EN 
مع اقتراب الذكرى السنوية لوفاة مهسا أميني، أصدرت إيران توجيه "مرعب" للنساء وهو أنها ستحرم من يخالف قواعد الحجاب الإلزامي من الرعاية الصحية.
أكدت صحيفة التلجراف البريطانية، أنه سيتم حرمان النساء اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب من الرعاية في المستشفى بموجب مرسوم جديد صادر عن السلطات الإيرانية.
قال مسؤولون في مدينة لاهيجان الشمالية لمقدمي الرعاية الصحية إن "توفير جميع الخدمات" يخضع للامتثال لقوانين الملابس الصارمة في البلاد.
كتب محمد تقي نجف زاده، مدير شبكة الصحة والعلاج بالمدينة، في خطاب أرسله إلى رؤساء المرافق المحلية، على "المستشفيات والعيادات"، سواء كانت خاصة أو عامة، أن "تطبق" القواعد في منشآتها.
سرعان ما أدانت الجماعات الحقوقية هذه الخطوة، ووصفوها بأنها خطوة "مرعبة". قال كامبيز نوروزي، محامي حقوق الإنسان، لصحيفة التلجراف: "هذا هو أكثر انتهاك صارخ لحقوق المرأة الإيرانية المدنية والإنسانية المشروعة وضد جميع الأعراف الحضارية".
وأضاف: إن إرسال مثل هذه الرسالة إلى سلطاتنا الصحية أمر فريد في عالم الطب، وهذا يعني أنه إذا كانت المرأة معرضة لخطر الإصابة، أو حتى الموت، وتحتاج إلى علاج، فلا ينبغي على المتخصصين الصحيين خدمتها لمجرد أنها لم ترتدي الحجاب. هذا يعادل ارتكاب عمل إجرامي.
يأتي المرسوم القاسي في مدينة لاهيجان في أعقاب إغلاق السلطات للعديد من مراكز التسوق، وكذلك شركات التأمين الكبرى وشركات أخرى في جميع أنحاء إيران الأسبوع الماضي بعد اكتشاف أن موظفات خلعن حجابهن أثناء العمل هناك.
شنت إيران في الأسابيع الأخيرة حملة قمع متزايدة على النساء والفتيات اللاتي يرفضن ارتداء الحجاب مع اقتراب الذكرى السنوية لوفاة مهسا أميني. توفيت أميني في حجز الشرطة بعد احتجازها بزعم انتهاكها لقاعدة الحجاب، التي تنطبق على جميع النساء والفتيات فوق سن التاسعة.
أدان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي القانون الجديد، الذي دعا إلى إجراء استفتاء حول موضوع الحجاب الإلزامي، قائلاً إنه "مسألة استقطابية ومثيرة للانقسام وتتجاهل رغبات غالبية الشعب الإيراني".
أعادت السلطات نشر شرطة الأخلاق المرهوبة على نطاق واسع، والتي أوقفت إلى حد كبير الدوريات بعد وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا في سبتمبر الماضي.
