الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذا العمل أفضل من الصلاة والصيام والصدقة.. أوصى به النبي

عمل أفضل من الصلاة
عمل أفضل من الصلاة والصدقة

عمل أفضل من الصلاة والصيام والصدقة، أشار إليه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر حيث إصلاح ذات البين من الأمور العظيمة التي أخبر بها القرآن الكريم وبينتها السنة النبوية الشريفة. 

عمل أفضل من الصلاة والصيام

وقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: كان سيدنا النبي ﷺ يُكثر الموعظة والوصية عسى أن ترق القلوب، وعسى أن تستقيم الأعمال، ومما ترك لنا من وصية "إصلاح ذات البين"، والنبي ﷺ عظَّم إصلاح ذات البين، والصلح بين الناس، وإزالة الخصام، والنزاع، والصدام تنفيذًا لأمر الله سبحانه وتعالى {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.

وأوضح علي جمعة من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فالوفاق والصلح رحمة؛ رحمةٌ في الدنيا ورحمةٌ في الآخرة، والفساد والإفساد بين الناس نهى عنه سيدنا رسول الله  ﷺ، وطلب الود والصفاء بين الناس هو الذي يجعلك في نظر الله وفي رحمته وفي رضاه، يستجيب الله لك ويؤيدك وينصرك ويُزيل الكآبة من نفسك، ويشرح صدرك ويُنوِّر قلبك ويغفر ذنبك ويستر عيبك.

قال رسول الله  ﷺ «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين» انظر الفضل، وانظر أبواب الرحمة، وانظر الوصايا التي تركها لنا رسول الله  ﷺ، وكيف أنه يرسم لك البرنامج الذي تسأل عنه، يا رب أريد أن أكون مرتاح البال وأكون سعيدًا ومستجاب الدعاء كيف السبيل لهذا؟ أصلح ذات البين .

فيا أيها العاصي الذي لا تستطيع أن تُقلع عن معصيتك ؛ أصلح بين الناس، وابدأ صفحةً جديدةً مع الله.

أيها العاصي الذي تشكو نفسك لنفسك وللناس وتقول غلبتني شهوتي، وغلبتني نفسي، ولا أستطيع أن أتوب، ولا أعرف ماذا أفعل فيها ؛ أصلح بين الناس.

ابدأ حياةً جديدةً مع الله ، وجدد عهدك بالله، وكن مع الصادقين ستجد نفسك قد تغيرت، وبعد أن كانت تعاكسك تؤازرك، وعندما تريد طاعة تساعدك، وعندما تريد معصية تنأى بك وتنهاك.

وشدد: إذن إفساد ذات البين كبيرة فعن أبي الدرداء فيما أخرجه الترمذي قال: قال رسول الله ﷺ: «أولا أخبركم عن عملٍ هو أفضل من الصلاة والصيام والصدقة» -نحن جميعًا نعرف فضل الصلاة، وأنها عماد الدين، وفضل الصيام، وفضل الصدقة - قالوا: بلى يا رسول الله ، قال: «إصلاح ذات البين؛ فإن إفساد ذات البين الحالقة لا أقول تحلق الشعر، بل تحلق الدين» فإذا تبين لنا هذا وعرفنا مقام الإصلاح بين الاثنين سواءٌ مني بألا أهجر أخي، أو سواءٌ أن أدخل فأُصلح بين الاثنين ،علمت ما جُرم من أفسد بين الاثنين .
بعد ذلك يشرح لنا رسول الله ﷺ فيما رواه الطبراني عن شيبة الحِجي عن عمه رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ثلاثٌ يُصفِّين لك ود أخيك» -اصطلحنا فبعد الصلح نحتاج إلى صفاء؛ فماذا نفعل؟ لابد أنه برنامجٌ شديد الصعوبة، أبدًا برنامج سهل على كل أحدٍ ، فبركة رسول الله ﷺ تحيط به- «ثلاثٌ يُصفِّين لك ود أخيك : أن تدعوه بأحب أسمائه ، وإذا لقيته فسلم عليه ، وأن تُوسِّع له في المجلس» فالسلام، والتوسعة، والنداء بأحب أسمائه يُقربك من قلبه ويصفو وده، بهذه السهولة وببركة رسول الله ﷺ ، وبركة طاعتك له، فأشيعوا هذه الثقافة ؛ثقافة الود والحب بين المسلمين.