قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسئول بـ"تيار المستقبل": حزب الله سيهزم في سوريا.. ولن يستطيع إيقاف العدالة الدولية


توقع الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن تدخل حزب الله في سوريا سوف ينتهي إلى هزيمة عسكرية للحزب، بما يبشر بنهايته كقوة ضاربة في لبنان"... مؤكدا في الوقت ذاته أن "حزب الله" يعرف أنه ليس من الممكن إيقاف قطار العدالة الدولية الذي انطلق مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي بهولندا والتي تنظر قضية اغتيال مؤسس تيار المستقبل رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري.
وقال أحمد الحريري - في حديث إلى صحيفة "الدايلي ستار" اللبنانية الناطقة بالإنجليزية اليوم (الثلاثاء) "إن ما يحدث في سوريا هو حرب طائفية مدمرة بين متطرفين سنة ومتطرفين شيعة، ونحن خارج هذا المشهد، ونناضل ضده"... واصفاً "حزب الله" بـ"الوجه الآخر للتطرف الذي تمثله الجماعات الأصولية التي تقاتل في سوريا".
واعتبر الحريري أن "مشاركة "حزب الله" في القتال في سوريا هو بداية النهاية لهذا الحزب عسكرياً ومعنوياً، وهي نهاية صنعها بيديه"، مضيفاً "ذهبوا بأنفسهم إلى مستنقع دموي لن يخرجوا منه منتصرين". وقال "إن تيار المستقبل عندما طالب "حزب الله" بالإنسحاب من سوريا، كان يعلم بأن الأخير سيستمر في موقفه، وسوف يتمسك بشدة بالبقاء في سوريا".
وأكد أنه "من المستحيل إجراء حوار مع "حزب الله" طالما أنه ينظر الى اللبنانيين على أنهم ضعفاء وإلى نفسه على أنه قوي"، مشددا على أن "حزب الله لا يهمنا، ولديه أحلام نصر وهمية، ما يهمنا هو الطائفة الشيعية".
واعتبر أن "تشكيل الحكومة إنجاز لجميع اللبنانيين، كونه يعيد لبنان إلى حقبة ما قبل إتفاق الدوحة الذي أعطى "حزب الله" الثلث المعطل".. لافتا في الوقت ذاته إلى أن "الحكومة لا تملك عصا سحرية، إلا أنها ستسعى جاهدة لوقف التدهور الإجتماعي والإقتصادي والأمني في لبنان، جراء مشاركة "حزب الله" في الحرب في سوريا".
وأشار أحمد الحريري إلى "أن "تيار المستقبل" وافق على الانضمام إلى حكومة تضم قوى 8 آذار، من أجل ضمان إجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، وذلك على الرغم من الخلافات بشأن القضايا الرئيسية، موضحاً أن "لتشكيل الحكومة دلالات سياسية كبيرة أبرزها إنهاء عهد "حكومة الإنقلاب" التي ترأسها نجيب ميقاتي، وأعادت السياسة اللبنانية إلى حقبة ما قبل 7 أيار /مايو 2008 "(حينما اقتحم عناصر حزب الله وحركة أمل بيروت إثر محاولة الحكومة اللبنانية تفكيك شبكة إتصالات حزب الله).
وأبدى الحريري ثقته بأن "الحكومة الجديدة ستعيد الهيبة للدولة في لبنان"، نعتبرا أن "كل خطوة لإعادة الهيبة للدولة هي إنتصار لتيار المستقبل"، مشيراً إلى أنه "في السياسة، علينا تغليب العقل على العاطفة، والخطوة (المشاركة في الحكومة) كانت انطلاقاً من براجماتية (واقعية) هادفة إلى حماية لبنان من المخاطر التي تشمل التفجيرات الإنتحارية وصعود التطرف".
وأوضح الحريري "أن "تيار المستقبل" يصر على التمسك بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 1559 الذي دعا إلى نزع سلاح "حزب الله"، القرار 1701 الذي أنهى الحرب عام 2006، والقرار 1757 الذي أنشأ المحكمة الخاصة بلبنان"، لافتاً إلى "أن "تيار المستقبل" يسعى لضم اقتراح توسيع صلاحيات المحكمة الخاصة بلبنان إلى نص البيان الوزاري".
وعن البيان الوزاري.. أكد أحمد الحريري "أن "تيار المستقبل" لن يسمح بإدراج صيغة "الجيش والشعب والمقاومة" في البيان الوزاري، وذلك لأن "حزب الله" ذهب الى سوريا وترك الشعب والجيش في لبنان"، متوقعاً أن "يكون هناك الكثير من الجدل حول هذا الموضوع، ولكن موقفنا سيظل ثابتاً"، مشيراً إلى أن "البديل سيكون استراتيجية دفاعية جديدة والإلتزام بإعلان بعبدا الذي يدعو إلى الحياد تجاه الأزمة السورية".
أما عن انتخابات الرئاسة.. قال الأمين العام لتيار المستقبل"نحن لا نبحث في الأسماء في هذه اللحظة، بل نتطلع إلى ضمان تحقيق التزام بإجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها". وأضاف :"حن نفضل بطبيعة الحال أن يكون الرئيس من قوى "14 آذار"، لكن علينا أن نرى الظروف، وهذا أمر لا نقرره وحدنا في "تيار المستقبل".
وتطرق الحريري إلى بداية جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قائلا انها تؤكد مطلب "تيار المستقبل" الرامي إلى "العدالة وليس الإنتقام"، مشيراً إلى أن العواقب السياسية للمحاكمة "ستكون كبيرة" إذا ما أدين المتهمين، ولافتاً إلى أن " هناك فرصة لتقديم المتهمين إلى المحكمة الآن، لكن إذا لم يتم تسليم المتهمين بعد ذلك، سيتم اتهام حزب بأكمله باغتيال رفيق الحريري".
وقال ""حزب الله" أدرك بأنه لا يستطيع وضع حد للمحكمة، فقد قامت حكومة ميقاتي بتمويل المحكمة الخاصة بلبنان ثلاث مرات على الرغم من وجود "حزب الله" فيها، وهذه نقطة ضعف لـ"حزب الله"، لأنه يعرف أنه ليس من الممكن إيقاف قطار العدالة الدولية".
واعتبر "أن تولي "تيار المستقبل" لحقائب العدل، والاتصالات والداخلية في الحكومة الجديدة سوف يضمن استمرار التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان"، مؤكداً الثقة بالمحكمة وأحكامها.

