية، التي تمتلك رصيدًا كبيرًا من العمل المثمر في مصر، منوهًا إلى وجود آفاق واسعة للتعاون الاقتصادي على جميع الأصعدة، وهو ما ثمنه الجانب الإيطالي، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ووضع حجر أساس لمزيد من التعاون الاقتصادي، من خلال تعزيز وجود الشركات الإيطالية في مصر لاسيما في مجالات الزراعة والغذاء، في ضوء الأهمية الحيوية للعمل على تحقيق الأمن الغذائي خلال المرحلة الراهنة، التي يعاني فيها العالم من أزمات متتالية في هذا الصدد.

استثمارات كبرى في مصر .. الرئيس السيسي يستقبل وفدا إيطاليا رفيع المستوى

بعد مأساة إيطاليا.. قتلى في انقلاب قارب جديد للمهاجرين قبالة مدغشقر

وشهد اللقاء أيضًا التباحث حول عدد من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين، وكذا تبادل الرؤى بشأن الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما تم التطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية، وبحث جهود التعاون في مجال الطاقة، حيث اتفق الجانبان على مواصلة العمل في هذه المجالات خلال المرحلة القادمة، لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة لدى البلدين، ومواصلة التنسيق لمواجهة التحديات الدولية المتنامية سياسيًا واقتصاديًا.

المرتبة الثانية

يذكر أن الصحافة الإيطالية، الصادرة هذا الأسبوع، أكدت أن مصر تأتى فى المرتبة الثانية فى قائمة التفضيلات بالنسبة لحجوزات الإيطاليين الراغبين فى القيام برحلات خلال الفترة المقبلة، ووفقًا لصحيفة viaggi-،acquistati-in فإن مصر جاءت بعد الرحلات البحرية التى تجوب عددًا من الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.

وقالت: “تظل الرحلات البحرية ومصر مع البحر الأحمر على رأس تفضيلات الإيطاليين للرحلات الترفيهية المشتراة فى وكالات السفر الإيطالية، وفقًا لما ظهر من مرصد Bluvacanze، بدءًا من العام الحالى باتجاه عام 2022 نفسه من حيث أفضل المبيعات، ففى عام 2022، استعادت وكالات الشبكة 80% من الأحجام مقارنة بعام 2019”.

وعلاوة على ذلك، بلغ متوسط قيمة الحالات 2870 يورو، فى تقدم واضح مقارنة بـ2300 يورو لعام 2021.

كما هو موضح بالفعل فى إصدار مرصد Bluvacanze السابق، أكتوبر الماضى. وبشكل عام، أرسلت وكالات السفر التابعة للمجموعة 90 ألف شخص إلى مصر، مع تركيز المبيعات بنسبة (45% منهم) فى الغالب فى الفترة من إبريل (مع عيد الفصح) إلى يونيو، فى حين أن فترة الحجز المزعومة كانت محدودة بين 90 و30 يومًا من المغادرة.

ومن جانبه، قال الباحث المصري في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، أبوبكر الديب، إن العلاقات المصرية الايطالية تشهد خلال المرحلة الحالية تطوراً كبيراً في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، مشيرا إلى أن إيطاليا تعد أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف الديب أن هناك العديد من المشروعات الممولة من الجانب الإيطالي من بينها مشروع ميكنة الأنظمة الزراعية المستدامة، وكذلك مشروع الدعم الفني لمدينة الروبيكي للجلود، وخطة الائتمان الموجهة لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فضلا عن مشروع تعزيز تنمية القطاع الخاص في مصر، ومشروع إعادة تأهيل منطقة أبو صير الأثرية، الذي تنفذه وزارة السياحة والآثار.