الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي ودعم السودان.. تحركات لا تتوقف لعودة الاستقرار للبلد الشقيق |تفاصيل

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

تقف مصر قيادة وشعبا إلى جانب الأشقاء في السودان، منذ اندلاع الأزمة في 15 أبريل الماضي، حيث تدعم القاهرة الدولة الوطنية واستقرارها والوقوف ضد الفوضى والانقسامات وتؤكد ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار بشكل دائم وعودة الهدوء في البلد العربي الشقيق، الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري.

تكليف جديد من السيسي

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن التزام مصر بمسؤولياتها في الأزمة السودانية عبر استقبال حوالي 150 ألف مواطن سوداني حتى اليوم بجانب استضافة نحو 5 ملايين مواطن سوداني، تتم معاملتهم كمواطنين، مضيفًا: "أدعو في هذا الصدد، الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بهذا الدور".

وأضاف السيسي - خلال كلمته في قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، التي عقدت السبت، لبحث الأزمة الراهنة في السودان، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة: "أود إعادة تأكيد استمرار مصر، في بذل كل الجهود، من أجل إنهاء الأزمة الحالية بما في ذلك عبر دعم جهود الاتحاد الأفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع الحالي وكذلك مواصلة التنسيق، مع كافة الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان، للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور".

وأوضح الرئيس السيسي، أن مصر تثمن جهود مفوضية الاتحاد الإفريقي، بقيادة رئيس المفوضية "موسى فقيه"، للتعامل مع الأزمة السودانية، والتي كان أبرزها، الاجتماع الموسع الذي عقد على المستوى الوزارى، يوم "20" أبريل الماضي، وأثمر عن تشكيل آلية، تضم الأطراف الفاعلة، ومن بينها مصر.

وأكد الرئيس السيسى، أن مصر اضطلعت بمسئوليتها، باعتبارها دولة جوار رئيسية لجمهورية السودان من خلال تكثيف التواصل، مع الأطراف الفاعلة كافة، والشركاء الدوليين والإقليميين للعمل على إنهاء الوضع الجاري، واستندت مصر في تحركاتها إلى عدد من المحددات التي نأمل أن تأتي الجهود الإقليمية والدولية متسقة معها، أهمها:

  • ضرورة التوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار وبما لا يقتصر فقط على الأغراض الإنسانية.
  • وجوب الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية فى السودان والتى تعد العمود الفقرى، لحماية الدولة من خطر الانهيار.
  • إن النزاع فى السودان، هو أمر يخص الأشقاء السودانيين ودورنا كأطراف إقليمية، مساعدتهم على إيقافه، وتحقيق التوافق حول حل الأسباب، التى أدت إليه فى المقام الأول.  وتؤكد مصر فى هذا الصدد، احترامها لإرادة الشعب السودانى، وعدم التدخل فى شئونه الداخلية، وأهمية عدم السماح بالتدخلات الخارجية، فى أزمته الراهنة.
  • إن التداعيات الإنسانية للأزمة السودانية، تتجاوز حدود الدولة  وتؤثر على دول الجوار، التى يتعين التنسيق معها عن قرب. وقد التزمت مصر بمسئولياتها فى هذا الشأن، عبر استقبال حوالى "150" ألف مواطن سودانى حتى اليوم بجانب استضافة حوالى "5" ملايين مواطن.

العلاقات بين مصر والسوادن

من جانبه، قال  السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشئون الإفريقية، أن كلمة الرئيس السيسي، على هامش مشاركته في قمة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي انعقدت لبحث الأزمة الراهنة في السودان كانت شاملة محورين أساسيين المحور الأول ويتعلق بالوضع الإنساني وضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل وفي إطار تعاون وثيق بين بين الدول ومن بينهم مصر التي استقبلت أكثر من 150 ألف مواطن سوداني، بما يقتضي التعاون بين هذا الدول ومنظومة الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية

وأضاف حليمة في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بشكل دائم ليس فقط لاعتبارات إنسانية وانما لاستئناف عملية المسار السياسي في إطار شامل لكافة مكونات المجتمع السوداني المدني وشامل الآليات التي بدور في الآلية الخماسية والآلية الرباعية للانماط الاقتصادية التي تكونت في إطار الجامعة العربية في آلية تضم مصر والسعودية ودول الجوار.

وتابع: "دور المجتمع السوداني في الآليات المشار إليها هو المساعدة في الخروج من الأزمة التي يعانيها وخاصة أن الأوضاع في السودان في ظل الصراع قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع الداخلية ونشر الفوضى، وأيضاً دول الجوار سوف تتأثر وهنا يبرز دور مصر كدولة جوار سواء فيما يتعلق بالاوضاع الإنسانية أو المسار السياسي، مؤكدا أن العلاقات بين مصر والسوادن تقوم على أساس المصالح المشتركة والأمن المتبادل سواء في التكنولوجيا أو العلاقات التاريخية أو الإجتماعية في ذلك المصالح المشتركة في كافة المجالات".

وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية، إلى مطار بورسودان، محملتان بأطنان من الشحنات الطبية المقدمة كإهداء من وزارة الصحة والسكان؛ للمساهمة في تخفيف الأعباء عن كاهل الشعب السوداني الشقيق، وذلك تنفيذًا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفي إطار دعم وتضامن جمهورية مصر العربية مع الشعب السوداني الشقيق في مختلف المحن والأزمات.

استقبال 150 ألف سوداني

وفي سياق متصل.. تم سفر عدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية؛ لاستئناف مهام عملهم بالقنصلية المصرية ببورسودان.

ويأتي ذلك تأكيدًا على متانة الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والسوداني، وانطلاقًا من دور مصر الرائد تجاه دول القارة الإفريقية في مختلف الظروف وتقديم الدعم والتضامن الكامل لهم.

وقد التزمت مصر بمسؤولياتها فى هذا الشأن، عبر استقبال حوالي 150 ألف مواطن سوداني حتى اليوم، بجانب استضافة حوالي 5 ملايين مواطن سوداني، تتم معاملتهم كمواطنين.

ودعا الرئيس السيسي، الوكالات الإغاثية والدول المانحة، لتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، حتى يتسنى لها الاستمرار في الاضطلاع بدورها.

وأعاد تأكيد استمرار مصر، في بذل كل الجهود، من أجل إنهاء الأزمة عبر دعم جهود الاتحاد الأفريقي، وجميع الآليات القائمة لإنهاء الصراع، ومواصلة التنسيق، مع كل الشركاء والمنظمات الإغاثية، لدعم جهود توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسودان، للتخفيف من الوضع الإنسانس المتدهور.

كل هذه الجهود التي تبذلها مصر مع الأطراف السودانية والعربية والإقليمية، تمثل خيوطًا يفترض أن تتسلمها الأطراف بالسودان، سعيًا لإيقاف التدهور والعودة لمسار سياسي، أثبتت الأيام أنه الأفضل والأهم.