الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يثور 13 مرة في اليوم الواحد.. القصة الكاملة لكارثة تلحق بدولة بسبب بركان

صدى البلد

بركان قاتل يثور 13 مرة في اليوم.. أثار الكثير من المخاوف بعد النشاط البركاني القوي لبركان “بوبوكاتيبتل” المكسيكي الأكثر خطورة مخلفا الرماد البركاني والدخان في السماء. وقد أدى هذا النشاط البركاني إلى تعطيل حركة الطيران في المنطقة.

ما هو بركان بوبوكاتيبتل ؟

يقع بوبوكاتيبتل، الذي يعني "جبل التدخين" في لغة الأزتيك القديمة، في وسط المكسيك على بُعد حوالي 72 كيلومترًا جنوب شرق مدينة المكسيك. وقد غطى البركان العاصمة والمناطق المحيطة بها بأعمدة كثيفة من الرماد منذ يوم الثلاثاء الموافق 27 فبراير.

يعد بوبوكاتيبتل منذ خمسمائة ألف سنة حالة من النشاط والسكون، وكان ثورانه الكبير الأخير قبل أكثر من ألف سنة. وبدأت المرحلة النشطة الحالية في عام 1994. 

يعيش حوالي 25 مليون شخص في نصف قطر يبلغ 96 كيلومترًا من البركان، ولكن المسؤولين الذين يراقبون نشاطه لا يعتقدون أن ثوراته تشكل أي خطر فوري على السكان، طالما أنهم بعيدين عنه.

تأثير ثوران البركان المكسيكي

وذكر المركز الوطني للوقاية من الكوارث في المكسيك أنه يجب تجنب تسلق بركان بوبوكاتيبتل نظرًا لحدوث انفجارات تطلق شظايا متلألئة. كما أشار التحذير إلى أن منطقة استثنائية بقطر 12 كيلومترًا حول البركان غير آمنة. 

ونصح المركز أيضًا بتجنب الأودية في حالة تساقط الأمطار الغزيرة بسبب خطر الانزلاقات الترابية والانهيارات الحجرية، وعثرت السلطات على بعض الرماد البركاني داخل طائرات في مطار بنيتو خواريز الدولي في مدينة المكسيك، مما أدى إلى إلغاء ما لا يقل عن 22 رحلة، وفقًا لمسؤولي المطار.

وتسببت سحابة الرماد أيضًا في إغلاق مؤقت لمطار بويبلا الدولي القريب من البركان. وفي حال استمرار ظهور الأعمدة الرمادية، حذر مسؤولو المطار يوم الأربعاء الموافق 28 فبراير من إمكانية تعطيل العمليات.

يعد الرماد البركاني خطرًا على الطائرات بسبب تقليله الشديد للرؤية وقدرته على تآكل شفرات محرك الطائرة بفعل قساوته. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للجسيمات الزجاجية الصغيرة الموجودة في الرماد أن تنصهر وتلتصق بغرفة الاحتراق في المحرك.

على صعيد آخر يؤثر ثوران بركان بوبوكاتيبتل سلبًا على حركة الملاحة الجوية وحياة السكان المحليين. ومع ذلك، يستمر المسؤولون في مراقبة النشاط البركاني وتحذير الناس من الاقتراب منه للحفاظ على سلامتهم.