الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالأرقام.. منظمة غير حكومية تدين قت.ل 61 صحفيا في غزة

ارشيفية
ارشيفية

ذكرت منظمة حرية الصحافة غير الحكومية أن الصحفيين الذين يغطون حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة يتعرضون لمعدلات قتل غير مسبوقة، حيث أعلنت أن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال العشرة أسابيع الأولى من الصراع أكثر مما تم قتله في أي بلد آخر خلال أي عام منذ بدء توثيق السجلات في عام 1992.

حسب المنظمة، قتل ما لا يقل عن 68 محترفاً في وسائل الإعلام منذ السابع من أكتوبر، عندما بدأت الحرب في رد فعل على هجوم مفاجئ لحماس على إسرائيل، حيث كان من بين القتلى 61 فلسطينياً وأربعة إسرائيليين وثلاثة لبنانيين، وأصيب 15 آخرون، بما في ذلك صحفي صوري من وكالة الصحافة الفرنسية (AFP) فُجرت ساقاه أثناء عمله.

انتقدت منظمة حرية الصحافة النمط الذي وصفته بـ "استهداف الصحفيين وعائلاتهم" من قبل إسرائيل، واستشهدت بحالة واحدة حيث "قتل صحفي وهو يرتدي بوضوح شارات الصحافة في مكان لا يدور فيه أي قتال"، بالإضافة إلى حالتين أخريين تعرض فيهما مسؤولون إسرائيليون أو ضباط في جيش الدفاع الإسرائيلي للصحفيين بالتهديد قبل قتل أفراد عائلاتهم.

وقد اعتقلت السلطات الإسرائيلية ما لا يقل عن 20 صحفياً، وثلاثة آخرين في عداد المفقودين، في حين أبلغ العديد منهم عن تعرضهم للإساءة من قبل جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك صحفي يعمل لتلفزيون المشهد الإماراتي قال إنه تعرض لاستهداف متعمد وإصابته برصاصة من قناص إسرائيلي الأسبوع الماضي على الرغم من أنه كان مميزًا بوضوح كصحفي، ردًا على نشره للقصة التي تفيد بترك أربعة أطفال مبكرة للغاية للموت والتحلل في مستشفى النصر للأطللأسرى في غزة بعد أن أجبرت قوات الدفاع الإسرائيلية الموظفين على إخلاء المرفق دون وجود سيارات إسعاف.

وأعلنت إسرائيل لرويترز ووكالة الصحافة الفرنسية في أكتوبر أنها لن تضمن سلامة الصحفيين في غزة. وقد فسر النقاد رفضها ترخيص الصحفيين الأجانب للعمل في غزة على أنه محاولة لإخفاء الكلفة البشرية لأنشطتها هناك. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قتل أكثر من 20 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب، وأصيب 50 ألفًا آخرون بجروح خطيرة أو فقدوا، في حين تم تهجير أكثر من 1.9 مليون من سكان القطاع الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة بالقوة بفعل قنابل إسرائيلية.

وقد تعرضت إسرائيل للإدانة الدولية في العام الماضي بسبب إطلاق جيش الدفاع الإسرائيلي النار على الصحفية الفلسطينية-الأمريكية شيرين أبو عاقلة، حيث نفى القدس الغربية المسؤولية في البداية وادعت في وقت لاحق أن القتل كان عرضيًا. ولكن تحقيقات مستقلة متعددة أكدت أنها تعرضت لاستهداف متعمد من قناص إسرائيلي على الرغم من تمييزها بوضوح بسترة وخوذة صحفية.

وقد أدانت منظمة حرية الصحافة إسرائيل مرارًا وتكرارًا بسبب معاملتها للصحفيين، وآخرها في تقرير نشرته في مايو وجدت فيه أن قوات الدفاع الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 20 صحفيًا في السنوات الـ 22 السابقة دون وجود عواقب ظاهرية.