قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

طواف القدوم في الحج.. كيفيته وحكمه ووقته وضوابطه و3 أشخاص يسقط عنهم

طواف القدوم
طواف القدوم

ما هو طواف القدوم ؟ طواف القدوم سنة في الحج وليس فرضاً ولا من أركان الحج وهذا رأي جمهور الفقهاء من الشافعية والحنفية والحنابلة، ويكون طواف القدوم على كل من جاء من خارج مكة المكرمة، لأنه يُعد بمثابة تحية للمسجد الحرام، فيستحب البدء بطواف القدوم من غير تأخير، ورأى الشافعية أن طواف القدوم سنة لكل من دخل مكة سواء أكان محرماً بحج أو عمرة أم غير محرم.

حكم طواف القدوم

طواف القدوم سنّة من سنن الحج حسب قول الجمهور، ويسمى بطواف الورود، وطواف الوارد، وطواف التحيّة؛ لأنه شُرع للقادم من غير مكة المكرمة، ويبدأ طواف القدوم بدخول الحاج إلى مكة المكرمة، وذلك لتحيّة البيت العتيق، وآخر وقته الوقوف بعرفة عند جمهور الفقهاء، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ الله عَنْهَا-: «أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به حِينَ قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ».

حكم طواف القدوم عند المالكية

طواف القدوم عند المالكية ، فذهب المالكية إلى أن طواف القدوم واجب، من تركه يجب عليه الدم، ووجوب طواف القدوم عند المالكية على كل من أحرم من الحلِّ، سواء كان من أهل مكة أو غيرها، وسواء كان إحرامه من الحلِّ واجبًا كالآفاقي القادم مُحرمًا بالحج، أم ندبًا كالمقيم بمكة الذي معه متسع من الوقت، وخرج من الحرم فأحرم من الحلِّ، وسواء كان أحرم بالحج مفردًا أم قارنًا، وكذا المحرم من الحرم إن كان يجب عليه الإحرام من الحلِّ، بأن جاوز الميقات حلالًا مخالفًا للنهي، وهو واجب على هؤلاء ما لم يكن أحدهم مراهقًا، وهو من ضاق وقته حتى خشي فوات الوقوف بعرفات.

ما حكم من ترك طواف القدوم

المفتَى به أن طواف القدوم سنَّة، ومن تركه لا يجب عليه شيء كما ذهب إلى ذلك جمهور الفقهاء.

متى يبدأ وقت طواف القدوم

يبدأ طواف القدوم عند دخول مكة المكرمة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بدأ بطواف القدوم أول دخوله للكعبة المشرفة، وأجمع الفقهاء على أن وقت استحباب طواف القدوم يكون فور الوصول إلى مكة المكرمة، فيُبدَأ به قبل أن يحطَّ المسافر رحله، فهذا يُعد من السنة؛ فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل مكة قصدَ البيت الحرام وطاف، وإذا لم يفعل ذلك المسلم فلا حرج عليه.

وقت انتهاء طواف القدوم


رأى جمهور العلماء من الحنفية والمالكية والشافعية أن طواف القدوم ينتهي وقته عند الوقوف بعرفة، فعلى الحاج بعدها أداء طواف الإفاضة الذي يعد ركناً من أركان الحج، والدليل على ذلك ما رُوي عن عائشة -رضي الله عنها- عن أنّها قالت: «فَطافَ الَّذِينَ أهَلُّوا بالعُمْرَةِ بالبَيْتِ وبيْنَ الصَّفا والمَرْوَةِ، ثُمَّ حَلُّوا، ثُمَّ طافُوا طَوافًا آخَرَ، بَعْدَ أنْ رَجَعُوا مِن مِنًى، وأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا الحَجَّ والعُمْرَةَ فإنَّما طافُوا طَوافًا واحِدًا».

الطواف المقصود بعد عودة الحجّاج من منى هو طواف ركن الحج وليس طواف القدوم، بالإضافة إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أمر السيدة عائشة -رضي الله عنها- عندما حبسها العذر الشرعي أن تقرن الحج والعمرة، وهي لم تُؤدِّ طواف القدوم ولم يأمرها النبي -عليه الصلاة والسلام- به، واستدل الإمام أحمد بنفس حديث عائشة -رضي الله عنها- الذي استدلّ به الجمهور، ورأى أنّ طواف القدوم مشروع قبل طواف الإفاضة كتحيّة المسجد عند دخول المُصلّي قبل الابتداء بصلاة الفرض.

