هاجم مسئول بالجيش الإسرائيلي صحفيا فرنسيا بحدة أثناء حواره معه بسبب سؤاله له عن أنفاق حماس الموجودة تحت المستشفيات بدلًا من سؤاله عن قتل حماس للمواطنين الإسرائيليين.
لا تبدو مركزا لقيادة حماس
أوضح مقطع فيديو تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" صحفي فرنسي يسأل مسئول إسرائيلي حول الأنفاق قائلًا "رأينا الأنفاق تحت المستشفى المجاور ولا يمكننا إنكار ذلك حيث ذهب مراسل هناك، ومن جهة أخرى، أخبرنا الصحفيون اللذين قابلناهم أننا لا يمكننا رؤية النفق يمر عبر المستشفى"، مضيفًا أن الأمر الثاني هو أن هذه الأنفاق لا تبدو مثل مركز القيادة، لذلك هل أنت متأكد من أن هذه الأنفاق مركز قيادة لحماس؟".
رد المسئول الإسرائيلي على الصحفي قائلًا "نحن لا نصدق ذلك، فنحن نعلم جميعًا". فقاطعه الصحفي الفرنسي متسائلًا ما الذي يجعلك تقول هذا؟
إجابة هجومية بدون دليل قاطع
حينها أجابه المسئول الإسرائيلي مؤكدًا أنهم في البداية كانوا حاضرين ورأوا أن الأنفاق مركزًا لقيادة حماس ثم أنهم لديهم المئات أو الآلاف من حماس في منزلنا يتحدثون ويعطونهم المعلومات الأكثر دقة.
ثم هاجم المسئول الإسرائيلي الصحفي بعد ذلك دون أن يقدم له دليل قاطع على أن الأنفاق كانت تستخدم مركزًا لقيادة حماس مشيرًا إلى أنه بسؤاله هذا يزعجهم لأنه من غير المقبول "لبلد مثل بلدك (فرنسا) أن تطرح سؤالًا مثل هذا" فحماس والسلفيين الذين يقتلوننا قد هاجموا دولة بالفعل "وهذا التشكيك والاستجواب الذي تقدمه غريب للغاية وحتى مثير للاشمئزاز".
سؤال متحيز وليس عمل صحفي
قال الصحفي الفرنسي للمسئول الإسرائيلي بعد ذلك أنه من الواضح أن حماس تكذب على أشياء كثيرة وهذا أمر بديهي أننا نسأل فنحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كانت حماس تستخدم المستشفيات بالفعل كدروع بشرية، لذلك هذا هو عملي اليومي العادي أتتفق معي؟
رد المسئول الإسرائيلي على الصحفي قائلًا "لا، هذا هو عمل شخص يحاول تدمير كلمات شخص آخر وليس عمل صحفي" مشيرًا إلى أن ما يفعله الصحفي اليوم بشأن قضية حماس في غزة هو مسألة تحيز من البداية، فإسرائيل في حالة حرب مع حماس كما أن الأخيرة هاجمت إسرائيل ويجب على الصحفي أن يتساءل عن قتلهم عدد من الأشخاص. أما بسؤاله أين هو النفق؟ فهذا هو التشكيك في دولة إسرائيل مؤكدًا "وفي الحقيقة نحن في حرب مفروضة علينا".