شيّع العشرات من أهالي عزبة سيدي صالح التابعة لقرية زاوية الناعورة بمركز الشهداء في محافظة المنوفية جثمان الشاب عيد عبود خميس بعد وفاته بصعق كهربائي أثناء عمله في مدينة الابيار بدولة ليبيا في ثاني أيام عاصفة دانيال.

وقال شقيقه، عبد الكريم، إنهما كانا يعملان في ليبيا منذ عام 2016 وعادا إلى مصر أثناء الثورات ولكنهما عادا مرة أخرى للعمل في ليبيا كحدادين مسلح في مدينة الابيار في 2021.

وأضاف، أن شقيقه كان يعمل معه، وأثناء إعصار دانيال حذّرت السلطات الليبية من الخروج بسبب العاصفة والأمطار، مؤكدًا أنهما كانا علي مسافة بعيدة من مدينة درنة التي شهدت أحداثًا كبيرة نتيجة الإعصار.
وأشار إلي أنه عقب انتهاء الإعصار خرجا للعمل في موقع البناء بسبب ضغط الشغل الكبير وأثناء رفع شقيقه أحد الأسياخ الحديدية صعقه التيار الكهربائى نتيجة تلامسه مع أحد الأسلاك الكهربائية.

وتابع الشقيق الأكبر، أنه كان مع شقيقه ولكن لحظة الوفاة حدثت في ثانية من الزمن ومات أمام عينه حيث كان يعتبره ابنه الأصغر وليس شقيقه فقط فقد كانا يعملان معاً.
وأوضح أن شقيقه زار مصر في إجازة لمدة أربعة أشهر في رمضان الماضي حيث كان متزوجًا ولديه 4 أبناء 2 من البنات و2 من الأولاد أكبرهم في الصف الثالث الابتدائي.

وتابع أنه قام بإنهاء إجراءات دفن شقيقه وعاد بالجثمان من ليبيا ليتم دفنه في قريته بالشهداء، مؤكدًا أنه تم تسهيل الإجراءات له للمرور والعودة إلى مصر.
وأكد أنه تم دفن شقيقه في الساعات الأولي من صباح أمس وحضر العشرات من أبناء العزبة والقرى المجاورة رغم أن الجنازة كانت في السابعة صباحًا ولكن شارك الكثيرون لحبهم لشقيقه الأصغر.
