الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام : من نعمة الله عليك إبقاؤك حيًّا لتدرك مواسم الخيرات

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام ،  إن النِّعم كلها من الله عز وجل وحده، لا من أحد سواه؛ فلنرغب إلَيْهِ أن يلهمنا ويوزعنا شكرها. 

النعم كلها من الله وحده

وأوضح " غزاوي"  خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه يقول الله سبحانه وتعالى ممتنا على خلقه ﴿وَما بِكم مِن نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ ، منوهًا بأن من نعمة الله على عبده وفضله وإحسانه أن يستبقيَه حيًا صحيحاً معافى حتى يدرك مواسم الخيرات فيتزود من القربات ويسابق في ميادين الطاعات.

ودلل بما جاء في الحديث: أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلما، واستُشهد أحدهما ثم مكث الآخر بعده سنة، ولما رُؤي في المنام أن الذي مات على فراشه دخل الجنة قبل الآخر بحين تعجب الصحابة فقال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "من أي ذلك تعجبون "؟، قالوا: يا رسول الله! هذا كان أشدَّ الرجلين اجتهاداً، ثم استُشهد في سبيل الله، ودخل هذا الجنة قبله! فقال: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟ " قالوا: بلى " وأدرك رمضان، فصامه ؟ "!قالوا: بلى " وصلى كذا وكذا سجدة في السَّنَة ؟ "! وفي هذا ما يدل على فضْل طول العمر وزيادة العمل مع إحسانه؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: "خيرُ النَّاسِ مَن طال عُمرُه وحسُنَ عمَلُه".

في أيام الحياة مواسم خيرات

 وأوصى قائلاً: فيا عباد الله اتقوا الله الملكَ العلام، وصاحبوا التقوى في شهر الصيام، ولتكن صفةً راسخةً لكم على الدوام، وعليكم بتزكية الأعمال والأقوال بالتقوى والإخلاصْ، المبادرة بالتوبة، فقال الله تعالى في كتابه العزيز : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.

وتابع: فالحمد لله واسع العطايا وجزيل الهبات، ذي الفضل والإحسان والمكرمات، جعَل في أيام الحياة مواسمَ خيرات، وفرصًا للتزوُّد من الطاعات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له رب العباد وباري البريات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المنعوت بأشرف الخلال الزاكيات، صلى الله وسلم وبارك عليه مادامت الأرض والسماوات.