كما تطرق إلى مسألة عودة رئيس وزراء لبنان الأسبق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى لبنان، قائلاً "أن قراره البقاء خارج البلاد لأسباب أمنية، أمر مشروع، فقد قتل الوزير السابق محمد شطح (مستشار الحريري ) على بعد 50 متراً من بيت الوسط مقر التيار، وكان اغتياله رسالة لسعد الحريري"، مشدداً على أن "لبنان لا يستطيع تحمل 14 شباط /فبراير آخر(اغتيال رقيق الحريري) أو إغتيال كبير آخر"

و اعترف الحريري "بأن لبنان يواجه مشكلة تطرف"، ولكنه اتهم تحالف قوى 8 آذار "بصبغ الطائفة السنية بأكملها بالتطرف"، وقال :"بالطبع هناك مشكلة مع التطرف، ولكن لا يمكنك اتهام طائفة بأكملها بذلك"، مضيفاً "كل شخص متدين ليس متطرفاً، وكل من له لحية ليس متطرفاً، وكل من يصلي خمس مرات في اليوم أو يقضي وقتاً في المسجد ليس متطرفاً".
وأشار إلى "أن ارتفاع نسبة التطرف سببه صور المجازر في سوريا ومشاركة حزب الله في القتال هناك"، لافتاً إلى أن "بعض أجهزة المخابرات تستخدم المتطرفين لتنفيذ هجمات في لبنان".
وأشاد الحريري "باعتقال الجيش اللبناني لنعيم عباس، وهو رجل ارتبط اسمه بعدة تفجيرات إنتحارية في لبنان". وقال إن "التحقيق مع عباس يجب أن يكون شفافاً، ويجب وأن يكشف مصادر تمويله". كما أشاد الحريري بدور الجيش كـ "ضامن للأمن" في لبنان، مشدداً على ضرورة دعم المؤسسة العسكرية.
ورأى "أن لبنان يجب أن يسعى لتجنب مصير العراق وسوريا، حيث أدى تفكك الجيش أو اتخاذه قرار الدخول في النزاعات الداخلية، إلى الفوضى".
واعتبر أن "لإيران فرصة اليوم للتصالح مع جيرانها العرب في ظل قيادة معتدلة. يجب على إيران أن تتصالح مع كل العرب وليس فقط لبنان"، مضيفاً:""من المؤكد أن إيران منفتحة وصديقة لجيرانها، خيار أفضل من إيران منغلقة على ذاتها".