كيفية الطواف حول الكعبة
 

كيفية الطواف كالآتي: يقصد الحجر الأسود إذا دخل المسجد الحرام؛ ليبدأ مِن عنده الطواف بعد تقبيله عند الاستطاعة دون مزاحمة لأحد، أو يلمسه بيده ويقبلها إن أمكنه، أو يستقبله من بعيد.

ثُمَّ يضطبع الرجل -دون المرأة- قبل بدء الطواف بقليلٍ أو مع دخوله فيه؛ بأن يجعل وسط ردائه تحت منكبه الأيمن عند إبطه، ويطرح طرفيه على منكبه الأيسر، ويكون منكبه الأيمن مكشوفًا.

فإذا انتهى من تقبيل الحجر الأسود واضطبع حاذى بجميع بدنه جميع الحجر الأسود، ثم مَرَّ بجميع بدنه على جميع الحجر، ثمَّ ينوي الطواف لله تعالى، ثمَّ يبدأ في المشي ويجعل البيت على يساره، ويمضي على يمينه، فيطوف سبعة أشواط، يرمل في الثلاثة الأُوَل، ثم يمشي في الأربعة.

فيمشي هكذا تلقاء وجهه طائفًا حول البيت كله، فيمر على الملتزم -وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود والباب-، ثم يمر إلى وراء الحِجر فيمشي حوله، ثمَّ يدور حول الكعبة حتى ينتهي إلى الركن الرابع المسمى بالركن اليماني، ثم يمر منه إلى الحجر الأسود، فيصل إلى الموضع الذي بدأ منه، فيكمل له حينئذٍ طوفة واحدة.

ثمَّ يطوف كذلك ثانية وثالثة حتى يكمل سبعة أشواط؛ فكلُّ مرة من الحجر الأسود ثم العودة إليه شوط واحد، والسبعة أشواط طواف كامل.

والرَّمَل والاضطباع -عند الجمهور- من سُنن الطواف؛ فلا يجب شيءٌ بتركه.

حالات سقوط طواف القدوم


يسقط طواف القدوم عن بعض الحالات

المكّي: وهو كل من كان مُقيماً في مكّة المكرمة، ويدخل في حكمه الآفاقي الذي أحرمَ من مكة، إذ إنّ طواف القدوم شُرِع لكلّ من وصل إلى مكّة من غير أهلها، والقدوم في حقّ من يقيم في مكة غير موجود، وقال بعضهم إنّ طواف القدوم يسقط عن كلّ من كان منزله في منطقة المواقيت؛ لأنّ حُكمه في حُكم من يقيم داخل مكة المكرمة.

المعتمر والمُتمتِّع ولو كان آفاقياً: فطواف القدوم يندرج في طواف فرض العمرة عند جمهور العلماء، كما تغني صلاة الفرض عن تحية المسجد، وطواف القدوم خاصٌّ بمن أحرم بالحجّ مفرداً، أو قارناً بين الحجّ والعمرة، وقال الحنابلة بأن يطوف المُتمتِّع طواف القدوم ثمّ طواف الإفاضة.

من قصدَ عرفة: يسقط طواف القدوم عمّن قصدَ عرفة ليقف فيها مباشرة. الحائض: تدخل في حُكمها النفساء أيضاً، وذلك إذا استمرّ دمها إلى يوم عرفة، ودليل ذلك ما رُوِي عن عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ أنّه قال: «افْعَلِي ما يَفْعَلُ الحَاجُّ غيرَ أَنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ حتَّى تَطْهُرِي» إلى أن «قالَتْ: فَلَمَّا كانَ يَوْمُ النَّحْرِ طَهَرْتُ، فأمَرَنِي رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فأفَضْتُ».

هل يجزئ طواف القدوم عن طواف العمرة؟

إذا كان الإنسان المسلم مُحرماً بعمرة ووصل إلى المسجد الحرام، فإنه يبدأ بالطواف، وهذا الطواف ركن من أركان العمرة، ووقته عند القدوم إلى المسجد الحرام، وبعده يسعى ويحلق أو يقصر وبهذا تتمّ عمرته، فيدخل طواف القدوم في طواف الركن كمن دخل إلى مسجد فوجد الصلاة قائمة فإنه يصلي مع الجماعة ولا يُطالب بسنة تحية المسجد.

ولا فرق في هذا بين أن يكون الإنسان متمتِّعًا بالعمرة إلى الحج، وبين أن يكون ذاهباً للعمرة فقط، وبعد تمام عمرته له أن يتعبد بالطواف مرات متعددة، لكن لا يتعبد بتكرير السعي.

