..الإيبولا يتراجع أمام الجهود الدولية لمكافحته.. وتوقعات بالقضاء عليه بحلول العام القادم

انخفاض معدلات الإصابة في ليبريا واستمرار التهديدات في سيراليون
توصيات صارمة بالتزام إجراءات الوقاية
ارتفاع عدد الأسرة المخصصة لمقاومة المرض بنسبة 500 %
كشف ديفيد نابارو منسق الأمم المتحدة لمكافحة الإيبولا في غرب القارة الأفريقية، أن معدلات الإصابة بالمرض تراجعت خلال الأسابيع الأربعة الماضية في بعض المناطق من الدول المنكوبة بالوباء.
من جهة أخرى كشفت منظمة الصحة العالمية أن عدد حالات الإصابة بالإيبولا بلغت 13.042 حالة في غرب أفريقيا، بالإضافة إلى وفاة 4818 شخصا، وأكدت مصادر المنظمة تراجع معدلات الإصابة في ليبيريا واستقرار معدلات الإصابة في غينيا، ولكنها لا تزال ترتفع باستمرار في سيراليون، بينما تمت مضاعفة عدد الأسرة المخصصة لمعالجة المرضى بنسبة 500% عما كانت عليه قبل شهرين، مما أدى إلى انخفاض حالات الإصابة والعدوى.
كما أعلن ديفيد نابارو، أن رد الفعل الدولي تجاه الإصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيبولا، يدفع الخبراء إلى توقع تراجع حالات الإصابة بالمرض في منطقة غرب القارة الأفريقية، التي تعد الأكثر تضررا على مستوى العالم.
وأضاف "نابارو" أن القضاء على المرض يمكن أن يتحقق بحلول نهاية العام القادم، ومع ذلك اعترف المسئول الدولي بأن جهود التصدي للمرض، لا تمضي كما كان مخططا لها، ولذا يجب أن تستمر الإجراءات الوقائية الصارمة.
ومن جهة أخرى شدد نابارو على أنه إذا لم يحشد العالم ما يكفي من الجهود للقضاء على المرض، فإن الإيبولا يمكن أن تصبح وباءً متوطنا إلى الأبد.
وكشف ديفيد نابارو ، أن المنظمة الدولية تسعى إلى السيطرة على المرض بنسبة تصل إلى 70 % بحلول الأول من ديسمبر المقبل، وبالتحديد بعد توفير أماكن لعزل المصابين بالعدوى بصورة آمنة، بالإضافة إلى توفير إجراءات مشددة للغاية تتيح للجهات المعنية دفن المتوفين بطريقة، تضمن عدم انتقال المرض إلى الأصحاء.
وكشف نابارو عن تحقيق تقدم ملموس في إجراءات مقاومة المرض المتفشي في خمس من دول غرب القارة الأفريقية، بما في ذلك حظر عمليات غسل الموتى، باعتبار أن مثل هذه الأعمال تضاعف من احتمالات انتقال الفيروس المسبب للمرض.