الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إحياء مشروع قديم.. الحكومة الإيطالية تصدر مرسوما بشأن السفن القادمة من قناة السويس

رئيسة الحكزمة الإيطالية
رئيسة الحكزمة الإيطالية

أصدرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، مرسوما ينص على إعادة إحياء مشروع قديم لبناء جسر يربط جزيرة صقلية بالبر الرئيسي للبلاد.

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، في حال إنشاء الجسر، يمكن لسفن الشحن القادمة من آسيا عبر قناة السويس أن ترسو في صقلية، ثم يتم نقل البضائع في قطارات عالية السرعة إلى بقية أوروبا.

وترى الحكومة اليمينية في إيطاليا أن الجسر يشكل مدخلا لتعزيز نفوذ إيطاليا في المنطقة وإنعاش الاقتصاد في المناطق الجنوبية الأفقر، على الرغم من الشكوك حول جدوى مشروع تبلغ كلفته عدة مليارات من اليوروهات.

وترجع فكرة الجسر إلى الرومان القدماء، لكن محاولات إحياء المشروع فشلت مرارا بسبب الكلفة العالية والتحدي المتمثل بإقامة هيكل يربط مدينة ميسينا في صقلية بكالابريا في أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيطالية في منطقة معرضة للزلازل.

وقال وزير النقل ماتيو سالفيني إن الجسر الذي يبلغ طوله 3.2 كيلومترا سوف "يمثل الهندسة الإيطالية الرائدة".

وأضاف سالفيني أن المخطط الأخير الذي يعود إلى عام 2011 سوف "يتكيف مع المعايير الفنية الجديدة ومعايير السلامة والبيئة".

وأمس الخميس، قال رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني الذي سبق وأن أيدت حكومته المشروع إن العمل الهندسي الفذ "سيربط صقلية ليس فقط بكالابريا، ولكن بإيطاليا وأوروبا بأسرها".

وأضاف برلسكوني الذي ينتمي حزبه إلى التحالف اليميني الحاكم أن البناء قد يبدأ في منتصف عام 2024. وأمام البرلمان 60 يوما لتحويل المرسوم إلى قانون.

ويقول النقاد إنه من الأفضل إنفاق الأموال على تحسين خدمات القطارات والطرق المزرية داخل صقلية وكالابريا.

كما أن نشطاء البيئة في إيطاليا طالما عارضوا المشروع في مضيق ميسينا.

وتعود أحلام الجسر عبر المضيق إلى عام 252 قبل الميلاد، عندما قام القنصل الروماني والقائد العسكري ميتيلوس بنقل فيلة مدربة للحرب من قرطاج إلى البر الرئيسي على براميل ربطت ببعضها البعض لتشكل أطوافا، وفقا للمؤرخ الروماني بلينيوس الأكبر.