الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسس العاصمة من الفهم المغلوط.. محاضرة للأئمة الليبيين بخريجي الأزهر

دكتور ابراهيم الهدهد
دكتور ابراهيم الهدهد

انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية التاسعة عشر لأئمة ووعاظ ليبيا، التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب؛ لصقل المواهب الدعوية وتثقيفهم شرعيا وعلميا بعلوم الأزهر التى تتمتع بالوسطية والاعتدال، وفى إطار جهود المنظمة لدحض الافكار المتطرفة وتحصين المتدربين بالعلوم الشرعية الصحيحة.

الأسس العاصمة من الفهم الخاطيء

بدأت الدورة بمحاضرة للدكتور ابراهيم الهدهد المستشار العلمى للمنظمة، قال فيها إن الأسس العاصمة من الفهم الخاطيء للنصوص الشرعية تتمثل فى ضرورة معرفة أسباب النزول وظروف النزول بالإضافة إلى مراعاة حال التنزيل والورود والسياق السابق واللاحق. 


وأشار إلى أنه لا يكفى لفهم النصوص الشرعية الاعتماد على الدلالة اللغوية فقط فاللغة أحد الأدوات وليست الوحيدة، فلابد من استكمال أدوات فهم النص ومن أهمها كيف فهم الصحابة هذا النص فإنهم أعرف باللسان وافقه بالمقصود، فقد تجد النصوص الشرعية ودلالتها اللغوية واحدة والموقف الفقهى منها مختلف.

وتطرق د.الهدهد ، لقضية الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة وعالج هذا الفهم الخاطيء للمتشددين فى هذه القضية بأدلة عقلية ونقلية.

وقد شهد افتتاح الدورة الدكتور محمد المحرصاوى، وأسامة ياسين نائبا رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، ود .عبدالدايم نصير الأمين العام للمنظمة.

المتشددون يفتقرون للعلوم الضابطة للفكر 

وقال د. عبدالفتاح العوارى العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة: إن غياب المنهجية المؤهلة لفهم النصوص الشرعية أدت إلى انحراف المتشددين فى فهم النص القرآنى والنص النبوى حيث لم يمتلك هؤلاء الأدوات التى تؤهلهم لفهم النصوص ولم يحصلوا زادًا من المعارف والعلوم الضابطة للفكر كقوانين اللغة والإلمام بالمقاصد الشرعية.

جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان "التطرف فى فهم النص القرآنى – المشكلة والعلاج" التى ألقاها فى دورة "تفكيك الفكر المتطرف" لأئمة وخطباء لبنان التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر الفيديو كونفرانس بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب. 

وأشار د.العوارى إلى أن جماعات التطرف تنكبوا الطريق فى معرفة قواعد وأصول الفقه كمعرفة الناسخ والمنسوخ، وبيان الفرق بين المطلق والمقيد، والعام والخاص، والمبهم والمفسر، والمجمل والمبين، كل ذلك الذى لم يحصلوه على أيدى أهل العلم الثقات، مما جعلهم يركبون متن الشطط ويتعسفون فى تأويل النصوص، لذلك فإن ما ينتج عن تفكيرهم من أراء مشوشة ومشوهة للحقائق يجب أن نكون على حذر منها.