الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلفتهم بعد 10 سنين..ضربة إسرائيلية تدمر حياة رانيا وتقـ تل طفليها وزوجها

صدى البلد

حياة هادئة لأب وأم وأطفال.. هذا الحلم لم يفارق رانيا أبو عنزة من قطاع غزة المُحاصر، طيلة عشر سنوات زواج، تخللها الكثير من عمليات التلقيح الاصطناعي والعقارات الطبية والحقن، لم تيأس خلالها من أن تصبح أم.. لكن يبدو أن هذا الحلم لم تتسع أراض غزة لاستيعابه، إذ كتبت الحرب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي البداية والنهاية له.

ضربة الاحتلال تقتل طفلين توأم

وضعت رانيا طفليها التوأم (وسام ونعيم) خلال فترة الحرب في غزة، ورغم الحصار وسوء التغذية ونفاذ المواد الغذائية، لكنهما كانا أملها في الحياة، وبسبب ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، توفيا الطفلان التوأم.

كان الرضيعان اللذان لم يتجاوز عمرهما أربعة أشهر أصغر أفراد عائلة تتكون من 14 عضوًا قتلوا في الضربة التي وقعت على مدينة رفح في جنوب غزة، والتي كانت في الأصل ملجأً للأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى من القطاع.

فتحت اعينهما على الحياة في حرب وأُغلقت للأبد بسببها، كان التوأمان عمرهما نحو أربعة أشهر فقط، ولم يعشا في فترة سلمية. وخلال دفنهما وراسم الجنازة، بكت والدتهما رانيا أبو عنزة وهي تحتضن أحدهما على خدها. قالت وهي تبكي: "رحل قلبي".

مأساة فلسطينية فقدت زوجها وابنائها في الحرب

لم تقتصر مأساة رانيا على قتل رضيعيها فقط، إذ قُتل زوجها أيضا في هذا الهجوم، كان التوأمان، وهما ذكر وأنثى، من بين خمسة أو ستة أطفال قتلوا في الضربة التي استهدفت منزل العائلة. 

كانت قد وقعت الضربة على المنزل حوالي الساعة 11:30 مساءً، بعد أن عادت الأم للنوم بعد إطعام الأطفال. وقالت الأم: "كنا نائمين، لم نكن نطلق النار ولم نكن نقاتل. ما ذنبهم؟ ما هو ذنبهم؟" وتابعت: "كيف سأستمر في العيش الآن؟"

أفراد العائلة يصرون على أنه لم يكن هناك مقاتلون في المنزل. وكانت مدينة رفح قد تم وصفها في البداية منطقة آمنة في شهر أكتوبر، ويُعتقد أن مليون ونصف المليون شخص لجئوا إليها من أجزاء أخرى من قطاع غزة. 

ولكن الاحتلال الإسرائيلي يقول الآن إنه يجب أن يسيطر على المدينة من أجل ضمان تدمير حماس. وقد أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لهجوم على رفح ما لم يتم وضع خطط لإجلاء السكان المدنيين.