EN
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن الأزمات المتلاحقة التي يشهدها لبنان، سياسية ومالية واجتماعية وأمنية، أدت إلى تدهور معظم القطاعات وانحلال غالبية المؤسسات، والأخطر هو هجرة خيرة شبابنا بسبب فقدان الثقة والأمل بوطن طالما تغنوا به أنه الأنموذج ومنارة الشرق.
وقال عون في كلمته بـ معرض الصور "إرادة الصمود"، الذي يقام بمناسبة العيد الثامن والسبعين للجيش، ان هذه الأزمات طالت أيضا المؤسسات الأمنية، ومن بينها الجيش فما يواجهه حاليا أصعب من أية معركة عسكرية قد يخوضها.
وأضاف : في المعركة، العدو ظاهر وقتاله واضح، أما الأزمات الداخلية وكيفية مواجهتها وسط تعقيدات يفرضها واقع لبنان، فهي تستوجب الحكمة والوعي والانضباط، وأدى تدهور الوضع الاقتصادي إلى تدني قيمة الرواتب وفقدان قيمة العملة الوطنية، ما انعكس سلبا على الوضع المعيشي لعسكريينا، في وقت يتطلب الوضع الاستثنائي الحالي جهودا مضاعفة للحفاظ على الأمن والاستقرار".
واستطرد مؤكدا : لم أسمح يوما بالمساس بمعنويات جنودنا ولا بمعيشتهم، ولن أسمح، فكل الجهود تهون لأجلهم، هم الثابتون عند الحدود الجنوبية في مواجهة العدو الاسرائيلي، بالتعاون مع اليونيفيل.
وأردف: "لن نسمح بالمساس بالاستقرار والسلم الأهلي، مهما كانت التضحيات أو العواقب، نريد لشعبنا الذي يعاني أن ينعم أقله بالأمن والأمان وأن نرد عنه خطر الإرهاب والمخدرات، نريد للمغتربين والسياح أن يكونوا مطمئنين، لأن الجيش ساهر على الأمن".
وأردف: "نستذكر في هذا اليوم شهداء انفجار المرفأ الكارثي وكل الجرحى الذين أصيبوا جراءه، ومن بينهم شهداء وجرحى عسكريون، على أمل أن يلملم الشعب اللبناني جراحه من كلّ الأزمات التي تحاصره وتلاحقه، ويستعيد ثقته بوطنه بعد انتظام الوضع السياسي، ويخرج الوطن من أزمته عند توافر النوايا الوطنية الصادقة".
وختم: مهما اشتدت الصعوبات والتحديات، لن نتوانى إطلاقا عن القيام بواجبنا حتى التضحية. "إرادة الصمود" لأنها قناعتنا. الجيش باق.. الجيش صامد.. الجيش بأمان".
