الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تكسر الحواجز النفسية والخجل.. الأزهر يحذر من تعريض الأبناء لمشاهد العنف وخدش الحياء

مشاهد العنف وخدش
مشاهد العنف وخدش الحياء

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من خطورة تعريض الأبناء لمشاهد العنف وخدش الحياء، مؤكداً أن العالم الافتراضي بات جزءًا من حياتنا اليومية، ما يحتم على المربي اتخاذ المزيد من إجراءات الرقابة على المحتوى الذي يشاهده الأبناء.

تعريض الأبناء لمشاهد العنف

وتابع الأزهر في بيانٍ له اليوم الأحد: “المشاهد التي تنطبع في ذاكرة الابن تبقى معه طيلة حياته، وغالبًا ما تؤثر على سلوكه واتجاهاته في مراحله التالية، فمشاهدة الفيديوهات الخادشة للحياء من قِبل الصغار والمراهقين يكسر الحواجز النفسية والخجل من القيام بتصرفات مُخِلَّة، لتصبح وكأنها مستساغة ومباحة”.

وأكد أن تعريض الأبناء لمشاهد العنف والقسوة تنعكس سلبًا على سلوكه داخل الأسرة، ومع رفقائه في الروضة أو المدرسة، فكلا الأمرين له تداعياته السلبية على النمو الاجتماعي وبناء العلاقات مع الآخرين، حيث يؤديان إلى نمو سلوكيات جميعها مرفوضة كونها إما متطرفة، أو منحرفة، أو عنيفة تؤثر بالسلب على الأسرة والمجتمع.

واختتم الأزهر تقريره بالقول:"على المُربِّي أن يُجَنِّبَ أبنائه المحتوى الرقمي إلا إذا كان مفيدًا وهادفًا وتحت إشرافه الشخصي، وأن يضع نصب عينيه أن "الوقاية خير من العلاج".

المخرج من قلة الحياء

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحياء خلق يمنع صاحبه المتخلق به من الفحش في القول والعمل، ولذلك فإنه ضد بعض معاني الشفافية التي يدعو إليها بعضهم في عصرنا هذا.

وتابع من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: الشفافية قد تعني الصراحة في القول والصدق في العمل وهو خلق محمود بلا شك، وقد تعنى التبجح بالفاحشة وإظهار المعاصي والفجور بدعوى الحرية التي تساوي حينئذ التفلت والعبث، ولقد نُهينا عن هذا التبجح قال سيدنا رسول الله ﷺ : « كُلُّ أُمَّتِى مُعَافًى إِلاَّ الْمُجَاهِرِينَ ، وَإِنَّ مِنَ الْمَجَانَةِ أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ بِاللَّيْلِ عَمَلاً ، ثُمَّ يُصْبِحَ وَقَدْ سَتَرَهُ اللَّهُ ، فَيَقُولَ يَا فُلاَنُ عَمِلْتُ الْبَارِحَةَ كَذَا وَكَذَا ، وَقَدْ بَاتَ يَسْتُرُهُ رَبُّهُ وَيُصْبِحُ يَكْشِفُ سِتْرَ اللَّهِ عَنْهُ »[صحيح البخاري].

وشدد على أن المجاهر يتبجح بالمعصية، إنه يريد أن تشيع فعلته في الناس حتى يكونوا مثله ويكونوا في الفاحشة سواء قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) ولقد ابتلينا بهذا الصنف من الناس الذين يريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، موضحا أن المخرج من قلة الحياء هو التربية المستدامة والإصرار عليها وإرجاع القيم التي تمنع التفلت.