قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.."الخزف" كلمة السر في تاريخ علاقة العرب بالصين..تأثر به الفنانون المسلمون..والصينيون استخدموا العربية لزخارفهم


الخزف الصيني بدأ يدخل مصر منذ القرن التاسع عن طريق ميناء عيذاب السوداني
الصينيون إستخدموا الحروف العربية كنوع من الزخارف في فنونهم
من أندر مقتنيات المتحف قطعة صيني صنعها فنانون صينيون مسلمون
الخزافون الفاطميون قلدوا خزف أسرة سونج التي حكمت بين عامي 960 و1279 م
كشفت ماجدة يوسف مدير عام المتحف الإسلامي أن المتحف به آثار تقريبا من كل العالم, وأكدت وجود تأثير متبادل بين مصر والصين في الفن الإسلامي,وتوجد بالمتحف الإسلامي آثار إسلامية من الصين ومتأثرة بالصين منها سجادة مزخرفة بالسحب الصينية، كما أن الصينيين استخدموا الحروف العربية كنوع من الزخارف في فنونهم، كما كتبوا عبارات مثل"الموت حق..البعث حق" ، والمتحف به أيضا خزف ينتمي لعصر أسرتي منج وتانج الصينيتين، إلا أن مقتنيات المتحف حاليا في المخازن بسبب الانفجار، وهنا أثار صينية بمصر غير ما في المتحف الإسلامي وموجودة في متحفي المنيل وجاير اندرسون.
ويضم المتحف الإسلامي مجموعات خزفية نادرة تؤكد مدى ازدهار صناعة الخزف في العالم الإسلامي منذ وقت مبكر، ويحتوي على نماذج نادرة ومختلفة من الخزف الإيراني مثل الخزف اللقبي والجيري وتقليد البورسلين الصيني والإيراني، ويمكن عن طريق خزف المتحف الإسلامي رصد تطور صناعة الخزف في مصر وبلاد الشام من خلال القطع المعروضة، ومنها الخزف المملوكي ويمثل تقليدا لقطع الخزف الصيني وخصوصا أواني السيلادون،كذلك تقليدات الخزف الصيني ذي الزخارف الزرقاء على أرضية بيضاء،ومن أندر مقتنيات المتحف قطع من الصيني صنعها فنانون صينيون مسلمون على بعضها كتابات عربية منها علبة من البورسلين عليها كتابة بارزة نصها بخط النسخ" الحمد لله".
من جانبه، قال أسامة الكسباني باحث أثري ومفتش آثار بمنطقة أثار السلطان حسن والرفاعي أنه هناك العديد من رسائل البحث العلمي بكلية أثار جامعة القاهرة تناولت موضوعات متعلقة بالتاريخ والأثار الصينية وعلاقتها بمصر والعالم العربي والإسلامي، ومنها رسالة دكتوراة للباحثة الدكتورة آمال منصور محمود وعنوانها "التأثيرات الإيرانية والصينية على خزف أزنيك خلال القرنين العاشر والحادى عشر للهجرة « 16، 17م »، 1994م"، وتناولت تاريخ صناعة الخزف الصيني.
ويعتبر الخزف الصيني الذي اشتهر في عهد أسرة تونج أو تانج الصينية أقدم المنتجات الخزفية التي أقبل الخزافون المسلمون على تقليدها في إيران، والعراق، ومصر,وقد أخذ الفنانون المسلمون في محاكاة بعض أنواع من الخزف الصيني بدءاً من القرن الثالث الهجري «9 م» وحتى القرن الثاني عشر الهجري «18 م»,حيث امتازت الأواني الخزفية المقلدة لخزف أسرة تونج بتعدد ألوانها الزاهية من الأخضر والأصفر بدرجاتهما المختلفة مع لمسات من اللونين الأسود والأحمر.
ومن أنواع الخزف الصيني التي أقبل الخزافون المسلمون على تقليدها خاصة في مصر خلال العصر الفاطمي خزف أسرة سونج التي حكمت الصين بين عامي 960 و1279 م،وتبدو تأثيرات الخزف الصيني على الخزف الإسلامي خلال القرون الخمسة الهجرية الأولى قليلة مقارنة بالتأثير الطاغي للخزف الصيني ذي اللونين الأزرق والأبيض، والذي اشتهرت بإنتاجه أسرة مينج التي أسست الإمبراطورية الصينية الحديثة في عام 1368م، وظلت تحكم الصين وعدة أقاليم مجاورة، مثل كوريا وفيتنام والتركستان الشرقية حتى عام 1644م,وقد تركزت مناطق إنتاج الخزف الإسلامي المقلد لخزف أسرة مينج في مدينة قاشان بإيران ومدينة إزنيك في تركيا العثمانية خلال سنوات القرنين العاشر والحادي عشر للهجرة «11- 12 م».
وقد وصل الخزف الصيني لدرجة من النقاء حتي أن ابن بطوطة وصفه بأنه "أبدع أنواع الفخار",وكانت أواني الخزف المصنوعة في الصين تعتبر في نظر العرب من النفائس؛ فوالي مصر اختار منها أربعين قطعة، وأرسلها هدية إلى دمشق عام 1171,وفي العراق اكتشفت في حفريات سامراء شمالي بغداد كسارات من الخزف الصيني الأبيض والخزف الصيني الأخضر،وفي البصرة وأطلال الحيرة والأبلة اكتشفت كسارات من خزف لونغتشيوان الأخضر,ووفي سوريا اكتشفت في حفريات حماة كسرات آنية من الخزف الصيني الأبيض وقصعة من الخزف الصيني الأخضر,وفي لبنان اكتشفت بالحفر في بعلبك كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر المزخرف بتصاميم اللوتس والذي تم إحراقه في عهد أسرة سونغ، وفي عمان اكتشفت في الموقع القديم لمدينة صحار كسرات من الخزف الصيني، وخاصة الخزف الصيني الأزرق والأبيض من عهد أسرة مينغ.
وفي البحرين، اكتشفت قطع من خزف لونغتشيوان الأخضر من أوائل عهد أسرة مينغ. عفت عليها الأيام، وفي اليمن اكتشفت في عدن وبعض الأماكن القريبة منها كسرات من الخزف الصيني.
وفي (Zahlan) اكتشفت كسرات من خزف لونغتشيوان الأخضر من عهد أسرة سونغ، وكسرات من الخزف الصيني الأبيض والأزرق من عهد أسرة يوان,وفي السودان اكتشفت في موقع عيذاب الأثري كسرات من الخزف الصيني الأخضر يعود تاريخه إلى ما قبل أواسط عهد أسرة مينغ، وفيها قطعة عليها نقوش باغسبوية .
وفي مصر، بدأت أواني الخزف الصيني تدخلها منذ القرن التاسع عن طريق ميناء عيذاب السوداني، حيث كانت تنقل إلى المناطق الداخلية في السودان، وإلى الفسطاط المحطة الهامة لتجميع ونقل أواني الخزف الصيني في العصور الوسطى، ومن ثم تنقل مرة أخرى إلى إيطاليا وصقلية وأسبانيا وبلاد المغرب,وقد عثر علي ألاف من قطع الخزف الصيني في حفريات موقع الفسطاط الأثري ويعود بعضها إلى عهد أسرة تانغ من الخزف الصيني الأخضر والخزف الصيني الأبيض؛ وما يعود إلى عهد أسرة سونغ من الخزف الصيني اللازوردي، وخزف لونغتشيوان الأخضر,وما يعود إلى عهد أسرة يوان,ومنها ما يعود إلى عهد أسرة مينغ من الخزف الصيني الأزرق والأبيض.