وزير الرى: ندعم التنمية فى حوض النيل.. وسنتعاون لتجنب الأثار الضارة للجميع.. ونسعى لاتفاق يحقق رفاهية دولنا

وزير الرى خلال الجلسة الافتتاحية لمباحثات أزمة سد النهضة:
نسعى لاتفاق يحقق رفاهية دولنا وإعطاء مثال للعالم بأن المياه حافز للتعاون وليس الصراع
مصر تدعم التنمية فى حوض النيل.. وعلينا التعاون لتجنب الأثار الضارة للجميع
نسعى لتفعيل توصيات التقرير النهائى للجنة الدولية
قال الدكتور حسام المغازى، وزير الرى والموارد المائية، إن اجتماع مباحثات سد لنهضة اليوم، الاثنين، جاء نتيجة اللقاء المثمر بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير بالخرطوم واجتماع الرئيس أيضا برئيس الوزراء الإثيوبي.
وأضاف المغازى، خلال الجلسة الافتتاحية لمباحثات أزمة سد النهضة: "نعول على دعم قوي من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق يمكن أن يحقق الرفاهية لجميع دولنا لإعطاء مثال للعالم أجمع بأن المياه تعد حافزا للتعاون وليست مصدرا للصراع، ونحن بهذا نأمل أن تكون نتائج هذه المفاوضات مساعدة لنا فى وضع أرضية مشتركة لحقبة جديدة من التعاون بين الدول الثلاث يكون منها الخير للثلاثة دول".
وأكد أنه "يجب أن يكون المشروع نواة للتعاون الاستراتيجي بين بلادنا بدلاً من أن يكون مصدرا للتوتر، ويكون نموذجا يحتذى به في الموضوعات المتعلقة بالأنهار العابرة للحدود".
وأوضح وزير الرى والموارد المائية أن "مصر لم تكن أبدا ولن تكون ضد تنمية دول حوض النيل طالما أنهم يهدفون إلى تحقيق التنمية المشتركة والمستدامة من النهر والإدارة المتكاملة لموارده المائية من أجل تحقيق المنافع المتبادلة وتحقيق الرخاء لشعوبنا".
وقال المغازى إن "جهودنا مستمرة على الصعيد الثنائي مع دول حوض النيل، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي نواجهها في السنوات القليلة الماضية، وهى خير شاهد على حسن نوايا مصر".
وأضاف: "أود أن أؤكد لكم مرة أخرى أن مصر ستدعم باستمرار مختلف جوانب عملية التنمية في منطقة حوض النيل، وفي المقابل فإن مصر تتطلع لإقرار حق شعبها في الحياة".
وتابع: "تعلمون جميعا ظروف مصر الخاصة جدا بشأن الجفاف وندرة مياه الأمطار، والاعتماد الكلي على مياه النيل من قديم الزمن، ولكوننا متخصصين في المياه قبل أن نكون سياسيين، فإنني أعتقد أن جميعكم كأصدقاء وأشقاء تشاركوننا نفس المخاوف بشأن تأثير عمليات بناء، وملء وتشغيل مشروع سد النهضة على دول المصب".
وقال إن "هناك احتياجا لإعداد بعض الدراسات طبقا للموصى به في التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء، وذلك في إطار التأكد من أن أي مشروع للمياه على نهر النيل أو روافده سوف يخضع لدراسات مستفيضة من جانب المنتفعين والدول المتأثرة استنادا إلى المعايير الدولية والممارسات الشائعة، مع أهمية الوضع في الاعتبار عامل الوقت كعامل ضاغط وهام".
وأضاف: "من المؤكد أن التعاون والتنسيق هما أفضل الطرق لتحقيق الأهداف الإنمائية في إقليم حوض النيل، من حيث تحقيق المنافع المشتركة وتجنب الأثار الضارة للجميع".
و أعرب وزير الرى والموارد المائية عن خالص تقديره لكرم الضيافة الأخوية الحارة للشعب والحكومة السودانية.
كما وجه المغازى الشكر للحكومة الإثيوبية على إبداء اهتمامهم بعقد هذا الاجتماع من أجل تفعيل وتنفيذ بنود البيان المشترك الأخير الصادرمن مصر وإثيوبيا يونيو الماضي في غينيا الاستوائية باعتباره انطلاقة لحقبة جديدة من التعاون والتفاهم وحسن النوايا وبناء الثقة بين بلادنا.
وقال إن هذا الاجتماع له أهمية كبيرة بالنسبة لدول حوض النيل الشرقي الثلاث من أجل تفعيل الخطوة المتفق عليها بخصوص تنفيذ التوصيات الواردة في التقرير النهائي للجنة الدولية للخبراء لمشروع سد النهضة.
وأضاف: "نحن على أمل بأن دافعنا للمضي قدما سيمكننا من التغلب على باقي لموضوعات العالقة".
وأكد أن "شعوبنا تتطلع لتعاوننا المثمر ونتائج مفاوضاتنا، ولذا فإن علينا استئناف ما بدأناه بالفعل منذ عامين فيما يخص مشروع سد النهضة".