الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هجمات 11 سبتمبر.. هل قضت واشنطن على الإرهاب بعد 22 عاما؟

هجمات 11 سبتمبر
هجمات 11 سبتمبر

كانت هجمات 11 سبتمبر 2001، من الأحداث التي أثرت سلبا على أوضاع المسلمين حول العالم وزادت من حجم العداء والكراهية خاصة للمسلمين العرب، وغيرت بشكل جذري من الخارطة العربية، حيث اتخدتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها ذريعة لتغيير بعض السياسات القائمة في منطقة الشرق الأوسط وتدمير شعوبها وتحديدا الشعب العربي العراقي تحت مسمى الحرب على الإرهاب،

هجمات 11 سبتمبر 2001

ووقعت هجمات مُميتـ ـة يوم 11 سبتمبر 2001 داخل الولايات المتحدة الأمريكية، عرفت حينها، بـ "هجمات 11 سبتمبر"، والتي سقط فيها أكثر من 3 آلاف قتيـ ـل في هجمات مُتزامنة على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك بطائرتين تم اختطافهما، بينما استهدف هجوم آخر مبنى البنتاجون في فرجينيا، وسقطت طائرة أخرى مختطفة في ولاية بنسلفانيا.

ودفعت بعض الدول العربية والإسلامية ثمنا غاليا نتيجة لهذه الهجمات والتي مر عليها 22 عامًا، تحت ذريعة ما يُعرف بالحرب ضد الإرهاب؛ حيث تكبد العراق خسائر فادحة في البشر والحجر، وعملت واشنطن وحلفاؤها على تدمير البلد العربي بشكل كامل، حيث دفع العراقيون الفاتورة وحدهم ولا يزالون، فالبلد يحتاج سنوات طوال حتى يتمكن من التعافي جراء غزو الأمريكان له.

من جانبه أحيا المواطنون في الولايات المتحدة ذكرى ضحايا  هجمات 11 سبتمبر بعد مرور 22 عامًا، حيث جرى تنظيم العديد من الفعاليات يوم الإثنين، وفي مراسم تأبين في نيويورك، قرأ الأقارب أسماء نحو 3000 شخص لقوا حتفهم في تلك الهجمات، وحضرت الفعالية نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس وعمدة نيويورك إريك آدامز،

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الوحدة في البلاد، خلال خطاب تذكاري قصير في ولاية ألاسكا الأمريكية، قائلا: "هذه هي الطريقة التي نكرم بها حقاً أولئك الذين فقدناهم في 9/11، من خلال تذكر ما يمكننا القيام به معًا، لتذكر ما تم تدميره، وما أصلحناه، دعونا نتذكر من نحن كأمة، نحن لا ننسى أبدًا، نحن لا نخاف أبدًا، نحن نتحمل ونتغلب، نحن الولايات المتحدة الأمريكية ولا يوجد شيء حرفيًا تاريخيًا يتجاوز قدرتنا عندما نضع عقولنا معًا".

فيما وضع وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الإثنين، إكليلًا من الزهور في مقر "البنتاجون" تزامنًا مع مراسم إحياء الذكرى 22 لهجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية.

وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الإخبارية الأمريكية، أن الولايات المتحدة شهدت مراسم إحياء ذكرى الهجمات، التي كان من بينها أيضًا زيارات قامت بها بعض أسر ضحايا الهجمات، وحضور بعض الجنود العسكريين لمراسم الذكرى في موقع الهجمات بمدينة نيويورك.

وتمتد هذه المراسم بداية من موقع الهجمات في نيويورك وبنسلفانيا ومقر "البنتاجون" في ولاية فرجينيا، حتى تصل إلى ولاية ألاسكا وخارجها.

تراجع العمليات الإرهابية 

من جانبه قال الدكتور مهدي عفيفي، محلل سياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن أمريكا نجحت في مساعدة بعض الدول في محاربة الإرهاب لكنها لم تساعد الدول التي لا تتعاون، مشيراً إلى التبادل في إطار المعلومات مما أدى إلى خفض أي عمليات إرهابية في الكثير من الدول.

وأضاف عفيفي - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن تراجع الإرهاب في الأماكن المتواجد بها المؤسسات الأمنية الأمريكية، وهذا ظهر بوضوح بعد الأحداث داخل أوروبا، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية حققت التوازن في مكافحة الإرهاب وحريات التعبير، وتعاني أمريكا في الوقت الحالي من الإرهاب الداخلي وذلك لاستخدام الأفراد العاديين الأسلحة بعدد يبلغ 4 أسلحة لكل فرد بإجمالي مليار و200 ألف قطعة سلاح في الولايات الأمريكية.

