الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صاحب حنجرة ذهبية..محمود أزهري يحاكي كبار المشايخ والمنشدين ويحلم بدخول الإذاعة|شاهد

محمود حمدة، الطالب
محمود حمدة، الطالب الأزهري صاحب الحنجرة الذهبية

"طوبى لمن حفظ الكتاب بصدره... فبدأ وضيئا كالنجوم تألّقا وتمثّل القرآن في أخلاقه... وفعاله فيه الفؤاد تعلقا وتلاه في جنح الدجى متدبرا... والدمع من بين الجفون ترقرقا هذي صفات الحافظين كتابه... حقا فكن بصفاتهم متخلقا"، بتلك الكلمات بين الشاعر فضل القرآن الكريم وحفظه، ففضل حفظ القرآن لا يضاهيه فضل ولا يعلوه شرف.

هنيئًا لكل من حفظ كتاب الله الكريم، هنيئًا له هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل من عند المولى عز وجل، فمن يجعل كتاب الله رفيقًا له في دربه، يضئ له بنور حروفه ظلام قلبه، وهذا هو الفوز الحقيقي.

وفي الإسكندرية، التقى صدى البلد بمحمود حمدة، الطالب الأزهري صاحب الحنجرة الذهبية الذي يحاكي كبار المشايخ والمنشدين ويحلم بالالتحاق كقارئ معتمد بالإذاعة المصرية.

وقال محمود إنه ارتبط بالقرآن الكريم منذ صغره، وكان يسمع إذاعة القرآن الكريم حيث سمع لكبار كتاب الإذاعة، حتى يحفظ القرآن الكريم بصوت شجي عذب، وبعدها بدأ يحاكي كل من يسمعهم ليمشي على خطاهم، وفي قرارة نفسه يحلم بأن يكون أحد مشاهير القراء في مصر والوطن العربي.

وأضاف محمود أنه التحق بالكتاب منذ صغره واستمر بالكتاب عشر سنوات كاملة ليحفظ كتاب الله، حتى وصل الآن إلى الجزء الأخير وبذلك يكون قد ختم القرآن كاملاً حفظًا وقراءة وتلاوة وتجويدًا.

وأشار إلى أن موهبته بدأت في الظهور في سن التاسعة، ومن هنا قراره الأبرز كان إصراره على الالتحاق بالأزهر رغم أنه قضى المرحلة الابتدائية في أحد المدارس الحكومية بالتربية والتعليم، لكن مع حبه للقرآن قرر أن يأخد المغامرة ليتعلم كلام الله فهما وحفظًا، ويواظب عليه بشكل مستمر.

وأوضح أنه تأثر كثيرًا في صغره بالشيخ ماهر المعيقلي، والشيخ مصطفى إسماعيل، كما أن ينشد الأناشيد الدينية بصوت جذاب يحاكي المنشدين الكبار في مصر.

ولفت إلى أنه يحلم بالالتحاق بالإذاعة المصرية، ودخول كلية الشريعة والقانون أو كلية القرآن الكريم، مشيرًا إلى أنه شارك في مسابقة الإمام الأكبر في المرحلة الإعدادية وحقق فوزاً بها على مستوى الإسكندرية، كما أخد الجائزة الأولى في الخطابة على مستوى الإسكندرية، مضيفًا انه كان من صغره مولعا بالخطابة أيدًا وكان يلقي خطبة الإذاعة المدرسية يوميًا.

وأضاف أنه يحتاج إلى تدريبات مستمرة للحفاظ على مهارته، وأنه يفضل استخدام مقامات محددة مثل "الصبا والعجم، السيكا والحجاز" عند قراءة القرآن.

وفي نهاية اللقاء، تقدم محمود بالشكر لوالديه على مساندتهم ودعمهم اللامحدود من اجل استكمال حفظ كتاب الله، فالوالدين كانا هما الركن الركين والأساس المتين في رحلته مع القرآن الكريم.

وأنه للعام الثالث على التوالي يؤم المصلين في صلاة التراويح بأحد المساجد القريبة من سكنه، حيث يطلبه رواد المسجد ويثنون على صوته وقراءته.