الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاستعانة بإيطاليا وزيادة إنتاج الهيدروجين الأخضر.. مدبولي يكشف جهود مشروعات الطاقة النظيفة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تبذل الدولة جهودا جبارة، من لقاءات وعقد اتفاقيات مع المؤسسات والشركات عالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، في إطار مساعي زيادة مشاركة مصر في مصادر الطاقة المتجددة لأكثر من 40% عام 2025، حيث يتمتع الهيدروجين الأخضر بالكثير من المزايا المختلفة أهمها، انه طاقة متجددة بنسبة 100% لا تسبب انبعاثات الغازات الملوثة والدفيئة، سواء  من خلال عملية الإنتاج أو الاستهلاك، غير أنه قابل للتخزين، ومرن يمكن تحويله إلى كهرباء أو غاز اصطناعي واستخدامه في القطاعات التجارية والصناعية، وقابل للنقل.

مشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في حوار مطول أجراه مع صحيفة "الجورنال"، الإيطالية: "هناك مشاريع مشتركة لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة، والهيدروجين الأزرق من خلال تخزين ثاني أكسيد الكربون في حقول الغاز الطبيعي المستنفد، وإذا نجحنا، يمكن أن تصبح إيطاليا مركزًا لأوروبا، اليوم لدينا سوق واعد واتفاقيات تصدير منفصلة مع الدول القارية".

في هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، الخبير البيئي، إن أفضل إنتاج للهيدروجين، هو الهيدروجين الأخضر، الناتج عن تحليل المياه والتحليل الكهربائي، وتأتي الكهرباء من مصادر متجددة، إذا يستخرج من تحليل المياه إلى عنصريها الأكسجين والهيدروجين، وهذا التحليل الكهربائي يتم بكهرباء متجددة سواء طاقة شمسية أو طاقة رياح.

وأضاف عزيز- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر تمتلك كلا المصدرين بشكل وفير، سواء الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وبالتالي لدينا المادة الخام لصناعة الهيدروجين الأخضر، والذي يصنع أيضا من المواد الهيدروكربونية من البترول، ومشتقاته ومن الفحم أيضا، ولكنه يطلق عليه أيضا الهيدروجين الأزرق، لأنه سوف يصدر منه غاز ثاني أكسيد الكربون، موضحا أن الهيدروجين الأخضر لا يصدر عنه  انبعاثات غازات دفيئة مطلقا، فلذلك هو الأفضل. 

وسبق، وعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، مارس الماضي؛ لمتابعة مستجدات إعداد الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر، بحضور الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ومسئولي عدد من الوزارات والجهات المعنية.

واستهل رئيس الوزراء الاجتماع حينها- بالتأكيد على أهمية سرعة التوافق خلال هذه المرحلة على تفاصيل حزمة الحوافز التى ستقدمها الدولة لمختلف الشركات الراغبة فى الاستثمار فى إنتاج الهيدروجين الأخضر، لافتا إلى أن الدولة المصرية قطعت شوطاً كبيراً فى هذا الصدد، وخاصة خلال فترة انعقاد قمة شرم الشيخ للمناخ "COP27"، التى شهدت توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع عدد من أكبر الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال الحيوى.

وأكد رئيس الوزراء حرص الدولة على تقديم أكبر قدر ممكن من الحوافز والتيسيرات لمشروعات إنتاج الهيدروجين الأخضر، منوهاً إلى أهمية سرعة الإعلان عن حزمة الحوافز التى ستقدمها الدولة لهذه المشروعات، من أجل تفعيل ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم، وجذباً لمزيد من الاستثمارات لهذا القطاع المهم.

والجدير بالذكر، أن  الهيدروجين الأخضر يُعد أحد الموارد المستقبلية لضخ الاستثمارات أجنبية في مصر، ويدخل في عدة صناعات، مثل: الأسمدة، والبتروكيماويات، كما يمكن استخدامه كأمونيا خضراء، التي يتوجه إليها العالم حاليًا، نظرًا لسهولة نقلها، ووجود أسواق عالمية لها.