وتابع: الإرهاب هو ردود فعل أشخاص سواء من ضغوط معينة أو أحقاد؛ ولكن الولايات المتحدة الأمريكية على مدار 22 عاماً استطاعت الحد من الهجمات الإرهابية في الدولة المتعاونة معها، وكذلك حققت التواصل مع الأقليات المختلفة في الولايات وعلى رأسها الأقليات العربية والإسلامية.

وأوضح أن ما حدث في 11 سبتمبر 2001 يعد تنبيهًا للعرب والمسلمين لمشاركتهم في الأنشطة المختلفة سواء كانت مؤسسات أمنية أو عسكرية لأنه من الضروري توافر التعاون لتحقيق أمن المجتمع بشكل عام.

يشار إلى أنه في 11 سبتمبر 2001، لقي نحو 3 آلاف شخص حتفهم في أعمال إرهابية صدمت العالم، حيث اختطف إرهابيون ثلاث طائرات وقادوها وفي تمام الساعة 8:46 صباحًا بتوقيت نيويورك، اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية AA الرحلة رقم (11) بالأدوار العليا من البرج الشمالي، وبعد حوالى ربع الساعة، اصطدت الطائرة الثانية يونايتد إيرلاينز الرحلة رقم (175) بالبرج الجنوبي،

وضربت ما بين الطابقين 77 و85. ووفقا للموقع الإلكتروني للنصب التذكاري لـ 11 سبتمبر، فقد قدر أن ما بين 16.400 على 18000 شخص كانوا في مجمع التجاري العالمي وقت اقتحام الطائرتين للبرجين.

وسقطت طائرة ثالثة فوق مبنى البنتاجون في فرجينيا في تمام الساعة 9:37 صباحًا، وأحدث ذلك ضررًا بالغًا بجزء من المبنى، وعلم ركاب الطائرة الرابعة UA الرحلة (93) بالهجوم على البنتاجون وبرجي مركز التجارة، فقررا التحرك ضد الإرهابيين الذين اختطفوا طائراتهم وسقطت الطائرة فوق حقل فى بنسلفانيا.

المشاركون بهجمات سبتمبر 

وضربت طائرة الخطوط الجوية المتحدة رقم (175) (المسافرة من بوسطن إلى لوس أنجلوس)، الساعة 9:03 صباحًا بالتوقيت الشرقي، البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، وكانت تحت قيادة الخاطف مروان الشحي.

وتحطمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة رقم 93 (المسافرة من نيوارك، نيوجيرسي، إلى سان فرانسيسكو)، الساعة 10:03 صباحًا بالتوقيت الشرقي، في حقل في شانكسفيل، بنسلفانيا، وكانت تحت قيادة الخاطف زياد جراح.

وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً بخلاف الانتحارييـ ـن وعددهم 19 شخصًا، وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي، في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن.

وفيما يلي بعض المعلومات الأساسية عن الخاطفين الـ19  في هجمات 11 سبتمبر 2001:

  • عبدالعزيز العمري من المملكة العربية السعودية.
  • وائل الشهري من المملكة العربية السعودية.
  • وليد الشهري من المملكة العربية السعودية.
  • سطام السقامي من المملكة العربية السعودية.
  • مروان الشحي من الإمارات العربية المتحدة وكان الطيار.
  • فايز بني حماد من الإمارات العربية المتحدة.
  • أحمد الغامدي من المملكة العربية السعودية.
  • حمزة الغامدي من المملكة العربية السعودية.
  • مهند الشهري من المملكة العربية السعودية.
  • هاني حنجور من المملكة العربية السعودية، وكان الطيار.
  • نواف الحازمي من المملكة العربية السعودية.
  • سالم الحازمي من المملكة العربية السعودية.
  • خالد المحضار من المملكة العربية السعودية.
  • ماجد مقيد من المملكة العربية السعودية.
  • زياد جراح من لبنان وكان الطيار.
  • سعيد الغامدي من المملكة العربية السعودية.
  • أحمد الحزناوي- المملكة العربية السعودية.
  • أحمد النامي- المملكة العربية السعودية.