الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأنها سبب 17 مصيبة بالدنيا.. خطيب المسجد الحرام: كل بلاء دون المخدرات يصغر

عالم المخدرات
عالم المخدرات

قال الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام،  إن عالم المخدرات عالم مظلم ، الداخل فيه مفقود ، والخارج منه مولود المخدرات جماع الشر ، ومجمع الضر ، ومستودع المفاسد ، وملتقى المصائب ، ومكمن الشرر.

عالم المخدرات مظلم

وأوضح " بن حميد" خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة،  أن كل بلاء دون المخدرات يصغر ، فهي آفة العصر ، ومصيبة الدهر ، وقاصمة الظهر ، تذهب بالعقول ، وتهلك النفوس وأصل كل بلية ، وأساس كل رذيلة ، ومفتاح كل شر ، ورجس من عمل الشيطان .

وأضاف أنها توقع في العداوة والبغضاء ، وتصد عن ذكر الله ، وعن الصلاة ، وعن كل عمل صالح في الدين والدنيا، وكم في البيوت من أخبار حزينة ، وكم في الصدور من أسرار دفينة : ها هو شاب في مقتبل العمر مطيع لربه ، بار بوالديه ، مستقيم في أخلاقه ، متفوق في دراسته ، يعيش حياة جميلةً .

وتابع:  مليئةً بالتفاؤل والتخطيط ، وبين عشية وضحاها وقع في شباك رفاق السوء ، وأصدقاء الاثم ، ذئابٌ كاسرة ، خادعون واهمون ، فكانت بدايةَ النهاية ، تحولت الحياة الجميلة إلى أشباح ، وانطفأ ضوء المصباح ، وأصبحت الطاعة فسوقا ، والبر عقوقاً ، والأخلاق تمرداً ونفورا ، فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وتلك فتاة مسكينة ، قرة عين والديها ، وأمل أهلها وذويها .

وواصل : من أجمل البنات خَلْقا وخُلُقا ، اقترب منها الحاسدات ، وأحاطت بها الغاويات المغويات فوقعت المسكينة في الشِّراك ، وأصبحت ألعوبة في يد كل خادع وأفاك ، لا يدري وليها المسكين : ( أيمسكها على هون أم يدسها في التراب )، منوهًا بأن المخدرات مما يهدم أركان مقاصد الإسلام يزلزل بنيانها ، ويهد كيانها .

مما يهدم أركان الإسلام

وأشار إلى أن ذلك يشمل جميع أنواع المخدرات والمسكرات من مشروب، ومأكول ، ومستنشق ، ومحقون ، وسواء أكان سائلاً ، أم جامدا ، أم أقراصا ، أم مسحوقا ، أم غازياً أخرج الدارقطني عن عائشة رضي الله عنها قالت : إن الله لم يحرم الخمر لاسمها ، وإنما حرمها لعاقبتها ، فكل شراب يكون عاقبته كعاقبة الخمر فهو حرام كتحريم الخمر.

وأفاد بأن كل ما غطى العقل وستره فهو خمر ، وكل ما أسكر فهو خمر ، وكل خمر حرام ، وكل أنواع المخدرات داخلة في اسم الخمر ومسماه وفي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم : " كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام " وفي الحديث المتفق عليه : ( كل شراب أسكر فهو حرام ) .

ونبه إلى أنه من أجل هذا فقد أجمع فقهاء الإسلام على تحريم المخدرات وزراعتها ، وتصنيعها ، وتعاطيها ، ناهيكم بتهريبها وترويجها - عياذاً بالله - بل قال ابن عابد رحمه الله في حاشيته : من قال بحل الحشيشة فهو زنديق مبتدع، وقال شيخ الإسلام بن تيميه رحمه الله : وهي – أي - الحشيشة أخبث من الخمر من جهة أنها مفسدة للعقل والمزاج.