الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطأ ساذج كشف سر الوحدة 8200 الإسرائيلية.. مهندس الذكاء الاصطناعي قام بهذا الأمر

صدى البلد

أدى خطأ ساذج إلى كشف هوية رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية ومهندس استراتيجية الذكاء الاصطناعي، والمفاجئ في الأمر أن الفاعل هو الرجل نفسه. 

رئيس وحدة 8200 الإسرائيلية

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، تم الكشف عن هوية يوسي ساريئيل بعد أن تم اكتشاف كتاب مكتوب باسم مستعار يشير إلى حسابه على جوجل.

تشير التقارير إلى أن هوية قائد وحدة 8200 الإسرائيلية كانت محفوظة بصرامة وتخضع لحراسة مشددة. ومن المعروف أن يوسي ساريئيل يشغل منصبًا حساسًا في الجيش الإسرائيلي، حيث يقود وحدةً تُعتبر واحدة من أقوى وكالات المراقبة في العالم، مشابهة لوكالة الأمن القومي الأمريكية.

ومع ذلك، فإن صحيفة الجارديان نجحت في الكشف عن كيفية تعرض مسؤول المخابرات البارز - يوسي ساريئيل - للتعريض بفضل تسريب هويته على الإنترنت. بعد قضاء أكثر من عقدين في العمل في الخفاء والظل، يعتبر هذا الكشف تطورًا مثيرًا ومفاجئًا.

اختراق أمني محرج

تعرض قائد وحدة 8200 الإسرائيلية ومهندس استراتيجية الذكاء الاصطناعي، يوسي ساريئيل، لثغرة أمنية محرجة كشفت هويته. وتتعلق الثغرة بكتاب نشره ساريئيل على أمازون باسمه الحقيقي، مما تسبب في ترك أثر رقمي يشير إلى حسابه على جوجل، بالإضافة إلى معرفه الفريد وروابط لحساباته وملفات تعريف التقويم.

تم التأكد من أن ساريئيل هو المؤلف السري لكتاب "The Human Machine Team"، الذي يقدم رؤية جديدة لدور الذكاء الاصطناعي في تغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات. 

تم نشر الكتاب في عام 2021 تحت اسم مستعار يتكون من الحروف الأولى لاسم ساريئيل، ويقدم مخططًا للأنظمة المتقدمة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في الحروب، بما في ذلك الحرب التي استمرت لستة أشهر في قطاع غزة.

تجاوبًا مع الحادث، صرح متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن عنوان البريد الإلكتروني المستخدم لنشر الكتاب لم يكن عنوانًا شخصيًا لساريئيل، ولكنه كان "مخصصًا لقضايا تتعلق بالكتاب ذاته".

تأثير الكشف عن الهوية

يعتبر كشف هوية يوسي ساريئيل، قائد وحدة 8200 الإسرائيلية، حدثًا مثيرًا للجدل وقد يؤثر على الأمن القومي لإسرائيل. فالوحدة 8200 تلعب دورًا حاسمًا في مجال المخابرات والاستخبارات الإلكترونية، وتعتبر جزءًا حيويًا من جهود الدفاع الإسرائيلية.

 ومن المتوقع أن يثير هذا الكشف تساؤلات حول قدرة الجيش الإسرائيلي على حماية هويات قادته العسكريين البارزين وأعضاء الوحدات السرية الحساسة.

الوحدة 8200

تثير وحدة 8200 الإسرائيلية الجدل والانتقادات بعد الهجوم الذي شنته حماس في أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الإسرائيليين واختطاف عدة أشخاص. 

تعتبر الوحدة 8200 واحدة من أبرز وحدات الاستخبارات الإسرائيلية، وتتمتع بسمعة عالية لقدراتها الاستخباراتية والتكنولوجية المتقدمة التي تنافس حتى مقر الاتصالات الحكومية البريطانية.

ومع ذلك، تعرضت الوحدة 8200 لانتقادات حادة بسبب فشلها في توقع ومنع الهجوم الذي شنه حماس. وقد تم اتهامها بأنها أولَت الاهتمام الكبير للتكنولوجيا وأجهزة الرصد على حساب تقنيات جمع المعلومات الاستخبارية التقليدية.