معهد قلب جديد بمعايير عالمية.. ونواب: حققنا تطورا جيدا في هذه الجراحات.. وزيادة أعداد المستشفيات التخصصية ضرورة

عضو بالشيوخ: إنشاء معهد قلب جديد قرار صائب لدعم الخدمات المقدمة للمرضى

برلماني : حققنا طفرة في جراحات القلب .. والمدن الطبية اتجاه عالمي

برلمانية: يجب الاهتمام بتقنيات التشخيص المبكر للعيوب الخلقية المسببة لأمراض القلب

أشاد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بنسب الإشغال ومعدلات تردد المرضى على معهد القلب القومي، والتي بلغت 1500 حالة جديدة يوميا، بالإضافة إلى استقبال 300 حالة طارئة يوميًا، وإجراء ما يزيد عن 35 عملية جراحية في اليوم الواحد، تشمل (القلب، القلب المفتوح، القسطرة)، مؤكدًا أهمية المعهد، باعتباره واحدًا من أكبر وأفضل الصروح الطبية المتخصصة لخدمة مرضى أمراض القلب للكبار والأطفال.

جاء ذلك خلال زيارة مفاجئة للدكتور خالد عبدالغفار، صباح أمس، بمعهد القلب القومي، التابع للهيئة العامة للمعاهد والمستشفيات التعليمية، يرافقه الدكتور محمد الطيب مساعد الوزير للشؤون الفنية والحوكمة، لمتابعة انتظام سير العمل بالقطاع الصحي، والاطمئنان على جودة الخدمات المقدمة للمترددين على المعهد.

وأشار «عبدالغفار» أن وزير الصحة والسكان، وجه بمدّ عدد ساعات العمل بالعيادات الخارجية لمعهد القلب القومي، إلى الثامنة مساءً، بنظام الفترتين، معلنًا أنه وفقًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أن الوزارة، بصدد إنشاء معهد قلب جديد، بمقاييس عالمية يُلبي احتياجات وطموحات المواطنين.

وفي هذا السياق، أوضح عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، جهود الدولة في الإرتقاء بمستوي القطاع الصحي والتخصصات الهامة ومنها القلب، موضحين اهم فوائد إنشاء هذا المعهد .

بداية، قالت النائبة الدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن أمراض القلب للأطفال والكبار يوجد بينهما الكثير من المشكلات والأسباب المختلفة للإصابة بها، لافتة إلي أن أسباب إصابة الأطفال بها تكون في معظم الحالات أسباب وراثية.

التشخيص المبكر للحالات 

و أضافت “ الألفي” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن هناك تعاون بين المجتمع المدني والدولي فيما يخص عمليات القلب المفتوح للأطفال والتي يتم تغطيتها بنسبة 20% لذا لابد من العمل زيادة عدد الآسرة لكل الحالات، فضلا عن استخدام تقنيات حديثة في التشخيص والإكتشاف المبكر للعيوب الخلقية.

أما فيما يخص أمراض القلب للكبار، أشارت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إلي أنها تتمثل في الإصابة بـ “ التصلب الشراييني وهو ما يعرف بالذبحة الصدرية” أو رومايتزم القلب والذي توفر له حوالي 30 مركزا لعلاج الحمي الروماتيزمية للقلب لذا لابد من التركيز علي إحداث التطوير والتوسع بهم.

وأستطردت النائبة : أيضا لابد من توفير عناية مركزة علي أعلي كفاءة، مع الإسعاف السريع لنقل المصاب وإنقاذه من الوفاة في غضون ساعتين من حدوث “ الذبحة الصدرية” وذلك بتعامل مهاري.
كما لفتتت النائبة، إلي أن وزارة الصحة تمارس الدور التشخيصي والعلاجي لأمراض القلب، ولابد أيضا من ممارسة الدور التوعوي بمد المواطن بالإرشادات اللازمة لتجنب الإصابة بالمرض سواء كانت تغذية سليمة أو غيرها.

واختتمت النائبة حديثها، بالإشادة بتوجيهات الرئيس السيسي بإنشاء معهد قلبي جديد لتلبية إحتياجات المرضي بكافة الخدمات المرتبطة بهذا التخصص.

