الغرب لا يشربون النسكافيه بسبب أضراره.. بوست متداول يثير الجدل |ما القصة؟

الغرب لا يشربون النسكافيه.. انتشر بوست تم تداوله بشكل واسع على السوشيال ميديا، يقول صاحبه: "من الحاجات اللي خليتني أتأكد إن الغرب بيعمل منتجات خاصة لضرر العرب وبس، رحت أمريكا مرة واندهشت جدا إنهم ما بيشربوش نسكافيه".

وتابع صاحب البوست المتداول: "كنت قاعد عند صديقة أمريكية واستغربت جدا لما ما لقيتش في بيتها نسكافيه، وقالت انهم ما بيستخدمهوش ابدا ووزارة الصحة دايما بتحذر منه لانه بيجيب سرطان، ومعروف انه معمول للعرب فقط".

هل النسكافيه ممنوع في أمريكا؟

"النسكافيه" منتشر في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد دليل علمي على أنه يسبب السرطان، وفقا لما نشرته صفحة "متصدقش" الخاصة بتصحيح المعلومات ردا على البوست المتداول.

القهوة سريعة الذوبان، سواء كانت "نسكافيه" أو أي نوع آخر، منتشرة في مختلف أنحاء العالم، وأي شخص سافر الولايات المتحدة (بما إن البوست ذكرها) أو أي دولة أوروبية، ودخل سوبر ماركت، سيجد بسهولة أنواع مختلفة من القهوة سريعة الذوبان، وأنواع مختلفة من "نسكافيه" (جولد بأنواعه - كلاسيك - أورجينال).

وإذا قمت بفتح مواقع التسوق الإلكترونية في الولايات المتحدة، مثل أمازون أو وول مارت، ستجد أنواع مختلفة من القهوة سريعة الذوبان، وأنواع مختلفة من "نسكافيه".

ما هي القهوة سريعة الذوبان؟

القهوة سريعة الذوبان نوع من القهوة، ولكن هناك خطوات معالجة إضافية يتم إجراؤها على حبوب البن لكي تصبح سريعة الذوبان عكس أنواع القهوة الأخرى كالعربي والتركي.

تعد القهوة أكبر مصدر لمضادات الأكسدة التي قد تساعد على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الجذور الحرة، وهي جزيئات تنتج عند تكسير الجسم للطعام أو عند تعرضك لدخان التبغ أو الإشعاع وتسبب السرطان.

وتحتوي القهوة سريعة الذوبان على مضادات الأكسدة والمواد المغذية أيضًا مثل القهوة العادية.

ووفقًا لبعض الدراسات، قد تحتوي القهوة سريعة الذوبان على كميات أكبر من مضادات الأكسدة مقارنة بالمشروبات الأخرى نظرًا لطريقة معالجتها.

هل تسبب القهوة سريعة الذوبان السرطان؟

الأبحاث العلمية الحالية لا تدعم وجود صلة بين تناول القهوة/ القهوة سريعة الذوبان والإصابة بالسرطان.

في 2016، قامت مجموعة عمل مكونة من 23 عالما تابعين للمنظمة الدولية لأبحاث السرطان ومنظمة الصحة العالمية بتقييم ما إذا كان شرب القهوة يمكن أن يسبب السرطان، وخلصوا إلى أنه "لا يوجد أي دليل قاطع على وجود تأثير مسرطن لشرب القهوة".

وبالنسبة للقهوة سريعة الذوبان، تقول منظمة الصحة العالمية أن الدراسات العلمية الحالية لا تُظهر وجود اختلافات ثابتة وقوية في مخاطر الإصابة بالسرطان بسبب نوع القهوة أو طريقة التحضير المختلفة.

ويستند البعض في الادعاء بأن القهوة قد تكون مادة مسرطنة إلى احتواء القهوة على مادة الأكريلاميد (Acrylamide)، التي تتشكل أثناء تحميصها، ومادة الأكريلاميد هي مادة كيميائية ضارة، وقد صنفتها وكالة حماية البيئة الأمريكية EPA على أنها مادة مسرطنة وقد يؤدي التعرض المفرط لها إلى تلف الجهاز العصبي وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وبالرغم من أن القهوة سريعة الذوبان قد تحتوي على ما يصل إلى ضعف كمية مادة الأكريلاميد الموجودة في القهوة العادية، إلا أن هذه الكمية ضئيلة ولا تتسبب في خطر على الصحة ولا ينبغي القلق من تناولها، بحسب الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية efsa.

كما أن هذه المادة توجد أيضًا بشكل شائع في مجموعة واسعة من الأطعمة مثل البطاطس المقلية والبسكوت والدخان والأدوات المنزلية ومنتجات العناية الشخصية، ولا تشكل خطر طالما لم يتم التعرض لها بصورة مفرطة.