قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"نيويورك تايمز": تحول في السياسة الأمريكية لإنهاء الأزمة السورية


ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" اليوم أن دعم الولايات المتحدة لمبادرتي الامم المتحدة وروسيا لانهاء الصراع الدائر في سوريا يؤكد تحولا في وجهة النظر الأمريكية اٍزاء كيفية انهاء الأزمة في سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السوري على الفور.
وترى الصحيفة الامريكية أن الإدارة الأمريكية تؤكد دائما على أن التوصل الى تسوية سياسية دائمة في سوريا يتطلب رحيل الررئيس بشار الاسد ، غير أن جمود الوضع العسكري وتواجد العناصر المتشددة المسلحة وتفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم ، جعل الولايات المتحدة تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التي قد تؤدي الى تغيير تدريجي في سوريا ، مع بدء إيمان واشنطن حاليا بان الإطاحة بالرئيس بشار لن يساهم في كبح جماح الفوضى والتطرف .
وقد اكد المسئولون الامريكيون للنظام السوري عبر وسطاء عراقيين أن الجيش السوري ليس هدفا للولايات المتحدة ، في الوقت الذي تقصف فيه الطائرات الأمريكية مواقع العناصر المتشددة في سوريا ، وتواصل الولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية وتزويدها بالسلاح ولكن لمحاربة المتشددين وليس الحكومة حسبما قالت الصحيفة الامريكية ، التى أضافت أن الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى رحبت بصورة علنية بمبادرتي الأمم المتحدة وروسيا ، وهو ما سيؤجل إطار عمل جنيف الذي تدعمه واشنطن والذي يدعو الى نقل السلطة الى ادارة انتقالية .
واشارت الصحيفة الى ترحيب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الاسبوع الماضي بالمبادرتين في حين لم يذكر تخلي الرئيس بشار عن السلطة اذ قال إن بشار هو احد الزعماء الذي يحتاج الى تغيير سياساته ، ونقلت عن كيري قوله إنه حان الوقت للرئيس الاسد ونظامه أن يضعوا الشعب على راس أولوياتهم ، وان يفكروا في عواقب أفعالهم التي تجذب مزيدا من الارهابيين الى سوريا.
كما أشارت الصحيفة الى تصريحات مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا والتي وصفتها بانها ايضا تحول تكتيكي حيث قال انه يجب الأخذ في الاعتبار عوامل جديدة مثل صعود تنظيم داعش ، وأنه لا يمكن محاولة ترتيب لعقد الجولة الثالثة من جنيف قبل بناء دعم لا لبس فيه من جانب الحكومة السورية والمعارضة لنوع من "العملية السياسية السورية" .
وقالت الصحيفة إن البحث عن حل سياسي والذي قال دي مستورا عنه " أنه يجب الاخذ في الاعتبار ليس فقط إطار عمل جنيف بل ايضا الحاجة الى التكيف مع الطموحات بدون شروط مسبقة تمشيا مع العوامل الجديدة التي ظهرت على ارض الواقع مثل داعش " ، يعكس وجهة نظر مسئولي الامم المتحدة التي تبنوها بالنسبة لسوريا منذ فترة طويلة ، وهي انه يتعين على الغرب التكيف مع الواقع القائل بان المعارضة السورية فشلت في هزيمة النظام السوري.