EN 
تجري شرطة هونج كونج تحقيقًا موسعًا في مزاعم الاحتيال المرتبطة بمنصة تداول العملات المشفرة JPEX بعد تقديم شكاوى من قبل المستثمرين الذين تكبدوا خسائر بقيمة 1.3 مليار دولار هونج كونج.
وفي الأسبوع الماضي، تم القبض على أحد عشر شخصًا، بمن فيهم شخصيات مؤثرة، بناءً على الشكاوى التي قدمها نحو 2000 شخص.
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، يُعتقد أن هذه القضية قد تكون واحدة من أكبر قضايا الاحتيال المرتبطة بالعملات المشفرة في هونج كونج حتى الآن.
وتأتي هذه القضية وسط جهود هونج كونج لاختبار اللوائح المالية الجديدة وتطوير نفسها كمركز عالمي للأصول الافتراضية.
تعمل لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة في هونج كونج (SFC) على التحقيق في شركة JPEX، والتي يُزعم أنها كانت تعمل بدون الترخيص المطلوب لتداول الأصول الافتراضية.
من جهتها، أعلنت JPEX أنها سعت جاهدة للامتثال للمتطلبات المحلية التي دخلت حيز التنفيذ في يونيو من هذا العام، لكن جهودها تم رفضها أو تجاوزها من قبل المفوضية المالية.
تشير التقارير إلى أن العديد من المشتكين هم من المستثمرين غير المحترفين الذين تم استهدافهم بوعود عوائد عالية. بالإضافة إلى استغلال المؤثرين، قامت JPEX بإعلان واسع النطاق عبر نظام قطارات MTR في هونج كونج باستخدام لوحات إعلانية ضخمة.
تمت مداهمة منازل المشتبه بهم، ومن بينهم جوزيف لام الذي يُعتقد أنه واحد من المؤثرين المعتقلين. تم تصوير الشرطة وهي ترافق لام إلى سيارة الشرطة خلال المداهمة.
يُعتبر لام محاميًا سابقًا تحول إلى موظف تأمين ويصف نفسه بأنه "ملك التصيد" في هونج كونج. وفي منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي، قام لام بإظهار لأتباعه كيف يمكن لأرباح البيتكوين أن تساعدهم على شراء منازل وتعزيز نفوذهم الاجتماعي.
تعكس هذه القضية النمو السريع لسوق العملات المشفرة وتحذيرات حول الاحتيال والنصب المرتبط بها. يعاني المستثمرون من خسائر فادحة نتيجة لعمليات احتيال متعددة في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يستدعي زيادة اليقظة وتنظيم أفضل لهذه الصناعة.
من جانبها، تعمل السلطات المعنية على تعزيز التشريعات واللوائح لحماية المستثمرين وضمان نزاهة وشفافية سوق العملات المشفرة. يجب على المستثمرين أيضًا أن يكونوا حذرين ويقوموا بإجراء البحوث اللازمة قبل الاستثمار في أي منصة تداول أو عملة مشفرة، والتحقق من تراخيص الشركات وسمعتها قبل اتخاذ أي قرار.
