EN 
يعيش العديد من الأشخاص في ظروف صعبة ومأساوية، ومن بين هؤلاء الأشخاص هو الشاب محمد عبد الله الذي يبلغ من العمر 24 عاماً، والذي عاش حياته في ملجأ ايتام في طنطا في دار الهدى لرعاية الأيتام.
مأساة شاب نشأ في ملجأ أيتام
ويعيش محمد في ظروف صعبة جداً، حيث غادر الدار بعدما بلغ سن الـ18 وقالوا له "روح شارع شوف حالك".
وبعد ذلك، أصبح يعيش في الشارع، ويعاني من قلة الأكل وعدم وجود مأوى يقيه من البرد والحرارة. ويعيش في حالة يائسة جداً، ويشعر بالإحباط والتشاؤم تجاه المستقبل.
نشر محمد الظروف القاسية التي يمر بها أملا في مساعدته، ويقول: "أنا محتاج كل الناس وكل المسؤولين يقفوا جنبي، لأني تعبت جداً من النوم في الشارع وقلة الأكل، وأريد فقط فرصة للعيش بكرامة والعمل وتوفير سكن لي".
ووصف الظروف التي مر بها أنه نشا في ملجأ ايتام وبعد مغادرة الدار لم يمتلك مال ولم تؤجر الدار شقة له، بل اتخذ الشارع مسكن له يستيقظ وينام على الأرصفة، ويقول: “أنا ببات في الشارع لحد دلوقتي في محطه قطر طنطا”.
الظروف القاسية التي مر بها ولم يكن سببا فيها، باتت سببا في وصمه بالعار، ويضيف: “كل ما أقدم في شغل محدش يرضى يشغلني وبيقولوا مين يضمنك، وأنا معنديش ضامن لأني من ملجأ وف ناس بتقولي اللي مالوش أهل يبقى ابن حرام والكلمة دي بتدايقني جدا”.
استغاثة شاب يعيش في الشارع
ويستكمل في الاستغاثة التي نشرها: “أنا ماليش ذنب في اللي بيحصل، معرفش أهلي رموني ولا اتخطفت منهم، أنا طالب شغل، انا تعبت من نومه شارع وقله الاكل، عمري في حياتي ما أكلت أكل بيتي، كل اللي باكله من الشارع وبواقي من الزبالة، كل ده عشان مشحتش ولا اسرق ولا أتاجر في حاجة حرام”.
ويتابع: “أنا مش بشرب سجاير ومحافظ على نفسي، محتاج شغل بس يكون سكن بجد أنا حقيقي تعبت، في حد كلمني قالي اتبرع بكليتك عشان تمسك مبلغ بس خوفت من ربنا ومن العملية، انا مش لاقي حد يقف جمبي أرجوكم شوفولي شغل يكون بسكن”.
خلال الأيام التي يقضيها في الشارع يخاف محمد من كل شئ وأي شئ، “بخاف من الكلاب تاكلني وأنا نايم كل يوم، أرجوكم وصلوا صوتي للمسئولين، يوفروا لي سكن، أنا شاب والعمر بيجرى ومستقبلي بيضيع”.
