الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يتابعه شخصيًا.. سد جوليوس نيريري مشروع مصر العظيم في قلب إفريقيا

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

تحرص القيادة السياسية على متابعة ما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية للوقوف على آخر التطورات والتوجيه بتذليل أي عقبات تواجهها سواء كانت داخل الدولة، أو على مستوى القارة الأمم "أفريقيا"، وتنفذ بأياد مصرية كما هو الحال في سد "جوليوس نيريري"، لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا.

الاجتماع الرئاسي

تطور العمل بعدد من المشروعات

واجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على تطورات سير العمل في سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، الذي ينفذه تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك بإشراف الحكومة المصرية، ويعد أضخم مشروع تنموي يتم تنفيذه على مستوى تنزانيا، حيث يساهم في توليد ضعف حجم الطاقة المتوفرة حالياً بالبلاد، ومن ثم، يمثل نموذجاً يُحتذى به في التعاون المثمر، الذي تحرص عليه مصر مع أشقائها الأفارقة، نحو البناء والتعمير لصالح جميع الشعوب الأفريقية.

كما شهد الاجتماع تناول موقف الأعمال الجارية في عدد من المدن الجديدة، من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، بالإضافة إلى متابعة المشروعات المتعددة لتطوير منطقة القاهرة التاريخية، وذلك في إطار جهود الدولة لتحقيق التكامل المستمر بين التحديث والتنمية في كافة ربوع الوطن، جنباً إلى جنب مع استعادة الوجه الحضاري اللائق للقاهرة، وصون الطابع الخاص لجميع المواقع ذات القيمة التاريخية على مستوى الجمهورية.

وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية - بأن الرئيس السيسي اطلع كذلك على مستجدات العمل في مشروع التجلي الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين في سيناء؛ حيث وجه في هذا الشأن بالاهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بالمشروع، بحيث تصبح تلك البقعة المتفردة مقصداً عالمياً للزائرين من شتى أنحاء الأرض، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ ذلك المشروع المتكامل، الذي يراعي معايير الاستدامة البيئية العالمية، ويحافظ على التراث المعماري، ويُعلي من القيمة الروحية للمنطقة، كملتقى للأديان وأرض للسلام.

واحتفلت تنزانيا في ديسمبر 2022، بمشاركة وفد من الحكومة المصرية، ببدء الملء الأول لخزان مياه مشروع سد ومحطة "جوليوس نيريرى" الكهرومائية على نهر روفيجى، بهدف توليد الطاقة الكهرومائية.

وقال الرئيس السيسي، في خطاب رسمي يوم 7 أبريل 2021، إن "مصر تحترم حق إثيوبيا في التنمية طالما أنه لا يضر بمصالح مصر"، واستطاعت الانتهاء من إنشاء سد جوليوس بتنزانيا بأيادٍ مصرية خالصة، ومن المخطط أن يكون السد الأكبر في أفريقيا والمتوقع أن يتخطى ارتفاعه ارتفاع السد العالي، ويضم محطة لتوليد الكهرباء، ويعد أحد المشروعات القومية التي تنفذها مصر دعما لأشقائها بقارة إفريقيا السمراء.

ويضع الرئيس السيسي، مشروع سد جوليوس نيريرى بتنزانيا على قدر كبير من الأهمية، نظرا للدور التنموي الكبير، الذي يمثله للأشقاء في تنزانيا، وتأكيدا لدور مصر في التعاون مع أبناء القارة الأفريقية.

جوليوس نيريرى

جوليوس نيريرى تعاون مع الأشقاء 

ويهدف المشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية، وتبلغ سعته التخزينية حوالي 34 مليار متر مكعب، بتكلفة تبلغ 2.9 مليار دولار.

ويهدف أيضاً لتوفير الطاقة لدولة تنزانيا، والسيطرة على فيضان نهر روفيجى، والحفاظ على البيئة، كما أن هذا المشروع يجسد قدرة وإمكانات الشركات المصرية فى تنفيذ المشروعات الكبرى  خاصة في قارة أفريقيا.

ويتم تنفيذ المشروع بأياد مصرية، حيث شركة المقاولون العرب والسويدي إلكتريك المنفذين لمشروع السد التنزاني، بدعم من الحكومة؛ لتنفيذ هذا المشروع القومي المهم للغاية للشعب وللاقتصاد التنزاني، وهناك 5 آلاف عامل وفني ومهندس مصري يعملون في هذه المهمة.

