كشف الدكتور هشام ابراهيم استاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، أهمية برنامج الطروحات المصرية وتأثيره على الاقتصاد المصري.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إنجي أنور ببرنامج مصر جديدة أن برنامج الطروحات يعبر عن نية أو رغبة الحكومة في طرح بعض الشركات، والهدف يتعدى بيع الأصول أو الشركات للحصول على قدر من النقد الأجنبي، وإنما رغبة الدولة في تحسين النشاط الاقتصادي وزيادة معدل النمو الاقتصادي وفتح مجال لمزيد من المنافسة.
وجود مؤسسة التمويل الدولية كمستشار للحكومة في برنامج الطروحات يعطي المزيد من الثقة للمستثمرين
وأضاف أستاذ التمويل أن الحكومة بمؤسسة التمويل الدولية ليس فقط للمساعدة في التقييم وإنما في فرز طلبات العروض، لرغبة الحكومة احتفاظ المستثمرين بالشركات التي تم طرحها، وزيادة دورها في النشاط الاقتصادي، واختيار المستثمرين الذين يمتلكون خبرات وقدرت تنموية، يستطيع بعد حصوله على الشركات ضخ تمويلات جديدة، وفتح شرايين جديدة وبالتالي يزيد دور الشركة في الاستثمار .
وأكد أن وجود مؤسسة التمويل الدولية كمستشار للحكومة في برنامج الطروحات يعطي المزيد من الثقة للمستثمرين لانها مؤسسة عالمية قيمت هذه الشركة والاصول مما ينعكس بمزيد من الإقبال، قائلا إن هذا الاقبال سيتم فرزه وتصنيفه وترتيبه لعمل قائمة مختصرة يتم الاختيار من بينها .
ورد استاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة على الاتهامات الموجهه للحكومة بالتخال او التباطؤ في التنفيذ قائلا: إن طرح اي شركة او نقل مكليتها يأخد الكثير من الوقت في التقييم، وأن المستثمرين بيستهلكوا فترة زمنية لتقييم الاصول ليس مجرد تقييم نظري، وانما يتم فحص فني لما تمتلكة الشركة من اصول وما عليها من التزامات ، وفي ضوء ذلك تحدد القيمة .
برنامج الطروحات هو مدى تناسب سعر الصرف الحالي وتعبيره بشكل دقيق عن قيمة العملة
وأشار إلى أن أبرز العقبات والتحديات التي تواجه برنامج الطروحات هو مدى تناسب سعر الصرف الحالي وتعبيره بشكل دقيق عن قيمة العملة، فقد يرفض بعض المستثمرين سعر الصرف المقيم وانه لا يعكس الحقيقة، ويطالبوا تخفيض وهو ما قد تقبله الحكومة أو ترفضه، مؤكدا أن المستثمرين ومؤسسة الاستثمار العالمية تأخد وقتها الكافي في التقييم والدراسة للاقتصاد المصري بشكل عام وعلى مستوى النشاط والسوق الي تعمله فيه الشركة وحجم الانتاج وحجم التسويق وامكانيتها .
وأكد أن المواطن مستفيد بشكل اساسي من برنامج الطروحات الحكومية لانه كلما كان النشاط الاقتصادي اكثر قوة واستقرار كلما انعكس ايجابيا على المواطن، وكلما كان الوضع القتصادي هش ويواجه التحديات وصعوبات كل ما الموطن تعثر، لان الاقتصاد الهش ينعكس مبدائيا على الموزانة العامة للدولة وبالتالي الدور الذي تقوم به الحكومة في خدمة المواطن ينخفض، وكل ما كان هناك اعباء وضغوط على الموازنة العامة كلما ضعفت قدرة الحكومة في تحسين منظومة التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية وتلبية احتياجات المواطنين من سلع اساسية ورئيسية.
ولفت إلى أن برنامج الطروحات آليه تهدف الي زيادة قدر المنافسة وتعليه التنافس الحيادي، مما يعود بالنفع على المواطن ، لانه كلما كان هناك منافسة قوية عاد ذلك على المواطن في الحصول على خدمة جيدة بسعر اقل .