وأما من أحرم بالحج مفردًا أو قارنًا فإنه إذا وصل إلى المسجد الحرام بدأ بطواف القدوم؛ لأن طواف الركن (أي طواف الإفاضة) لم يأت زمنه بعد؛ فهو يكون بعد الوقوف بعرفة.. فالمحرم هنا كمن دخل إلى المسجد قبل أن تُقام الصلاة فيبدأ بتحية المسجد.

شروط الطواف حول الكعبة

أولًا: يشترط في الطواف الطَّهَارَة مِنْ الْحَدَثِ الأكبر والأصغر، فلا يجوز من الحائض، لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ، إلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ». رواه الترمذي (960)، وثبت في الصحيحين أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعائشة لما حاضت: «افْعَلِي مَا يَفْعَلُ الْحَاجُّ غَيْرَ أَنْ لا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي».
 

الشرط الثاني: يشترط في الطواف أن يبدأ الطواف من الحجر الأسود وينتهي إليه، والثالث: أن تكون الكعبة على يسار مَن يطوف حولها، والرابع: أن يكون الطواف حول الكعبة، فمن طاف داخل حجر إسماعيل، لم يصح طوافه، لأن حجر إسماعيل من الكعبة، والشرط الخامس أن يكون الطواف سبعة أشواط كاملة، وعند الشك في عدد الأشواط، يُبنى على العدد الأقل.
 

الشرط السادس: الموالاة بين الأشواط السبعة -في طواف الوداع - شرط عند الإمامين مالك وأحمد فإن فرق بين أجزائه استأنف إلا أن يكون يسيرًا ولو لغير عذر أو كثيرًا لعذر، ويرى الحنفية والشافعية أن الموالاة بين أشواط طواف الوداع سنة فلو فرق تفريقًا كثيرًا بغير عذر لا يبطل طوافه ويبنى على ما مضى منه، والأرحج أنه يجوز الاستراحة بين الأشواط.

سنن الطواف

 
‏1 - الاضطباع للرجال: وهو أن يكشف الكَتف اليمنى، ويجعل وسط الرداء تحت إبطه اليمنى، ويلف طرفيه على كتفيه اليسرى.

‏2 - الرَّمَل للرجال: وهو إسراع المشي مع تقارب الخُطى في الأشواط الثلاثة الأولى، ثم يمشي في الأشواط الأربعة الأخرى.

‏3- استلام الحجر الأسود وتقبيله إن استطاع في ابتداء الطواف وفي كل شوط، وإلّا اكتفى بالإِشارة إليه قائلاً: (بسم الله والله أكبر ولله الحمد. اللهمّ إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنّة نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم).

‏4 - استلام الركن اليماني: وهو الذي يقع قبل ركن الحجر الأسود. والاستلام: هو المسح باليد فقط.

‏5 - الإِكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، وليس ضرورياً أن يقيد نفسه بالأدعية المكتوبة أو بأدعية المطوفين. ومما ورد من الدعاء أثناء الطواف: «سبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إله إلّا الله واللَّهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوةَ إلّا بالله» رواه ابن ماجه.
وعند الركن اليماني: «ربنا آتِنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنةً وقِنا عذاب النار» رواه أبو داود.

‏6 - الموالاة بين الأشواط السبعة، ولا يقطعها إلّا لِعذر كما لو أقيمت الصلاة المكتوبة، فإنه يقطع طوافه ليدرك الجماعة ثم يتم طوافه بعد ذلك.

محظورات الحج والإحرام 

 حدد الشرع الشريف محظورات يجب على الحاج أثناء الإحرام عدم فعلها حتى لا يتسبب ذلك في فساد الحج، و محظورات الإحرام منها ما هو للرجال والنساء والنساء في الحج والعمرة.

 وعرف العلماء محظورات الإحرام بأنها الأشياء التي يحرم على المسلم أو المسلمة فعلها أثناء إحرامه، وإذا فعل محظورات الإحرام وجب عليه التوبة والكفارة عن بعضها، كل فعل بما يناسبه من الكفارة، وعلى المسلم الذي ينال شرف أداء الحج، أن يحرص أن يكون حجهُ مقبولًا عند الله تعالى، ومن الأمور التي يجب مراعاتها في الحج تجنب محظورات الإحرام «وهي الممنوعات التي يمنع الإنسان منها بسبب الإحرام»، التي منها ما هو خاص بالرجال فقط، ومنها ما هو خاص بالنساء، ومنها ما هو مشترك بين الرجال والنساء، وهي كالآتي:

أولًا: محظورات الإحرام للرجال :
 

1- تغطية الرأس: يحرم على الرجال عند إحرامهم تغطية الرأس أو بعضه إلا لعذر، أما الاستظلال بمظلة أو بجدار أو شجرة فلا مانع دون أن تلامس رأسه.
 