وينفذ سد تنزانيا بواسطة الحكومة المصرية باستثمارات تقدر ب3 مليارات دولار، وستحصل ‏ تنزانيا على 18% من طاقة المشروع و82% نصيب مصر سيتم تصديرها لـ"تنزانيا، و8 دول إفريقية مجاورة.

ويهدف جوليوس نيريري؛ لتوليد 6307 آلاف ميجاوات / ساعة سنويًا، تكفي استهلاك حوالي 17 مليون أسرة تنزانية، كما يتحكم السد في الفيضان لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، ولتخزين حوالي 34 مليار متر مكعب من المياه في بحيرة مُستحدثة بما يضمن توافر المياه بشكل دائم على مدار العام لأغراض الزراعة، والحفاظ على الحياة البرية المحيطة في واحدة من أكبر الغابات في قارة أفريقيا والعالم.

ويتضمن إنشاء سد بطول 1025 مترًا عند القمة بارتفاع 131 مترًا، وبه 7 مخارج للمياه، كما يضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي فى محمية “سيلوس جام” بمنطقة “مورغورو” جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا).

ويعمل بالمشروع حوالى 9 آلاف عامل (8 آلاف عمالة محلية – وألف من العمالة المصرية والأجنبية)، وأكثر من 1400 معدة.

وأكد رافع يوسف، نائب رئيس تحالف سد "جوليوس نيريري"، في وقت سابق أن السد سيبدأ في توليد الكهرباء بعد الانتهاء من تركيب جميع التوربينات وبداية التشغيل عام 2024، موضحًا أن "لديهم خبرة اكتسبوها من المشروعات القائمة في مصر حتى فى تركيبات التوربينات".

مشروع التجلي الأعظم

مشروع التجلي الأعظم في سيناء

ومحليا، يعد مشروع التجلي الأعظم والذي يوجد بمدينة سانت كاترين، ويقع  فوق أرض السلام في محيط جبلي موسى وسانت كاترين، من أهم المشروعات التي تهدف أن تكون مزارا روحانيا بالمدينة، لما تمثله من أهمية كبيرة حيث تجلى الله سبحانه وتعالى لسيدنا موسى عليه السلام.

كما يُعد المشروع أحد المشاريع التطويرية التي تنفذها وزارة الإسكان والمرافق، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، بعدد من المدن والمحافظات؛ لتطويرها بما يناسب الطابع الرئيسي لكل محافظة.

وفقاً لما صدر عن وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فإن أهداف المشروع تتمثل في التالي .. 

  • المعايير البيئية الحاكمة في تنفيذ أعمال التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
  • استخدام خامات من البيئة المحيطة (حجر كاترين)، وألوان المباني متوافقة مع الطبيعة الجبلية المحيطة.
  • مراعاة اشتراطات وضوابط تطوير المناطق التراثية المعمول بها من قبل اليونسكو.
  • التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين.
  • إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس.
  • مدينة سانت كاترين، تمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية.
  • توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.
  • ربط المدينة مع باقي المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب.

ويوجد 14 مشروعا في أعمال التطوير، هي:

  • إنشاء مركز الزوار الجديد - إنشاء ساحة السلام - إنشاء النزل البيئي الجديد "الامتداد" - إنشاء الفندق الجبلي - تطوير النزل البيئي مصر سيناء - إنشاء المجمع الإداري الجديد - إنشاء المنطقة السكنية الجديدة بالزيتونة - تطوير المنطقة السياحية - تطوير وادي الدير - مشروع درء أخطار السيول - إنشاء شبكة الطرق والمرافق وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين - تطوير منطقة إسكان البدو - تطوير مركز البلدة التراثية - إنشاء المنطقة السياحية الجديدة بالإسباعية.

وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، في ديسمبر 2022، أن المشروعات التي يُجرى تنفيذها تهدف لتحقيق نقلة حضارية وثقافية وزيادة معدل الحركة السياحية، ويوفر ما يقرب من 2000 فرصة عمل لأبناء سيناء بصورة مباشرة وغير مباشرة، كما يحافظ على هوية المدينة السياحية البيئية لأنها تقع ضمن محمية سانت كاترين.

من اجتماع الرئاسة