قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

كادت تبيد البشرية .. ماذا تعرف عن خطة وقف دوران الأرض؟

كوكب الأرض
كوكب الأرض

في ظل التوتر الشديد الذي كان يسود العلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، كانت القوات الجوية الأمريكية تبحث عن أي استراتيجية دفاعية تحول دون وقوع حرب نووية، ومن بين هذه الاستراتيجيات كانت فكرة إيقاف دوران الأرض مؤقتاً.

استراتيجية دفاع دون حرب نووية

وفقاً لدانييل إلسبيرج، المحلل الاستراتيجي في مؤسسة RAND، كانت الفكرة تتمثل في إطلاق مجموعة محركات أطلس عند رصد رادارات نظام الإنذار المبكر للصواريخ الباليستية، بهدف إيقاف دوران الأرض مؤقتاً وتجنب وقوع الصواريخ السوفيتية على الأهداف المدنية الأمريكية.

ووفقا لمجلة “iflscience” العلمية، كانت هذه الاستراتيجية تستند إلى افتراض بأن الصواريخ السوفيتية، في حال اصطدامها بالأرض، ستتجاوز أهدافها المقصودة وتحلق فوقها، مما يتيح للقوات الأمريكية الانتقامية البرية القيام بعمليات هجومية على الأهداف العسكرية في الاتحاد السوفيتي.

وعلى الرغم من أن هذه الاستراتيجية لم تستخدم على أرض الواقع، إلا أنها تعكس الحالة الاستثنائية التي كانت تمر بها العلاقات الأمريكية السوفيتية خلال الحرب الباردة، والتي كانت تتطلب من القوات الجوية الأمريكية البحث عن أي استراتيجية دفاعية ممكنة لتجنب وقوع حرب نووية لا يمكن التنبؤ بنتائجها.

لا يوجد شخص يرغب في استخدام السلاح النووي، فالحصول على سحابة عيش الغراب هو أسوأ ما يمكن أن يحدث للعالم. ومع ذلك، كانت اقتراحات القوات الجوية الأمريكية أكثر سوءًا للكوكب بأكمله حيث قد يتعرض العالم بأكمله للضرر بدلاً من تلقي الضربة الموجهة فقط للولايات المتحدة الأمريكية.

إيقاف حركة دوران الأرض

ووفقًا لدراسة قام بها الخبير الاستراتيجي دانييل إلسبيرج، فإن القوات الجوية الأمريكية اقترحت إيقاف دوران الأرض مؤقتًا باستخدام محركات أطلس، ولكن يتطلب ذلك حوالي 2.6 × 10 21 كجم من الوقود، وهو ما يعادل "حوالي 500 ضعف كتلة الغلاف الجوي للأرض".

وحسب إلسبيرج، فإن تشغيل هذا العدد الضخم من المحركات سيؤدي إلى زيادة كبيرة في كمية الغازات المنبعثة إلى الغلاف الجوي، والتي قد تؤدي إلى الحرق الماسي للأرض.

وحتى إذا تجنبت الصواريخ النووية ، فإن تأثير هذا الاقتراح الدفاعي سيؤثر سلبًا على دوران الأرض وسيؤدي إلى تباطؤها أو تسريعها بشكل غير متوقع، مما يمكن أن يتسبب في زيادة في الزلازل وتغيرات في الأطوال اليومية.

لم تكن هذه الاقتراحات الدفاعية الغريبة مستقرة على الإطلاق وقد أثارت الكثير من المخاوف. ومن المحتمل أن يؤدي تنفيذ هذه الخطة إلى كارثة بيئية حقيقية، والتي قد لا يكون العالم مستعدًا لمواجهتها.

لذلك، يجب على الدول العاملة في مجال الأمن الدولي البحث عن حلول بديلة لتجنب الحرب النووية والتداعيات الخطيرة التي يمكن أن تترتب عليها.

تم إطلاق الحطام والصخور والمياه بسرعة 1610 كيلومترًا في الساعة (1000 ميل في الساعة) باتجاه الشرق، مما أدى إلى تمزيق سطح الأرض وإطلاق مزيد من شظايا الصخور والأرض إلى الفضاء والغلاف الجوي.

وفقًا لجيمس زيمبلمان، كبير الجيولوجيين الفخريين في متحف سميثسونيان الوطني للطيران والفضاء في واشنطن العاصمة، فإن هذه الشظايا ستتحرك تدريجياً بفعل جاذبية الأرض، وستسبب تدميرًا في الكوكب مع مرور الوقت، وستساهم في صهر قشرة الأرض إلى محيط منصهر.

وحتى لو تم إيقاف دوران الأرض وإطلاق القنابل النووية في سماء هذه المنطقة، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن من الاحتفاظ بالحياة سوى لبضع لحظات قبل تحول الغلاف الجوي إلى صهر غير آمن وتحول الأرض إلى سائل ساخن.