حنان عشراوي توكد ضرورة تبني خطوات عملية عاجلة من أجل مواجهة خروقات إسرائيل
أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور حنان عشراوي على ضرورة تبنّي خطوات عملية عاجلة من أجل مواجهة خروقات إسرائيل، تتمثل بدعوة الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف إلى عقد اجتماع عاجل واتخاذ خطوات عملية وملموسة في إلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باتفاقيات جنيف وضمان تطبيقها على الأرض الفلسطينية المحتلة.
وشددت - في بيان لها اليوم الاربعاء - على ضرورة العمل على انضمام فلسطين إلى الهيئات والاتفاقات الدولية بما فيها نظام روما الأساسي ومحكمة الجنايات الدولية، وتكثيف الاتصالات مع الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية ومصر، ومع المؤسسات والمنظمات الحقوقية الدولية والجامعة العربية لوقف العدوان الهمجي على قطاغ غزة.
وأدانت عشراوي بشدة المجازر الدموية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة ، والتي أسفرت حتى اللحظة عن استشهاد 35 شهيداً، 6 أفراد منهم من عائلة "كوارع" وبينهم طفلان، و 300 جريح، واستنكرت إعلان إسرائيل نيتها توسيع وتصعيد عمليتها العسكرية على مرأى ومسمع العالم ووصفتها بعصابة الجرائم المنظمة.
وقالت: " إن هذا العدوان المدروس والمبيت ومسلسل الاغتيالات والإجرام يستهدف الكل الفلسطيني قيادة وشعبا، ويسعى إلى خلق فجوة بينهما ، وضرب المصالحة الوطنية من أجل فرض الإرادة الاحتلالية والاستفراد بأبناء شعبنا والاستحواذ على الأرض والحدود والهواء"، مشددة على أن إسرائيل تصرّ على عزل نفسها عن الشرعية الدولية ومنظومة حقوق الانسان، وانه من الضروري للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص استخدام معايير موحدة في التعامل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ووقف المعايير المزدوجة ضد شعب تحت الاحتلال لتبرير عمليات القوة العسكرية الإسرائيلية الخارجة عن القانون.
وأضافت عشراوى "أن غياب محاسبة إسرائيل وملاحقتها ومساءلتها دولياً يغذى من ثقافة الكراهية والعنصرية التي تغلغلت في المجتمع الإسرائيلي، وأصبح جيشها ومستوطنوها يتعاملون مع الفلسطينيين باعتبارهم أهداف وليسوا بشراً وصادروا حقوقهم".
وتابعت : " لم تتوقف إسرائيل عن انتهاكاتها المنظمة لقواعد القانون الدولي وتحديها للإرادة الدولية، وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تبني جدراناً من الأسمنت والكراهية والعنف وتعتدي على مدنيين وأبرياء أغلبهم من الأطفال" ، مشيرة إلى تزامن عدوان الاحتلال مع مرور الذكرى العاشرة على القرار الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، واعتبرت أن الجدار يشكل اعتداء غير أخلاقي ومأساة إنسانية وسياسية ألحقت الألم والمعاناة بشعبنا لسنوات طويلة، مطالبة بالعمل على وقف بناءالجدار ودفع التعويضات للسكان المتضررين من آثاره، واعتبار الاستيطان الإسرائيلي بأشكاله كافة غير شرعي ومناف للقانون والشرعية الدولية.
وجددت عشراوي دعوتها لأبناء شعب فلسطين بالتكاتف والوحدة في مواجهة العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل على دولة فلسطين المحتلة، وطالبت دول العالم والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الانسان باتخاذ اجرارات فورية لتصحيح ولجم خروقات الاحتلال ومساءلته وتوفير الحماية الدولية العاجلة لأبناء شعب فلسطين المحتلة.