EN 
قبل مئات السنين، لم يكن يعرف أحدا شيئا عن الهرمونات، وتم اكتشاف ذلك صدفة من خلال كلب كان يجرى عليه بعض الاختبارات المتعلقة بضغط الدم، وهو ما يكشفه كتاب "أعظم ١٠٠ اكتشاف طبي"، حيث لعب الكلب دورا بارزا في اكتشاف الهرمونات.
بداية اكتشاف الهرمونات عن طريق كلب
وبدأت حكاية اكتشاف الهرمونات، عندما كان الطبيب الإنجليزي "إدوارد شافر " يتسلى بقياس ضغط الدم لكلب صديقه "جورج أوليفر" طبيب التشريح، وأراد "أوليفر" أن يختبر قيمة ضغط الدم مرة أخرى بعد حقن الكلب بسائل استخرجه من الغدة الكظرية (وهي الغدة المفرزة لهرمون الأدرينالين)، وفوجئ الطبيبان بحدوث ارتفاع شديد بقيمة ضغط الدم.
لكن الطبيبين لم يعرفا سبب ذلك، ولم يتوصلا إلى تحديد المادة التي أدت إلى ارتفاع ضغط الدم، وهي هرمون الأدرينالين، وحدث ذلك في سنة ١٨٩٣، وقام الطبيبان بتسجيل هذه الدراسة، وبعد ذلك بتسعة أعوام أي في سنة ۱۹۰۲ قام الطبيبان "وليم مادوك بيلس"، و" أرنست ستار تلنج" بحقن كلب بحمض الهيدروكلوريك في منطقة الإثنـا عشري، والتي تتصل بتيار الدم، فلاحظا أن غدة البنكرياس قامت بإفراز عصارة هاضمة تبعا لذلك، وأدركا من ذلك أن هناك كيماويات تتكون بأعضاء معينة وتمضي من تيار الدم لتؤثر على أعضاء أخرى، وسميت هذه الكيماويات فيما بعد باسم "هرمونات".
ما هي الهرمونات؟
والهرمونات، هي واد كيماوية تتكون بأعضاء معينة بالجسم وتسري مع تيار الدم لتؤثر تأثيرات معينة على أعضاء أخرى، ولذا يمكن تشبيه عملها بالرسائل التي تُبلغ المتلقي باتخاذ أو عمل شيء ما، فهناك هرمونات تحث على النمو، وأخرى تسيطر على عملية تمثيل الغذاء، وأخرى تسيطر على اكتساب مظاهر الرجولة أو الأنوثة إلى آخره.
ماذا تعرف عن أنواع الهرمونات ؟
يوجد بالجسم ست غدد صماء يفرز كل منها هرمونات مميزة تؤثر في وظائف الجسم، وهي الغدة النخامية: تفرز عدة هرمونات، منها هرمون النمو الذي يؤثر في نمو الجسم.
الغدة الدرقية: تفرز هرمون الثيروكسين الذي يسيطر على عملية التمثيل الغذائي.
الغدة فوق الكلوية: تفرز هرمون الكورتيزون الداخلي وهرمون الأدرينالين.
غدة البنكرياس: تفرز الأنسولين الضروري لتمثيل المواد السكرية والنشوية.
الخصيتان عند الرجل والمبيضان عند المرأة، ويفرزان هرمونات الذكورة (تستوستيرون) وهرمونات الأنوثة (الاستروجين والبروجستيرون).
غدة الثيمس: وهي غدة تضمر تلقائياً كلما تقدم العمر، وتقوم بتنظيم العمل بين الخلايا الليمفاوية والطحال بهدف إنتاج الأجسام المضادة.
