قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اتفاق أنقرة وواشنطن على محاربة داعش بالعراق واختلافهما حول محاربته بسوريا


كشف مسئولون بارزون في تركيا النقاب عن أن أنقرة وواشنطن متفقتان على محاربة تنظيم "داعش" في العراق ومختلفتان حول استراتيجية محاربته في سوريا.
وقال المسئولون - في تصريحات نقلتها صحيفة "حريات" التركية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين - إن اللقاء الذي جمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأول السبت في اسطنبول، لم يكن كفيلا لتقريب وجهات النظر حول أولويات الجانبين بشأن الحرب ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
وأوضحوا أن الجانبين اتفقا على ضرورة محاربة داعش، وأبديا توافقا حول أن سوريا لن تنعم براحة ما لم يتم إزاحة بشار الأسد عن السلطة ،مشيرين إلى أن تركيا رفضت أن تكون جزءا من التحالف الدولي المناهض لداعش ما لم توافق الولايات المتحدة على تبني "استراتيجية متكاملة" تهدف أيضا إلى الإطاحة بالرئيس الأسد من على رأس السلطة في سوريا، في حين ترفض الولايات المتحدة القيام بذلك، كما ترفض مطالبة تركيا لها بإقامة منطقة حظر جوي في سوريا بغية إيقاف الهجمات الجوية على المعارضة المسلحة هناك وتوفير الحماية للاجئين.
وأشار المسئولون إلى أنه نتيجة لذلك عاد بايدن إلى واشنطن "صفر اليدين" بشأن الأهداف التي جاء من أجلها إلى اسطنبول، والمتمثلة في إقناع تركيا بالسماح للتحالف باستخدام قاعدة انجرليك الجوية الاستراتيجية في جنوب تركيا في شن هجمات جوية ضد داعش، والاتفاق على تعاون عسكري أوسع بين أنقرة وواشنطن.
وأكد مصدر دبلوماسي أنه على الرغم من ذلك، ستواصل تركيا تعاونها مع الولايات المتحدة والدول الأخرى في التحالف الدولي، لمحاربة داعش على "مستوى تكتيكي"، وهذا يعني أن التعاون ضد المقاتلين الأجانب سيقتصر على تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية وأمن الحدود، فضلا عن التعاون بشأن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية التي تتعرض لهجمات من داعش.
وتقول مصادر تركية إنه على الرغم من اختلاف أنقرة وواشنطن إزاء وضع الأسد في سوريا، إلا أن الجانبين لهما نفس النظرة إزاء مقاتلة داعش في العراق، حيث توافق أردوغان وبايدن خلال لقائهما الذي استمر قرابة الـ 4 ساعات، على أن بزوغ نجم داعش بدأ يتسارع بعد استيلائه على مدينة الموصل العراقية، لذا ينبغي أن تهدف الجهود إلى "تحرير الموصل".. كما اتفقا على دعم خطة بغداد؛ الرامية إلى تشكيل قوة جديدة قرب الموصل تتألف من عناصر ذات أغلبية سنية، بينما تعهدت تركيا بتدريب تلك القوات وتدريب قوات البيشمركة الكردية لمواجهة التنظيم المتشدد.