متوفر على "الإنترنت" والأرصفة.. تعلم كيف تصنع إرهابيا بواسطة كتب "الظواهري" وقاتل السادات و"أبطال المراجعات"

كاتب متخصص في الحركات المتطرفة:
عناصر الإرهاب تعتمد على "الكتب الإلكترونية" ويعتبر "المطبوع" قنبلة موقوتة
كتب أيمن الظواهري وقاتل "السادات" أهم المراجع الثقافية للإرهاب
أقوال "ابن تيمية" لقتل كل فئة تمتنع عن تطبيق أحد شرائع الإسلام
كتب "التائبون عن الإرهاب" أصبحت مراجع أساسية لإرهابيو العصر الحديث
كتب سيد إمام استخدمها تنظيم القاعدة للتدريس لـ"تلاميذه" "كيف تصنع إرهابيا".. تبقى الثقافة كلمة السر الوحيدة لإحداث "الحبكة" في كل شيء، وما كان الإرهاب ومظاهره لتخرج بهذه الحبكة إلا لثقافة تشكل أفكاره وترسخ للتطرف سواء في العناصر التي تمارس الإرهاب بالفعل أو لعناصر أخرى تحمل بداخلها استعدادا قويا للانضمام إلى هذه الفئة الضالة.
قال منير أديب، الكاتب المتخصص في شئون الحركات المتطرفة، إن عناصر الإرهاب في العالم لا تعمل بشكل عشوائي أو اعتباطي، وإنما تمارس إرهابها على أساس معتقد استقته من مواد ثقافية بعينها.
وأكد أديب أن معظم المواد الثقافية التي يعتمدون عليها حرصوا في فترة من الفترات على تحويلها لمادة إلكترونية لسببين، أولهما أن الكتاب المطبوع يكون بمثابة قنبلة في المكان الذي يكون فيه، وتهمة جيدة تسجن صاحبها إذا ما وصلت له أيدي الأمن، والسبب الثاني أن المادة الإلكترونية يستطيع تلامذتهم حول العالم الاطلاع عليها بسهولة.
وعن أبرز المواد الثقافية التي ترسخ للفكر المتطرف ويعتمد عليها الإرهاب بشكل أساسي، قال أديب: "فرسان تحت راية النبي" الكتاب الشهير لأيمن الظواهري، بنسخته الإلكترونية، وكذلك "الفريضة الغائبة" لمحمد عبد السلام فرح، الصادر ضده حكم بالإعدام في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات".
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد": "كما أن الأبحاث والأفكار التي جمعتها الجماعة الإسلامية في كتب مطبوعة وأبحاث ثم تراجعت عنها فيما بعد وأعلنت التوبة أصبحت الآن من أهم المراجع التي يستقي منها عناصر الإرهاب أفكارهم بل وترسخ الفكر المتطرف للقارئ الذي يحمل هذا الاستعداد".
وتابع: "ويعد كتاب "الطائفة الممتنعة" أحد أهم اجتهادات الجماعة الإسلامية قبل إعلان توبتها، ودعت فيها لقتال أي طائفة تمنتنع عن أداء أي من شرائع الإسلام، وأفتوا في ذلك الحين بضرورة قتل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، استنادا للمعتقادات الواردة في هذا الكتاب اللذي استندوا فيه إلى مقولة لشهيرة للعلامة "ابن تيمية": "إن كل طائفة ممتنعة عن شريعة من شرائع الإسلام الظاهرة المتواترة فإنه يجب قتالها حتى يكون الدين كله لله، فأيما طائفة امتنعت عن بعض الصلوات المفروضة أو الصيام أو الحج أو عن التزام تحريم الدماء، والأموال والخمر والزنا والميسر أو نكاح ذوات المحارم أو عن التزام جهاد الكفار أو ضرب الجزية على أهل الكتاب وغير ذلك من واجبات الدين ومحرماته التي لا عذر لأحد في جحودها وتركها والتي يكفر الجاحد لوجوبها فإن الطائفة الممتنعة تقاتل عليها وإن كانت مقرة بها وهذا مما لا أعلم فيه خلافا عند العلماء".
وقال: "كذلك أفكار وكتب "سيد إمام" الذي أعلن توبته فيما بعد، هى مرجع رئيسي للإرهاب، وأبرزها "الجامع في طلب العلم الشريف"، وهذا الكتاب كان تنظيم القاعدة الإرهابي يدرسه بشكل أساسي لتلاميذه، فهو مرجع ممتاز لمن يؤيد فكر العنف في مصر وحول العالم".
وأضاف: "القضية الحاكمية" أيضًا واحدة من الموروثات الثقافية التي تعتمد عليها جماعات التكفير، وتحدث عنها "سيد قطب" في كتابين "معالم في الطريق" وأجزاء من "في ظلال القرآن"، وترسخ لجاهلية المجتمع ووجوب الخروج عليه، وكتب سيد قطب متوفرة في مصر وربما على الأرصفة".
وعن أشهر الخطب والخطباء التي ترسخ للفكر المتطرف، قال أديب: "أبو محمد العدناني وخطبه على الإنترنت، وكذلك أبو أسامة المصري الملقب بـ"مفتي أنصار بيت المقدس"، أشهر الخطباء الذين يرسخون للفكر الإرهابي".
وأضاف: "لا يجب أن ننسى أن الإرهاب الحديث يمتلك جهازا إعلاميا متطورا يعرف جيدا كيف يروج للمادة الثقافية التي من شأنها تغذية الفكر المتطرف داخل عناصر الإرهاب والعناصر التي تحمل استعدادًا لاعتناق هذا الفكر".
وأكد أديب أن "كتبا أخرى ترسخ للفكر المتطرف داخل مصر، تباع في مكتبات عامة وعلى الأرصفة".