EN 
لم تفكر بائعة أسماك شابة إلا في نزواتها الدنيئة، فانغمست في بحر الرذيلة مع شقيق زوجها، فلم تصن شرفه ولم تحفظ عرضه، بل تحولت إلى شيطانة مع شقيق زوجها الذي دنّس عرض شقيقه واستباح لنفسه شيئاً محرماً وأقام علاقة غير شرعية، ولم يكتفيا بهذا فحسب بل خططا ودبرا بليل لإنهاء حياة الزوج الضحية ، هذه الأحداث المفجعة والصادمة شهدتها قرية سكرانة التابعة لمركز ومدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ.
سيطر الغدر والخيانة على المتهمين، واجتمعا الاثنان وثالثهما الشيطان، وعميت أعينهما عن كل شيء ولم يرا سوى العشق الممنوع والمحرم، الذي انتهى بإنهاء حياة الزوج، في أرضه الزراعية، واعتقدا أنهما سيفلتان من قبضة العدالة بفكرهما الشيطاني والإجرامي، حتى وقعا في شر عملهما، وسقطا في قبضة الأمن، وأحيلا للمحاكمة الجنائية التي قضت بمعاقبتهما بالإعـ.ـدام شنـ.قاً، جزاءً وفاقاً لما اقترفاه من جرم بشع وشنيع.
وقبل النطق بالحكم على المتهمين بالإعـ..دام، وجه المستشار خالد بدر الدين، رئيس محكمة جنايات فوة بمحافطة كفر الشيخ، رسالة قوية ومؤثرة بفصاحة وبلاغة شديدة، للمتهم بإنهاء حياة شقيقه بمساعدة زوجة المجني عليه.
رئيس المحكمة لـ المتهمين: نشأت بينهما علاقة غير شرعية حرمتها كافة الأديان السماوية
قال المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة، موجهاً حديثه للمتهمين اللذين ظهرا في ملابس بيضاء في قاعة المحكمة، «زوجة المجني عليه وأخيه .. غاب المجني عليه عن منزله فاجتمع الاثنان وكان ثالثهما الشيطان، حضر إليهما وحبب لهما الغدر والخيانة ووجد عندهما عزماً فصار الشيطان لهما ولياً، نشأت بينهما علاقة غير شرعية حرمتها كافة الأديان السماوية».
وتابع: وحملت المتهمة بأنثى عجزت عن إجهاضها وولدتها فاستلمها المتهم الأول وأخفاها يعلم الله وحده أين مستقرها ومثواها، وعندما عاد المجني عليه إلى منزله والنيابة العامة نسخت صورة عن تلك الواقعة عن التصرف فيها استقلالاً، عاد المجني عليه إلى منزله فاستشعر المتهمان صعوبة لقاءات الحرام بينهما وكأن هذه العلاقة حق لهما مباح غير غابئين بكل ما فات ولا منزعجين بما هو آت، فدرءاً لاكتشافها وسعياً لدوامها، فكرا وقررا ودبرا بقـ..تل المجني عليه.
رئيس المحكمة للمتهمة نيرة: لم تكن له زوجة صالحة ولا عن غيابه حافظة
واستكمل حديثه : «وأتت به زوجته إلى أخيه تستدرجه وحيداً بعيداً، صار على أيدهما قتيـ..ـلاً، هان الزوج على زوجته، فالزوج يمكن تعويضه -كما قالت الزوجة الأعرابية قديماً : الزوج موجود أما الأخ فهو مفقود- هان الزوج على زوجته، فهي لم تكن له زوجة صالحة ولا عن غيابه حافظة، بسم الله الرحمن الرحيم {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ..}».
واختتم المستشار خالد بدر الدين، حديثه قائلاً: «فلم تصن له شرفاً ولم تحفظ له عرضاً أما الأخ فقـ..ـتل أخيه، سولت له نفسه قـ..تل أخيه، هشم رأسه وعظامه وروى الأرض بدمائه.. الأخ يعيبه ما يعيبك ويزينه ما يزينك، أخوك يخفي عنك سيئاتك ويظهر حسناتك يتحمل أخطاءك ويتجاوز عن هفاوتك، أخوك هو سندك إذا ضاقت بك الصدور وتكالبت عليك الهموم، هذا هو الأخ وهذا هو الزوج.. واليوم لا سبيل لكما من الرحمة ولا نصيب لكما من الرأفة».
وعاقبت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات فوة بمحافطة كفر الشيخ، اليوم، الثلاثاء، بإجماع الآراء، ربة منزل وشقيق زوجها مقيمين بمركز مطوبس، بالإعدام شنقاً، بتهمة قتل الزوج، وذلك عقب استطلاع الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية.. صدر الحكم برئاسة المستشار خالد بدر الدين، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين هشام الشريف وحسن دويدار، وسكرتارية أحمد الميداني، أمين سر الجلسة.