احذر..الحزن يسبب السرطان وأمراض القلب

تظهر على الفك.. علامة غريبة تشير لإصابتك بمشكلة في القلب

ومن جانبه، قال النائب الدكتور مكرم رضوان عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الدولة تمتلك أطباء ذو كفاءة عالية في تخصص جراحة القلب، ولعل أبرزهم الدكتور مجدي يعقوب الجراح العالمي الذي عمل علي نقل خبراته إلي فئة كبري من الأطباء داخل مصر من أجل الإرتقاء بالمستوي العلمي.

طفرة في جراحات القلب 

و أضاف “ رضوان” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن هناك طفرة قائمة في جراحات القلب في مصر، حيث أن هذا التخصص مُدرج بالعديد من المستشفيات والجامعات ذلك بخلاف معهد القلب القومي، معقبا “ لدينا مستشفيات بسيطة بها عيادات قسطرة للقلب”.

كما أقترح عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إنشاء معهد قلب داخل مدينة طبية حيث أن هذه الفكرة تدعم سهولة الأداء والإنجاز في علاج المرضي، وذلك من خلال توفير كافة التخصصات المرتبطة بعلاج أمراض القلب سواء علاج طبيعي أو كبد أو غيرها، موضحا “ فكرة الإنشاء داخل مدينة طبية مهمة خاصة وأنها تسهم في توطين السياحة العلاجية خاصة وأن العمليات بمصر أقل تكلفة من الخارج”.

 ولفت عضو مجلس النواب، إلي إنه جاري دارسة فكرة قيام جامعة المنصورة بإنشاء مدينة طبية في مدينة المنصورة الجديدة لتخدم هذه المدينة ما يقرب من 30 مليون مواطن من قاطني محافظاة القناة وكفر الشيخ والبحيرة والدقهلية، أيضا مع إنشاء مطار جوي في حيز المدينة.

و تابع النائب : فكرة المدن الطبية اصبحت اتجاه عالمي، لذا فإن السير علي هذه الاتجاه يدعم تنشيط السياحة العلاجية وتلبية احتياجن المواطن من الخدمات الصحية بشكل متكامل.

فيما قال النائب الدكتور محي حافظ عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إن هناك زيادة في أعداد المصابين بأمراض القلب سواء أطفال أو كبار وذلك بسبب عدة عوامل سواء كانت وراثية أو العادات السيئة للتغذية أو التدخين والملوثات البيئية وغيرها من الأسباب المؤدية للإصابة.

سرعة التشخيص والعلاج 

وأضاف “ حافظ ” فى تصريح خاص لـ “ صدى البلد”، أن المنظومة الصحية في مصر تمكنت من تحقيق القدرة السريعة علي الاكتشاف والتشخيص المبكر لأمراض القلب وذلك نتيجة التطور القائم في عملية قسطرة ودعامات القلب، علاوة علي التقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة في الفحوصات حيث ساهم ذلك في إيجاد يُسر في عمليات التشخيص والعلاج.

وأشار عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، إلي أهمية التوسع والتطوير في الإمكانيات الفنية والتكنولوجية التي تملكها المنظومة الصحية لتتلاءم مع النمو السكاني المتزايد، قائلا “ كل سنة بنزيد بمعدل 2 مليون نسمة” وبالتالي مع هذه الزيادة فإن التوسع في التطوير مطلوب لتلبية كافة الاحتياجات.

ونوه عضو مجلس الشيوخ، إلي ضرورة توفير عدد كافي من الكفاءات الطبية والمستشفيات التخصصية في أمراض القلب، حيث يدعم ذلك تقليل قوائم انتظار المرضي ذلك الهدف التي تسعي إليه أيضا المبادرات الصحية الرئاسية، معقبا “هذه المبادرات بمثابة حل جذري لتقليل أعداد المرضي الذين ينتظرون العلاج”.

وتابع النائب: كما أن قرار إنشاء معهد قلب جديد هو قرار صائب داعم لخدمة مصابي أمراض القلب، ويتلاءم مع التطور القائم في هذا المجال.