2- لبس المخيط والمحيط: مثل القميص والجبة والسروال، والمحظور هو اللبس المعتاد أما لو وضع المُحرم القميص على بطنه خشية أن يصاب بالبرد مثلًا دون اللبس، فلا بأس به، وكذلك يحرم المصبوغ الذي له رائحة، كما يحرم لبس الخف الذي يستر أصابع القدمين والعقب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«لاَ يَلْبَسِ الْقَمِيصَ وَلاَ الْعِمَامَةَ وَلاَ السَّرَاوِيلَ وَلاَ الْبُرْنُسَ وَلاَ ثَوْبًا مَسَّهُ الْوَرْسُ أَوِ الزَّعْفَرَانُ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ النَّعْلَيْنِ فَلْيَلْبَسِ الْخُفَّيْنِ وَلْيَقْطَعْهُمَا حَتَّى يَكُونَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ» متفق عليه.
 

ثانيًا: محظورات الإحرام للنساء :


يحرم على المرأة لبس النقاب أو البرقع والقفازين؛ لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه بقوله: «ولا تنتقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين» رواه البخاري.
 

ثالثًا: المحظورات التي يشترك فيها الرجال والنساء :
1- حلق شعر الرأس أو نتفه أو قصه:وذلك لقول الله تعالى: «وَلَا تَحْلِقُوا رُؤوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ» البقرة/196، وقاس الفقهاء باقي شعر البدن على شعر الرأس، وإذا كان به مرض وأزاله فعليه الفدية ولا إثم عليه، ويجدر التنبيه هنا إلى أنه يجوز تسريح الشعر إن لم يخف سقوطه وإلاّ فلا، ويحرم أيضًا إزالة الأظافر، لكن لو انكسر ظفره وأزال هذا الكسر فلا شيء عليه.
 

2- التطيب:لا يجوز للمحرم استعمال الطيب في البدن أو في ملابس الإحرام، ودليل ذلك ما ورد أن محرِمًا سقط عن بعيره فمات، فقال عليه الصلاة والسلام في حقه: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلاَ تَمَسُّوهُ طِيبًا، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا» متفق عليه.
 

3-عقد النكاح: يحرم على المحرم النكاح في حق نفسه أو لغيره عن طريق التوكيل، والعقد باطل إذا تم على هذه الصورة. قال عليه الصلاة والسلام: «إِنَّ الْمُحْرِمَ لَا يَنْكِحُ وَلَا يُنْكَحُ» رواه مسلم. أي لا يقوم به بنفسه ولا بغيره.

4- قتل الصيد البري أو الإشارة إليه أو الدلالة عليه أو الإعانة على مسكه، أما صيد البحر فيجوز لقوله تعالى: «أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا» المائدة/96.5.

المباشرة والجماع: يحرم على المحرم أن يباشر زوجته باللمس والتقبيل بشهوة، سواء ليلًا أو نهارًا، فإن فعل ذلك فقد وقع في الإثم، ووجب عليه ذبح شاة توزع على مساكين الحرم.

أما إذا جامع زوجته قبل التحلل الأول فقد فسد حجه، وعليه القضاء على الفور، ويذبح بدنة، وذلك لقوله تعالى:«الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» البقرة/197.
 

الفدية في الحج


إذا ارتكب المحرم محظورًا من محظورات الإحرام عالمًا متعمدًا مختارًا فإنه يترتب عليه ما يلي:أ‌.إذا ارتكب محظورًا من المحظورات التالية: (تقليم الأظافر ولبس المخيط والطيب وتغطية الرأس وحلق الشعر)؛ فإن عليه واحدًا من الأمور الآتية على التخيير:

1.إخراج ثلاثة آصع من الطعام توزع على ستة مساكين، لكل مسكين نصف صاع.

2.صيام ثلاثة أيام.

3.ذبح شاة.

ب.إذا كان المحظور صيدًا؛ فيجب على المحرم ذبح ما يشبهه من الأنعام، فإن لم يكن له شبيه، فيجب أن يتصدق بقيمته على فقراء الحرم، أو الصيام عن كل مدٍّ يومًا، لقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا» المائدة/95.

ج.إذا كان المحظور الذي ارتكبه المحرم جِماعًا قبل التحلل الأول؛ فإن عليه بدنة مع القضاء على الفور، وإذا كان الجماع بعد التحلل الأول فحجهُ صحيح وعليه شاة.د.ما لا فدية فيه كإجراء عقد النكاح، لكن يأثم بذلك.